Friday  01/10/2010 Issue 13882

الجمعة 22 شوال 1431  العدد  13882

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

           

وقفة إجلال وتقدير أمام بيت النبوَّة الطاهر دِفَاعاً عن كرامته التي يحاول أن ينال منها السُّفَهاء

حَصَانٌ أيُّها الأعمى رَزَانُ

يشير إلى فضائلها البَنَانُ

رآها المجدُ أوَّل ما رآها

مبجَّلةً لها في الخير شانُ

ترى فيها البراءة مبتغاها

ويعجبُ من بلاغتها البيانُ

لها في قلب خير الناس حُبٌّ

تضلَّع من منابعه الجنان

سرى في الأُفْق منه شذاه حتى

تعطَّرتِ الغمائم والعَنَانُ

حبيبةُ قلبهِ روحاً وعَقْلاً

أحاطَ بها من الهادي الحنان

لقد شهدت بحبِّهما البرايا

وطار بذكره الحَسَن الزَّمان

حبيبة سيِّد الأبرار، أهدى

إليها الحُبَّ فارتفع المكان

وأمُّ المؤمنين بأمرِ ربِّي

وتلك أُمومةٌ فينا تُصَانُ

لها من طِيْبِ مَحْتِدِها شموخٌ

به تاريخُ أُمَّتِنا يُزَانُ

لقد أعلى رسولُ الله قَدْراً

لعائشَ فاستقرَّ لها الكِيَانُ

وعن جبريلَ أقرأها سلاماً

فقل لي: كيف ينفلتُ العنان

سلام من ملائكةٍ «كِرام»

فلا عاش المكابر والجبانُ

ولا عاش الذين لهم قلوبٌ

لها بمظاهر الكفر افتتانُ

وما كلُّ الرِّجال لهم عقولٌ

بها في كلِّ خَطْبٍ يُسْتعانُ

ففي الناس العقاربُ والأفاعي

ومَنْ هو في الخديعةِ ثُعْلُبَانُ

نعوذ بربِّنا من كلِّ قلبٍ

به من سوء نيَّته احتقانُ

ومن بعض النفوس بها لهيبٌ

يثور به من الحقد الدُّخَانُ

لقد كذبوا على خير البرايا

ونالوا من حبيبته وخانوا

وماذا يَنْقِمُ السفهاءُ مِنها

وفي تكريمها كُسِبَ الرِّهانُ

وكيف يصح فيها قول غاوٍ

وعندَ الله قد عُقِدَ القِرَآنُ؟

أَتُرْمَى زوجةُ الهادي بسوءٍ

ويبقى منْ رماها لا يُدَانُ؟

بغيضٌ من يُسيء لها بغيضٌ

عليه من الخَنَى والإثمِ «رَانُ»

إذا أَمِنَ الغواةُ عقاب ذنبٍ

تمادوا في الغواية واستهانوا

أما يكفي ابنة الصدِّيق وحيٌ

تنزَّل في الِّلحافِ لو استبانوا؟

أيا بيت النبوَّة أنت رمز

عليه من المهابة طَيْلَسَانُ

وفيكَ من التُّقَى نورٌ مبينٌ

وإحسانٌ وعَدْلٌ واتِّزَانُ

وفيكَ الحبُّ فجرٌ من حنانٍ

به الناس استضاؤوا حيثُ كانوا

وفيكَ تدفَّق القرآنُ نهْراً

وفي جَنَبَاتك ارتفع الأذانُ

وفيك وشائج القربى تسامت

وعنها صدَّقَ الخبر العيان

سما بمقامك العالي رسولٌ

وزوجاتٌ كريماتٌ حسانُ

لعائشَ فيكَ منزلةٌ ولكنْ

لهنَّ القَدْرُ والحقُّ المُصَانُ

أَيا بَيْتَ النبوَّة أنتَ صَرْحٌ

عظيمٌ لا تُطاوِلُه الرِّعانُ

برغم الحاقدين تظلُّ رمزاً

به الإيمانُ يُشرقُ والأَمَانُ



 

أمامَ حُجْرةِ عائشةَ «رضي الله عنها»
شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة