Thursday  30/09/2010 Issue 13881

الخميس 21 شوال 1431  العدد  13881

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

نحن نعرف أن مجلس الوزراء الموقّر قد أقرَّ في أبريل الماضي من هذه السنة عدداً من الإجراءات في شأن ظاهرة التصعيد المستمر لأسعار الشعير في السوق المحلية، ومن تلك الإجراءات عدم تجاوز هامش الربح للموزع أكثر من أربعة ريالات لكيس الشعير المحدد وزنه بـ(50) كيلوغراماً، كما كلّف المجلس - من خلال تلك الإجراءات - «لجنة التموين الوزارية» بمراجعة الأسعار واتخاذ ما يلزم حيالها بما يضمن استقرار الأسعار ووصولها للمستهلك بسعر معقول، وتضمنت الإجراءات أيضاً تولي أمراء المناطق بالتنسيق مع الجهات المعنية إقامة حملات تفتيشية على جميع المخازن والأماكن التي فيها شعير واتخاذ ما يلزم وفقاً للإجراءات النظامية المتّبعة عند حدوث أي مخالفة كحرمان المستورد من صرف كامل الإعانات الحكومية وإيقافه عن الاستيراد لمدة لا تقل عن ستة أشهر وحرمان الموزع بمنعه من ممارسة نشاطه للمدة نفسها. ولعل أشهر هذه الإجراءات الحكومية وأطرفها فعلاً هو (التشهير) بمرتكب المخالفات في ثلاث صحف محلية وعلى نفقته الخاصة!!

بالطبع كل ما قلناه آنفاً يدعونا للقول إن (وجه الحكومة أبيض) في هذا الشأن؛ فهي قد سنّت عقوبات صارمة بهذا الشأن ولعل أصرمها برأينا هي عقوبة (التشهير) في الصحف و(تسويد الوجه) لكل محتكر ومتلاعب بالأسعار، ولكن يبدو أن بعض تجار الشعير وبعض موزعيه أيضاً لا يلقون بالاً لقرارات الحكومة، أو أن (لجنة التموين الوزارية) لم تقم بواجبها كاملاً في هذا الصدد, وإلا متى أصبح للشعير (بورصة) كالأسهم، يتغيّر سعره في اليوم مرتين مرة في الصباح وأخرى في المساء وعلى (كيف) التاجر أو الموزع اللذين أخرجا لنا نظرية جديدة لا نفهمها ولا يفهمها مربو الماشية؛ ونعني بذلك مقولة (تجفيف وتعطيش) سوق الشعير، إلا إذا كانوا يريدون بها (تجفيف جيب المواطن من النقود وجعل حبة الشعير تعادل قطرة الماء في التعطيش؟! وإلا من يقول لنا كيف يقفز سعر الكيس في (الجمعية التعاونية) من (28) ريالاً إلى (43) ريالاًً على يد المورد مما دعا بعض المربين إلى عرض ما يملكون من الأغنام والجمال للبيع بسبب هذه القفزة الخيالية وبسعر (كلب سرق أهله)!!

ومع أنني لست مع هذا المثل الشعبي الذي يظلم هذا (الحيوان) المسكين، أي الكلب الذي عُرف بالأمانة والوفاء دون سائر الحيوانات، من هنا فإن المثل يجب أن يقال هكذا (ب(؟!) سرق أهله) وناسه وأبناء وطنه بسبب الجشع والطمع والاحتكار ووزارة التجارة تتفرّج عليه و... تسكت، فمتى يسمع صوتها المستهلك؟ ذلك علمه عند الله!!

 

هذرلوجيا
ب(......) سرق أهله
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة