Monday  27/09/2010 Issue 13878

الأثنين 18 شوال 1431  العدد  13878

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وطن لا يرضى بغير الصدارة مكاناً
بقلم - عوض عبد الله الغامدي *

 

هناك بلدان كثيرة تخلقت مع الأرض لكنها لا تقوي حتى على قوتها، وأخرى حديثة عهد بمقاييس الزمان ولكن حبل مشيمتها في السماء، هي نوء وسحاب ومطر تغيث الآخرين رحمة وتؤصل يوماً بعد يوم جذورها، هكذا هي مملكة الإنسانية وطن لا يرضي بغير الثريا موطناً، وبغير الصدارة مكاناً.

إنها الذكرى الثمانون لليوم الذي فيه عرج اسم المملكة العربية السعودية لشاهق مجد وجودها في آفاق عالمنا الحديث كدولة تمتلك مقومات قارة في شاسع المساحة، وتنفرد بخصائص روحية وثقافية في أهلها وتراثها وأرضها، فضلاً عن موقع استراتيجي في قلب أمتها العربية والإسلامية، وحباها الله العلي القدير بثروات طبيعية أحالتها اليد السديدة للقيادة الحكيمة إلى تنمية شاملة تصدح أصداؤها في كل مناطق المملكة وتفيض بالخير العميم عليها وعلى من حولها، التزاماً بتعاليم وقيم الدين الحنيف وتجسيداً لرؤية إنسانية سديدة ترى «انه من كثرت نعم الله عليه، كثرت حوائج الناس إليه، فإن قام بما يحب الله فيها عرضها للدوام والبقاء «.

من هنا لا بد أن الكثيرين قد لمسوا التزامن الموفق في الإعلان عن إنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية مع العيد الوطني للمملكة العربية السعودية، وكأن مليكنا يود أن يؤكد في ذكري يوم التأسيس أن الثوابت التي انطلق منها هذا الكيان الشامخ ما زالت مصدر للقوة والعزة والبقاء.

إن مسيرة المملكة تمثل مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية العالمية التي أكدت متانة ومرونة اقتصادها في تجاوز كل الأزمات، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، ان تلك المكانة قد أسهمت في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية وتوجت مؤخراً باختيار المملكة ضمن مجموعة الدول العشرين أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى.

إن المملكة العربية السعودية وهي تخطو خطوات جادة ومميزة في مشوار بناء الإنسان السعودي تتجه اليوم لخيار اقتصاد المعرفة، وتقود حكومة خادم الحرمين الشريفين المجتمع السعودي إلى هذا الاتجاه، ويقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا خلف هذا المشروع الذي أسس من أجله مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية في ثول ثم أسس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتكون أكبر جامعة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط.

* الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة