Monday  27/09/2010 Issue 13878

الأثنين 18 شوال 1431  العدد  13878

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

في يوم الوطن.. وطموح أبناء الوطن.. كان رجال الوطن أوفياء بالتأهل.. والمضي في العمق الآسيوي.. الشباب الخالد.. وجماهيره المتنامية.. نعم متنامية ومتكاثرة موسمًا بعد آخر.. الشباب الخالد بالله ثم بالخالدين.. تأهلوا من معقلهم بدرة الفهد.. ونشروا الفرح في ليلة الفرح السعودي الثمانيني.. حرسك الله يا بلاد الحرمين الشريفين.. وحفظ الله أبا متعب.. الخادم الأمين.. أمينك المؤتمن.. على أطهر البقاع.. مهبط الوحي.. ومعقل كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.

أما جماهير السماء.. فهؤلاء حكاية.. أخرجوا مدرب الغرافة عن عقاله.. هؤلاء المشجعون الشجعان.. جعلوا أحلام الأشقاء في غرافة قطر وغير غرافة قطر تتلاشى.. والأرق دون نوم.. ودون أحلام وردية.. فقد تبخرت الأحلام.. حتى الحلم ممنوع في حضرة جن المدرجات.. فليس بوسعهم غير ازدراء الواقع المرير الذي رماهم في درب الزعيم.. نعم لن تصمت جماهير السماء بعد اليوم.. ستكون مع هلالها في سماء الزعامة الآسيوية.. بعون الرحمن.. وبمشيئة الحنان المنان.. أن تأتي يا كأس آسيا صاغرًا في حضرة سيدك وزعيمك.. وجماهيره الخرافية.. فلا حديث للناس بعد الآن إلا عن جماهير السماء.. جماهير الزعيم.. جِنّ المدرجات وجنونها.. لقد تمنى الأمير الخلوق.. الشاعر الرئيس.. صاحب القلب الأبيض.. أن يقبل رؤوسكم فردًا فردًا.. وانتم دون شك تبادلونه الشعور نفسه وأكثر.

يا أيها الجماهير الهادرة.. الذين مكثوا في البلاد.. أو الذين توكلوا على رب العباد.. فكانوا هم أكثر الأكثرية.. نعم هم الزعماء أينما حلوا وارتحلوا.. هم جماهير الزعيم.. وجن المدرجات الزرق.. يهيمون وراء عشقهم أينما حل وارتحل.. فحضورهم الصاخب.. يعطي نكهة ولا في الأحلام.. إنها رواية تروى للأجيال.. جيلاً بعد جيل.. وفي قاموس جن المدرجات لا شيء مستحيل.. نعم كانت جماهير السماء في الدوحة تقول النتيجة في يدي.. فامرحي يا غرافة قطر واسرحي.. وفي الأخير الفرح لي.. والتأهل معي.. والحسم مذهبي.. والبطولات متعتي.. ومن أجل الزعامة الزرقاء سأفتدي.. ومن أراد عز البطولات والكؤوس فليقتدي.

ماذا فعلت بهم يا زعيم؟!!.. أعطيتهم الأمل.. وفي لحظات الحسم.. والمتربصون قد بدؤوا يحتفلون.. قال لهم سيدهم الكبير ومفخرة الوطن.. لا وألف لا.. هذا الزعيم في سماء دوحة قطر يتلألأ.. كما فعل في معقله بالرياض.. جعل ملعب غرافة قطر معقله.. حسم الأمر بإذن ربك المنان.. بهدفين بالرأس والقدمين.. هما هدفا الحسم والتأهل.. أنا الزعيم وهذه متعتي.. الحسم في الزمن الصعب مهنتي.. لا لن تطولي يا غرافة قطر هزيمتي.. فالله معي.. إن الله خير معين.. وخير مؤيدِ.. وقد قضي الأمر الذي أعدوا له.. وسافروا واتصلوا.. فالزعيم وضعهم في ركن ضيق.. وضيق عليهم الخناق في عتمة الليل البهيم.. واحد شارد الفكر والآخر على وجهه يهيم.. إنه ليل الأتراح لكل حاسد وحاقد.. ومساء الأفراح الممتد من دوحة قطر إلى زهرة المدائن.. عاصمة الوطن.. في يوم الوطن.. جاؤوا من الدوحة بالتأهل.. وتركوا الأتراح خلفهم.. فلا وقت لديهم.. وسيمضون بعون الله إلى التتويج المؤزر.. إن الله على كل شيء قدير.

مدرب الغرافة البرازيلي جنيور.. جُنَّ جنونه من جماهير الزعيم.. قال قبل اللقاء بيوم: الهلال في الرياض شجعه سبعون ألف مشجع بجنون وهوس غير مسبوق.. فلا بد من جماهير تدعم الغرافة.. ولم يعلم المسكين.. أنه لا يوجد لهم حل يا سيد جنيور.. أنت (وقعتك سوداء).. إنهم جماهير السماء.. تجدهم تحت كل سماء.. لا ينافسهم غير ناد عربي واحد.. الأهلي المصري.. أما غير ذلك.. فأكثر من خمسة عشر مليون مشجع سعودي.. في الزعيم يهيمون.. وعليهم خمسة ملايين من الأشقاء في الداخل والخارج.. هؤلاء هم الذين أتعبوك يا سيد جنيور..

نعم يا سيد جنيور.. يا من انهرت وانهار لاعبوك.. بعد هدف ياسر الكاسر.. نعم من حيث لا تعلم.. وجدت ملعب قطر.. وقد غزته الجماهير المسكونة بزعيمها.. جن المدرجات.. حضرت.. لتؤازر الزعيم.. تؤازر نجوم الوطن.. في يوم الوطن.. أسياد الأسياد.. لتجد فريقها في ليلة نحسه.. استحالة أن يكون هذا هو الزعيم.. استحالة أن يكون بهذا الحال المزري.. بين يوم وضحاها.. يتغير وضع الفريق من حال إلى حال.. غلطة عمرك يا جريتس المغامر.. لماذا لم تقفل الوسط والدفاع وتلعب على المرتدات.. حتى الأطفال قالوها.. الوضع العائم يا سمو الرئيس.. ويا سيد الكباتنة سامي.. الوضع العائم لجريتس هو مسمار يدق في نعش البطولة.. لن نجعل الفرحة تلهينا عن المحذور.. بل نحذر من ذوب آهان.. نحذرك يا جريتس المغامر.. كدت تهد المبنى مع الجسور.. لكنها مشيئة رب الأرض والسماء.. رب العرش العظيم.. لحكمة لا نعلمها، آخر زمن الحسم.. رغم الإتلاف الكبير الذي حشد للزعيم.. إنه قدر الزعامة.. قدر أصحاب النوايا الحسنة.. قدر الطيبين الأخيار.. دومًا ما يجدون ائتلافات من وراء البحار.. وائتلافًا داخليًّا ليس فقط من الجار.. وبكل أسف من غير الجار.. هناك من هتف لغرافة قطر.. فغرفهم الزعيم من حيث لا يعلمون.. بكرة محياوية النكهة.. بهدف مبهر.. من بادية مكة المكرمة الشريفة يقدم فقط لزعماء الأرض.. بفضل الله القوي الجبار.. جعل ائتلافهم خائرًا محتارًا.. نعم بفضل الواحد القهار.. أحبط ائتلافهم.. فالله لا يخذل أصحاب النوايا الحسنة.. دروشة البرازيلي كايو جونيور مدرب الهزيمة والعار.. ولؤم الحكم السنغافوري عبدالبشير المنحوس.. احتسب هدفا ثالثا غير صحيح.. و(طنش) عن جزائيتين للزعيم.. كانت ستحسب بأربعة أهداف؛ لأنها في الوقت الأصلي.. وستنهي المباراة لسيدها زعيم الأرض.. وفي ظلمة الخسارة والمرارة.. جاء صوت شق عنان السماء.. يا رب.. يا قادر ويا مقتدر.. عونك ومددك.. اللهم فزعتك يا ودود.. فانشقت السماء بهدفين.. في دقيقتين.. لينهار حلم الحالمين.. وليقضوا ليلة عانوا فيها الذهول والصدمة.. ليلة القهر.. والفرحة التي لم تتم.. أمسوا وكأن على رؤوسهم الطير.. فالحمد لله وحده.. والشكر لله رب العالمين.. فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.

 

من القلب
الزعماء قادمون.. فترجلي يا ذوب آهان أصفهان!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة