Tuesday  28/09/2010 Issue 13879

الثلاثاء 19 شوال 1431  العدد  13879

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

فاصلة:

(كل امرئ في قضية ما لا يريد إلا رؤية اللون الذي يروقه)

- حكمة عالمية -

ليت وزارة التربية والتعليم لم تبرر عبر متحدثها الرسمي أسباب ورود أحد أسماء المعروف عنهم التشدد الديني في جملة مؤلفي المناهج الجديدة.

يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني عبر بيان صحفي (إن الوزارة لا تعنيها الآراء الشخصية للمؤلفين والمراجعين، خارج سياق المقررات الدراسية، مضيفاً أن ورود أي اسم من أسماء المؤلفين في الطبعة التجريبية يأتي تقديراًمن الوزارة لدورهم المساند في البحث والمشاركة والتأليف والمراجعة) وحث العاملين في الميدان التربوي والمختصين والمهتمين على مراجعة الكتب الدراسية الحالية في مرحلتها التجريبية الموسعة، (أي رأي يرد إلينا سيتلقى بالقبول ويخضع للدراسة والمراجعة من اللجان الدائمة للمناهج والمقررات الدراسية).

أود أن نفهم كيف لا تهتم الوزارة بالآراء الشخصية لمؤلفي مناهجها؟

إن المؤلف لأي منهج لا بد أن يضع فكره فيه وهي عملية تتم أتوماتيكياً؛ لأن قناعات الإنسان لا يمكن أن تتغيّر بسهولة، والمؤلف حتى وإن لم يبتدع آراء من عنده فإن قناعاته تتضح في اختيار المعلومات والآراء المتفقة معها؛ لذلك كان من المهم عند تعديل المناهج أن يكون المؤلفون معتدلين في توجهاتهم وأفكارهم ليس فقط في المقررات الدينية، بل حتى مقررات اللغة العربية التي تعاني من تكريس النظرة الدونية للمرأة والعنصرية.

يا ليت الوزارة لم تبرر، بل اتخذت قراراً حاسماً بتنحية من هو معروف بتشدده كما عملت مع المعلمين المتشددين، فالمعلم ومؤلف المنهج يشتركان في تغذية عقول الطلاب بالأفكار المتشددة عن دين وسطي يتجلّى بالاعتدال والرحمة في كل تعاليمه ويمنع الغلو والتشدد.

ولذلك لن تعفى الوزارة من مسؤولية قبولها لأي من عناصر التشدد في لجان المناهج سواء عبر المؤلفين أو حتى المراجعين لهذه المناهج.

لقد عانت أجيال سابقة من القيم التي كرّست مفاهيم مغلوطة عن دور المرأة.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
مناهج للغد أم مناصب
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة