Sunday  03/10/2010 Issue 13884

الأحد 24 شوال 1431  العدد  13884

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

قـرأت بتقـدير وإكبـار واهتمام في هذه الجريدة الأثيرة الغراء بتاريخ 14 - 6 - 1431هـ الرد الضافي من إدارة العلاقات والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ وذلك تعقيبًا على تساؤلات بعض أعضاء مجلس الشورى حول ميزانية الرئاسة، بما في ذلك تفعيل وطريقة صرفها، وبالأخص ما يتعلق بصيانة مرافق الأندية التابعة لها. وبقدر اغتباطي بهذا الاهتمام والمتابعة من لدن الإخوة الأعضاء في المجلس الموقر على كل ما يحقق ويخدم المصلحة العامة من واقع مسؤولياتهم المناطة بهم في هذا العهد الزاهر، عهد التنوير والتطوير والتعمير.. فإنه في المقابل كان اغتباطي مضاعفًا وسعادتي بلا حدود للشفافة والموضوعية والسرعة التي جاء بها رد الرعاية، بما يؤكد الحرص على تبيان الحقيقة أمام الجميع مصداقًا للحكمة المأثورة (من المناقشة ينبثق النور).

ومن هذا المنطلق الوطني الواعي، وتفاعلاً مع الرد المسدَّد من قِبل الرئاسة الموقرة، الذي يُستَشفُّ منه حرص المسؤولين على التفاعل والتجاوب مع كل ما يحقق المصلحة العامة، وبالأخص ما يخدم المجال الرياضي، وفي المقدمة تطوير المنشآت الرياضية، وبخاصة التي لم يطرأ عليها تحسُّن أو تحديث منذ ربع قرن.. هنا أجد فرصتي في مداخلة هادئة حول هذا الموضوع الوطني الهادف، وأعني به ما يخص واقع بعض المنشآت الرياضية. وحتى لا أذهب بعيداً ويتشعب الحديث فإنني في هذه المناسبة سأكتفي بنقل وإيضاح صورة واحدة من الواقع المعاش حول أنموذج من المنشآت الرياضية القائمة على سبيل المثال لا الحصر، من التي لم يطرأ عليها أي تحسن يُذكر، فما بالك بالتطوير والتحديث، وأعني به واقع نادي الحزم بمحافظة الرس، وبالأخص واقع منشآته المتواضعة، وعلى رأسها وفي مقدمتها المدرج الوحيد اليتيم الذي لا يتناسب إطلاقًا وبأي حال من الأحوال وفي جميع الظروف مع واقع نادٍ عريق مضى على تأسيسه أكثر من نصف قرن، وينتظم منذ سبع سنوات مع فرق المقدمة في الدوري الممتاز، ويستضيف على مدار العام الفرق الكبيرة بمشجعيها وهم بعشرات الألوف، يقف معظمهم خارج الأسوار بسبب الواقع المؤسف لمدرجها الوحيد المتواضع الذي لا يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف متفرج في أحسن التقديرات.

ومنذ ثلاثة أعوام والرئاسة العامة، وبتوجيه كريم من سمو رئيسها العام إلى الإدارة الهندسية، تدعو إلى إقامة مدرج ثان في نادي الحزم يخفف العبء عن المدرج الوحيد، ويستوعب المزيد من المشجعين، ويكون دخله رافداً لتحسين ظروف النادي المادية. ورغم مضي مدة طويلة فما زال الموضوع حبيس الأدراج لدى الإخوة في الإدارة الهندسية بالرعاية، دون معرفة الأسباب وراء عدم التنفيذ، ومن يصدق أن أندية ريفية وأندية في الدرجة الثانية تملك ملاعب ومقار ومدرجات ومنشآت رياضية أخرى تفوق منشآت نادي الحزم وبفارق كبير.. فأين الخلل يا تُرى..؟

ونتساءل بكل صراحة مع الإخوة القائمين على الإدارة الهندسية، ونقول بصريح العبارة: هل يرضيكم هذا الوضع المتردي والمتواضع لمنشآت النادي؟ وهل لكم موقف آخر لا نعلمه؟ لذا نناشدكم أمرين: إما تطوير منشآت النادي وتحديثها، وفي المقدمة الإسراع بإقامة المدرج الموعودين به من سمو الرئيس، أو النظر إلى الأمر بصورة مستقبلية وواقعية أفضل، وبدون انتظار، وهو إقامة مدينة رياضية تكتمل فيها المواصفات الرياضية الحديثة كافة أسوة بالمناطق وبعض المحافظات الأخرى، خاصة إذا عرفنا أن محافظة الرس بتضافر جميع المسؤولين فيها قد خصصوا أرضًا مجانية كبيرة وفي موقع استراتيجي ملاصق للمحافظة شرقًا، تبلغ مساحتها نحو ربع مليون متر مربع، وقد تم اعتماد الأرض لتكون مدينة رياضية متكاملة، والرس يوجد بها مكتب لرعاية الشباب، وترتبط به أندية الرس وأندية المحافظات المجاورة، وبتوفيق الله ثم حسن الحظ أن نادي الحزم ومنذ تأسيسه على أيدي نخبة متحمسة طموحة من أبناء الرس الأوفياء ممن يعمر قلوبهم بالإخلاص وتحفل هممهم بالحيوية والنشاط وحتى عهد القائمين عليه في الوقت الحاضر.. هذا النادي يحفل تاريخه بالتقدم إلى الأفضل، ولكن تعتريه أحياناً بعض العثرات والمثبطات بسبب بعض الفئات المشوشرة التي تعشق حب الظهور ولكن بدون بذل أو عطاء، وتريد أن تأخذ نصيبها من كعكة الشهرة ولكن بلا تضحية، وعلى هذا المنوال فهي لا تعمل ولا تحب أن ترى غيرها يعمل، بل ويغيظها نجاح الآخرين.. وبعيدًا عن هؤلاء الذين تثير حساسيتهم وحفيظتهم المكانة التي وصل إليها النادي في سنواته الأخيرة أقول للبعض الآخر ممن لديهم وجهات نظر أو اختلاف في الرأي مع بعض القائمين على النادي، أقول لهم: إنَّ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ونادي الحزم يتسع للجميع، والمكانة المستحقة والشهرة المشرفة والتفوق الملموس كل ذلك يصبُّ في رفعة وسمعة هذه المحافظة، ومن هذا المنطلق الواعي والترابط الأخوي فإن الرأي الصائب هو ما ننشده.. ومَنْ يتحفظ على المساهمة المادية فهو بالتأكيد لن يبخل بالمشورة الصادقة الهادفة.. ويجب أن نعلم سلفًا أنه لو تواضع مستوى النادي أو لا سمح الله حدث له نكسة وتراجع إلى الوراء - وهذا ما لا نتمناه جميعاً - فإن الحسرة والندامة لن تستثني أحدًا، والكآبة ستخيم على الجميع، ونندم ولات ساعة مندم، أي بعد فوات الأوان.. والنادي الآن في مفترق طرق، وفي أمسّ الحاجة إلى مزيد من الدعم والمؤازرة، وتديره كوكبة شابة ممثلة في رئيسه الشاب المخلص خالد محمد الحميدان وأمينه الشاب المثالي أحمد الخزي ومدير الكرة الأستاذ سليمان الصالح الدهامي، وتقصر عبارات الثناء عن إيفائهم حقهم من الشكر لهم ولزملائهم المحيطين والمتكاتفين معهم ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن.. وهؤلاء يقف بجانبهم ويشد أزرهم عضو فاعل يندر مثاله، وهو غني عن التعريف من فرسان الأفعال لا الأقوال، ورث الشهامة والمروءة كابرًا عن كابر، متمنين لنادي الحزم والداعمين لمسيرته والقائمين عليه مزيدًا من التوفيق والسداد.

والله ولي التوفيق.

abo.bassam@windowslive.com
 

حتى لا يُغرِّد فريق الحزم خارج السرب
عبدالله الصالح الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة