Thursday  30/09/2010 Issue 13881

الخميس 21 شوال 1431  العدد  13881

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

الحياة مسرح كبير وواسع مليء بالدهشة والمقاربة والإبداع، وعلى هذا المسرح المسمى أحياناً (مسرح الحياة) تدور الأحداث وتبرز الشخصيات التي تتحرك في إطار زمن ما أو مكان ما وتترك آثارها العميقة في الفكر الإنساني.

وبلادنا -بلا شك- غنية بالأحداث وثرية جداً بالشخصيات الفذة التي نقرأ عنها بتأمل وإعجاب شديد ونستلهم منها الكثير من العبر والمواقف والتوقعات العظيمة. وليس لي ولا لأحد أن يدعي القدرة على إحصاء أو حصر الشخصيات التاريخية التي عاشت في مختلف مناطق بلادنا منذ أقدم الأزمنة حتى اليوم، فهذه الأرض الطيبة الولود الجزيرة العربية حافلة دائماً بالأعلام والفرسان والشعراء والعلماء والحكماء ومن هؤلاء من أنصفهم التاريخ ومنهم من طواه النسيان.

ولكن لا أدري سر اهتمامي بشخصيتين هما الشاعر الأعشى من منفوحة والشاعر عنترة بن شداد من عيون الجوى بالقصيم وكلاهما عاشا في الجاهلية وكانا من شعراء الطبقة الأولى، أما سر الاهتمام وربما لأن الأعشى كان يلقب بشاعر الملوك وصناجة العرب وربما لأن عنترة كان فارس الفرسان.

ما أعجبني بالأعشى أنه أكثر من وفد على الملوك وجالسهم ونال تقديرهم وعطاءهم، وما أعجبني بعنترة تلك الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها وهي تقريباً أخلاق إسلامية فيها الكثير من العفة والعزة بالنفس والشجاعة والتضحية والترفع عن المنافع المادية.

ولهذا حاولت كتابة بعض الفصول التاريخية عن هذين الشاعرين الكبيرين من منطلق إيماني بأن المسرح التاريخي يجب الاهتمام به من قبل الأدباء المهتمين بالمسرح الكوميدي والتراجيدي والمسرح التجريبي الذي اهتم به كثير من كتاب المسرح الحديث، وآمل أن ترى نصوصي تلك النور قريباً. وهنا أدعو المختصين بكتابة النصوص المسرحية إلى التركيز على المسرح المدرسي من خلال الشخصيات التاريخية العربية والإسلامية التي تستحق إلقاء الضوء عليها بعد أن تم إهمالها لوقت طويل.

 

بين منفوحة وعيون الجوى!!
محمد بن أحمد الشدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة