Wednesday  29/09/2010 Issue 13880

الاربعاء 20 شوال 1431  العدد  13880

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتربية والتعليم.. خالد الخضير:
رؤيتنا تقديم تعليم نوعي بمعايير عالمية

 

حققت مدارس الحضارة، إحدى فروع الشركة الوطنية للتربية والتعليم، قفزات تطويرية نوعية وكمية، فقد شَيدت مقاراً تعليمية نموذجية وفق أحدث التصاميم الهندسية المتبعة في المنشآت التعليمية للمراحل الدراسية كافة، كما أنشأت نادياً رياضياً متميزاً، يضاف إلى ذلك خطوات تطويرية شملت استقطاب الكفاءات التربوية المتميزة، وتطبيق برامج وإستراتيجيات نوعية وفق معايير دولية، مما جعلها -رغم حداثة عمرها- تأخذ مكاناً مرموقاً في الأوساط التربوية والتعليمية بتقديم خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن المعطاء. ولإلقاء الضوء على المدارس وبرامجها، يسرنا أن نستضيف الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتربية والتعليم الأستاذ خالد بن محمد الخضير من خلال هذا الحوار:

التخطيط يقود للنجاح

مدارس الحضارة بعد انضمامها للشركة الوطنية للتربية والتعليم اختصرت الزمن فأصبحت شيئاً مختلفاً، فما السر في ذلك؟

- التخطيط الجيد يحتم عليك أن تبدأ مما انتهى منه الآخرون، وهذا ما تم في مدارس الحضارة، فقد جاء استنادنا على خبراتنا التعليمية التي تجاوزت نصف قرن بعد توفيق الله عز وجل على مساعدتنا بوضع خطط إستراتيجية قصيرة وبعيدة المدى من أجل نقل مدارس الحضارة إلى مرحلة أخرى، فابتدأنا أولاً بالبنية التحتية من خلال تجهيز بيئة تربوية وفق أحدث المعايير الهندسية المتبعة، وهذا ما تم في المرحلة الأولى بحمد الله، حيث حققت المدارس الأهداف المرسومة لها.

البيئة التربوية للمدارس

البيئة التربوية للمدارس على ماذا تشتمل، وما طاقتها الاستيعابية من الطلاب والطالبات؟

عندما تم تصميم مدارس الحضارة روعي أن يتوازن الكم والكيف، بمعنى آخر أن تكون بيئة تربوية وتعليمية تحقق الأغراض التعليمية، فرُوعي في تصميمها أن تكون شاملة لكل المراحل الدراسية للبنين والبنات بدءاً من رياض الأطفال وانتهاء بالمرحلة الثانوية، وأن تتوفر فيها الخدمات التعليمية والترفيهية من خلال القاعات الدراسية والقاعات الثقافية والمعامل والمختبرات والملاعب الرياضية، وقد جاءت بتصميم فريد يتوسطه إنشاء ناد رياضي نموذجي يخدم المراحل الدراسية كافة.

خبرات تربوية متميزة

وماذا عن الخبرات التربوية التي تدير هذه المنشآت، ألا ترى أن المدارس بحاجة إلى خبرات مؤهلة لتقديم تعليم مختلف؟

- أشكرك على هذا السؤال والذي يجعلني أتحدث عن المرحلة الثانية من خطتنا والتي شملت اختيار الكفاءات التربوية المؤهلة للعمل في هذه المنشآت، فقد قامت المدارس باستقطاب عدد من القيادات التربوية المؤهلة في مراحل البنين والبنات، ومن خلال تلك القيادات بدأت الخطوات التطويرية للمدارس من خلال تقديم تعليم نوعي بمعايير دولية وفق سياسة التعليم في المملكة، كما أن المدارس وضعت معايير دقيقة لاختيار المعلمين والمعلمات من ذوي الكفاءات العالية والتخصص الدقيق والخبرة التعليمية يقودهم طاقم إشراف متميز يشرف على حسن سير العملية التعليمية ويطبق برامج ذات مواصفات عالمية.

برامج ذات مواصفات عالمية

بودنا إعطاء القارئ بعض الأمثلة للبرامج المطبقة في المدارس؟

- لو اطلعت على رؤية المدرسة لرأيت أن أهدافها الوصول إلى تعليم نوعي ضمن بيئة تعليمية جاذبة مدعمة بالتقنية الحديثة لبناء الشخصية القادرة على التعبير، والباحثة عن المعرفة وفق مفهوم عالمي التوجه، لذلك نرى أن تقدم المدارس تعليماً نوعياً يتماشى مع التسارع الحاصل في العالم، لذا أدخلت المدارس عدداً من البرامج، منها على سبيل المثال البرنامج الدولي لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وهذا البرنامج يعتمد على منهج أمريكي متطور تم اختياره بعناية تامة. كما يشرف لدينا جهات اعتماد دولية لضمان جودة مخرجات التعليم مثل (Advanc-ED)، إضافة إلى أن المدارس تقدم طرق تدريس متنوعة مثل طريقة المشروع والاستقصاء تحت مظلة نظريات تربوية حديثة مثل النظرية البنائية وغيرها، كما تدرس بعض المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم في المرحلة الابتدائية باللغة الإنجليزية، كما تقدم المدارس لطلابها عدداً من البرامج الإضافية الإثرائية التي تعوِّد الطالب على التفكير، مثل برنامج الخوارزمي الصغير الذي سيتم تطبيقه في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مع بداية العام الدراسي القادم إن شاء الله، يضاف إلى ذلك إيفاد عدد من القيادات التربوية في المدارس إلى دول متقدمة للاطلاع على نظامها التعليمي وآخر ما وصلت إليه التطبيقات التربوية لنقلها إلينا ضمن برنامج نمو مهني يشمل العاملين في المدارس داخلياً وخارجياً، وقد تم هذا العام إيفاد عدد من قيادات المدارس إلى أستراليا.

برنامج نمو مهني للعاملين

بودنا إعطاء القارئ الكريم فكرة عن برامج النمو المهني للعاملين في المدارس وبخاصة الرحلات الخارجية والثمار المرجوة منها؟

- في الداخل نعتبر أنفسنا -بحمد الله- أصحاب سبق في التعليم من خلال خبرتنا التي تجاوزت نصف قرن، حيث نعتبر من أوائل المدارس الأهلية التي استثمرت في التعليم قبل أكثر من خمسين عاماً، لذا فلدينا برامج رائدة في النمو المهني تقدم لكل العاملين في المدارس طوال العام، يشرف على التدريب فيها نخبة متخصصة من أصحاب الخبرة في المجالات كافة، إلا أن الشركة الوطنية للتربية والتعليم رأت ألا يقتصر التطوير على ما يُقدم في الداخل، وهذا ما تم من خلال إيفاد القيادات التربوية التي تقود العمل إلى دول متقدمة تم التنسيق مع جهاتها التعليمية للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، كان آخرها إيفاد عدد من المشرفين ومديري المراحل الدراسية إلى ولاية كونيرلاند الأسترالية للاطلاع على نظام التعليم والتعلم وطرق التقويم وبعض النظريات المطبقة هناك، من خلال برنامج معد شمل ورش عمل وحلقات نقاش وزيارة عدد من المدارس في مختلف المراحل التعليمية. ويهدف هذا العمل إلى زيادة مدارك القيادات وتطوير المهارات، لأن بناء من يقوم بعملية البناء أهم خطوة في الطريق الصحيح، وهذا ما سيؤتي أكله إن شاء الله مستقبلاً.

نادٍ رياضي متميز

عوداً لجواب سابق ذكرتَ أن من بين منشآت المدارس يوجد ناد رياضي نموذجي، بودنا إعطاء القارئ نبذة عن هذا النادي وأهدافه؟

- انطلاقاً من الحكمة التي تقول (العقل السليم في الجسم السليم).. شيدت المدارس نادياً رياضياً متكاملاً على مساحة تقدر بـ7000م2، بلغت تكاليف إنشائه عشرين مليون ريال، وتكمن أهمية هذا النادي في العمل على توفير بيئة تربوية مناسبة يقضي فيها الطالب مناشطه في جو تربوي آمن، ويشرف عليه نخبة من التربويين والمدربين المتخصصين، ويشمل النادي مرافق متعددة ثقافية ورياضية، فهناك مسرح بمواصفات عالية جداً تبلغ طاقته الاستيعابية 2000 مقعد، وقاعات ثقافية ومكتبة، وصالات رياضية مغطاة ومكيفة تشمل ألعاب كرة القدم، والسلة والطائرة، وكرة اليد، والتنس الأرضي، وألعاب الدفاع عن النفس، وصالات لألعاب الأثقال وتخفيف الوزن، بالإضافة إلى مسابح أولمبية للصغار والكبار. ويهدف هذا النادي الذي سيفتح أيضاً لأولياء الأمور إلى ربط الأبناء بمدارسهم وليكون ملتقى يقضي فيه أبناؤنا الطلاب أوقات فراغهم بما يفيد، حيث إن خدمات النادي تقدم طوال العام حتى في أوقات الإجازات الدراسية.

كلمة أخيرة

في ختام هذا الحوار، هل من كلمة أخيرة؟

- أشكركم على هذا الحوار، وإن كان من كلمة فأوجهها إلى كل من يريد الاستثمار في التعليم أن هذا الاستثمار هو في أعز وأنفس وأغلى ما تملكه الأمة، وهم فلذات أكبادها، لذا على الجميع مراقبة الله عز وجل في هذا الاستثمار والإخلاص في النية، والعمل المتواصل من أجل تخريج جيل تربوي مؤمن بربه، ومخلص لدينه ومليكه ووطنه، يتسلح بالعلم والإيمان ليكون جيلاً يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه وأن يحقق في ذلك طموحات قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، وهذا ما يجب أن يضطلع به كل مواطن مخلص غيور على بلاده وأبنائها.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة