Tuesday  28/09/2010 Issue 13879

الثلاثاء 19 شوال 1431  العدد  13879

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

سقوط الهلال أمام الغرافة القطري ونجاحه في التأهل أخيراً بهدفي ياسر والمحياني هو درس جديد تقدمه كرة القدم للهلال وما أكثر ما قدمت من دروس عن أهمية احترام الخصم واللعب بعقلية احترافية في كل المباريات.. عقلية لا تعرف سوى الجدية والكفاح والجهد وعدم الالتفات للنتيجة حتى صافرة النهاية.

أمام الغرافة لم يسقط لاعب أو لاعبان أو ثلاثة في هذه الثقة ولم يكن الأمر يتعلق بخط من الخطوط وإنما جميع عناصر الفريق وجهازيه الفني والإداري.. وبشكل لم يسبق له مثيل ربما منذ سنوات طويلة.. فحتى المباريات التي خسرها الهلال بنتائج كبيرة لم يظهر خلالها كما ظهر أمام الغرفة وإذا ما أراد الهلاليون الاستفادة من الدرس والعمل على عدم تكراره فعليهم دراسة أسباب ومسببات ظهور الفريق بهذا الشكل الذي لا يليق بفريق يبحث عن الفوز بكأس القارة وفي تصوري أن كل الطرق تؤدي إلى جيرتس مدرب الفريق سواء فيما يتعلق بالإعداد للمباراة واستسهال الخصم وعدم احترامه أو تشكيل المباراة وإدارتها الفنية فهو المسؤول الأول والأخير ومن الجيد أنه اعترف بخطئه وتهاونه بالخصم وهذا أول عوامل العلاج.. ولعلني هنا أتحدث عن الدور الإداري المفترض أن يظهر في مثل هذه المواقف حتى لا يسقط الفريق.. فالهلال فريق جماهيري وإعلامي يتأثر بالأجواء المحيطة بشكل أكبر من بقية الفرق نظراً لنجومه والأضواء والفلاشات التي تتابعه أينما حل، صحيح أن التصريحات التي تلت لقاء الذهاب أمام الغرافة حذرت وشددت على أن المباراة لم تنتهِ بعد وأن هناك شوطاً آخر في الدوحة إلا أن العمل على أرض الواقع لم يطبق التحذيرات الإعلامية فالتمرين الأخير مفتوح للقطريين والإعلام والأضواء والجماهير الهلالية تردد أهازيجها في المدرجات واللاعبون في حالة استرخاء تامة قبل يوم فقط من اللقاء في الوقت الذي تحرص فيه الفرق الكبيرة على إضفاء طابع الجدية والانضباط في تحركاتها وتدريباتها واحتكاكاتها بالإعلام والجماهير حتى لا يفقد اللاعبون تركيزهم وحماسهم فضلاً عن منع التصريحات الصحفية والتشدد في التعاطي مع الإعلام وكل ما يتعلق بالفريق واللاعبين..

إذاً المباراة بكل تفاصيلها هي درس مهم ومهم جداً للجميع إدارة ومدرباً ولاعبين وهي بالنسبة للعمل الإداري أهم حتى يتم وضع أسس يسير عليها الفريق قبل المباريات المهمة والتي تلي لمبارياتها التي سبقتها ترشيحات عديدة فالعمل الإداري هو الذي يحمي اللاعبين من كل التأثيرات وهو في الهلال منوط في أغلبه بمدرب الفريق الذي سقط هو الآخر فكان سقوط الفريق بأكمله.. وهكذا هو العمل (الشفوي) البعيد عن توزيع الأدوار والمهام والأسس الإدارية المعتمدة على لوائح وأنظمة ثابتة تطبق طوال الموسم وتشمل أدق التفاصيل.

ولعل الهلاليين بعد الغرافة أدركوا كل ما حدث واستفادوا من درس كبير قدمته لهم المباراة وعاشوه مع جاهيرهم كابوساً لا يمكن تصديقه حتى الآن..!!

محاسبة لجنة المسابقات!!

بعد صدور جدول الدوري والطريقة التي تم خلالها تصنيف الفرق والتلاعب بالمباريات من حيث ترتيب لعبها واضفاء الصبغة البريئة على الجدول من خلال قرعة تم أجراؤها صورياً أمام الجميع تحدثت فوراً عن الجدول الغريب وطريقة إعداده بشكل ضد الهلال تحديداً ومن ثم الشباب ولمصلحة الاتحاد ولكن للأسف لم تتجاوز ردة الفعل سواء الهلالية أو الرسمية في اتحاد الكرة مسألة مط الشفاه (!!).

لتأتي مباراة الاتحاد التي تم تأجيلها لتكشف شيئاً من مهازل الجدول وطريقة إعداده..

ولعل المُلاحظ للجدول يَكشِف كيف وضِعت مباريات الاتحاد بعد مشاركات الهلال والشباب بأيام قليلة وبشكل مكشوف.. فتم برمجة لقاء الهلال بالاتحاد بعد الغرافة القطري وقبل دور الأربعة للآسيوية ثم وضعت مباراة الاتحاد أمام الشباب بعد نهاية دور الأربعة مباشرة وبأيام قليلة وكلاهما في جدة على أرض الاتحاد (!!) وهما الفريقان اللذان يمثلان المملكة آسيوياً.. فضلاً عن ترتيب مباريات الاتحاد الذي لن يلعب لقاءين متتاليين مع فريقين من الفرق القوية كما هو الهلال مثلاً. كل هذه الأمور المكشوفة تؤكد أن الأوضاع داخل لجنة المسابقات فوضى وأن العمل مجرد اجتهادات لا تمت لطموحات الجماهير والرياضيين بصلة.. ولذلك وبعد أن تدخل سمو أمير الشباب لتعديل الأوضاع وإنصاف الهلال والشباب فإن الوضع يحتاج محاسبة كاملة وتدقيقاً شاملاً في كيفية عمل اللجنة وآلياتها ومحاسبتها على عدم تهيئة الظروف المثلى لممثلي الوطن وهما يشاركان آسيوياً باسم المملكة وماذا فعلت اللجنة أولاً لخدمة هذين الفريقين كما فعلت مع الاتحاد طوال السنوات الماضية وآخر الموسم الماضي.. وحقيقة فإن مثل هذه الأمور الجوهرية هي ما يستحق تشكيل اللجان والبحث والتقصي وليس عدم مشاركة لاعب أوقف بقرار من لجنة المنشطات الدولية فالعمل الرئيسي الذي يتعلق بكل الأندية وبالرياضية السعودية من خلال المسابقات هو ما يحتاج للإصلاح والتعديل والبحث والمحاسبة!! وأيضاً لا ننسى تقصير الهلاليين في حفظ حقوق ناديهم من خلال التحرك السريع بعد إعلان الجدول وإبداء ملاحظاتهم والمطالبة بتصحيح الأوضاع قبل وصولها لهذا الحد وبالمناسبة فإن كثير من اللجان التي يتم تشكيلها للتحقيق في أمر من الأمور تختفي بعد إعلان التشكيل ولا يعلم أحد عن النتائج أو التحقيقات وإنما امتصاص غضب الشارع الرياضي بتشكيل لجان لا تقدم ولا تؤخر!!

 

لقاء الثلاثاء
درس الثقة !!
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة