Monday  04/10/2010 Issue 13885

الأثنين 25 شوال 1431  العدد  13885

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

حقق 510 % خلال عشر سنوات
ضعف الدولار يعزِّز تواصل ارتفاع الذهب.. وتوقعات بتجاوزه 1600دولار قريباً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالعزيز العنقري

حطّم الذهب كل الأرقام القياسية مسجلاً 1321دولاراً كأعلى سعر بتداولات يوم الجمعة الفائت مغلقاً عند مستوى 1318.6 دولاراً للاوقية وبهذا الإقفال يدخل الذهب تداولات شهر أكتوبر الحالي على مستويات عالية يتوقع أن يستمر من خلالها ي تعزيز مكاسبه

وبالنظر إلى الأسباب التي تدفع الذهب للتحليق عالياً فإنه تبقى مرهونة بالمخاوف من نمو الاقتصاد العالمي الهش خصوصاً بالاقتصاد الأمريكي الذي حقق نمواً في الربع الثاني لهذا العام بلغ 1.7% مسجلاً تراجعاً بحوالي 50% عن الربع الأول الذي سبقه وقد حملت هذه الأرقام معها تكريس المخاوف من احتمالية العودة للركود مجدداً وقد لعبت إشارات البنك الفيدرالي الامريكي بآخر اجتماعاته دوراً كبيراً بارتفاع أسعار الذهب، حيث ثبت الفيدرالي أسعار الفائدة عند مستويات صفرية مما يبعد الاستثمار عن الدولار وزاد من انخفاض الدولار أمام العملات الرئيسية ما قاله الفيدرالي أيضاً بأنه مستعد لضخ أموال إضافية عبر شراء السندات مما يعني مزيد من عرض النقود بغية دعم النمو الاقتصادي بتوفير النقد لعمليات الاقتراض وهذا بدوره هبط بالدولار ليسجل انخفاضاً قارب 3% أمام الدولار ليصل إلى مستوى 1.38 دولار لكل يورو بعد أن كان يتداول في خلال شهر سبتمبر عند مستويات دون 1.30 دولار لكل يورو ويبدو أن الولايات المتحدة تحاول إبقاء الدولار ضعيفاً خصوصاً أنها تريد من الصين أن تعيد تقييم عملتها بأسعار أعلى مما هي عليه الآن بقرابة 20% وقد وصف محللو أسواق العملات هذه الخطوة بأنها ليست رفع لقيمة اليوان، بل هي خفض للدولار لمحاولة زيادة تنافسية الصادرات الأمريكية وأيضاً التأثير على الميزان التجاري بين أميركا وباقي دول العالم بهدف تخفيف عجز الميزانية الأمريكية بالإضافة إلى تخفيض قيمة الدين الأمريكي وبحسب آخر إقفال لأسعار الذهب يوم الجمعة الفائت يكون الذهب قد حقق منذ العام 2000 م إلى تاريخ اليوم نمواً بلغ 510%

ومن ناحية التحليل الفني لحركة الذهب فقد حقق مكاسب فاقت 5% خلال شهر سبتمبر منطلقاً من مستوى 1240دولاراً إلى 1308 دولارات بنهاية الشهر بمكاسب بلغت 68 دولاراً للأوقية وبالعودة إلى حركة الذهب منذ أن بدأ بتحقيق ارتفاعات كبيرة فقد كانت الشرارة هي بإفلاس بنك ليمان براذرز العام 2008، حيث انطلق من مستوى 865 دولاراً بعد أن سيطرت المخاوف على المستثمرين بمختلف مستوياتهم وأدت لاتجاههم نحو التحوط بالذهب ودخول البنوك المركزية خصوصاً من الصين والهند كمنافسين لشراء الذهب وتنويع سلة احتياطياتهم ويستهدف الذهب حالياً بحسب آراء المحلّلين الفنيين بأسواق السلع مستويات 1369 دولاراً بينما تبقى 1265 دولاراً نقطة دعم جيدة وبالوقت الذي يتوقع فيه المحللين دخول الذهب في عمليات جني أرباح إلا أن الاتجاه العام ما زال صاعداً، حيث تتوقع بعض بيوت التحليل أن استمرار ضعف الدولار ووضع الاقتصاد العالمي الهش الذي يرفع من مستويات البطالة بشكل كبير قد يسمح بوصول الذهب إلى مستويات تفوق 1600دولار خلال الأشهر القليلة القادمة ويعتبر البعض أن الأشهر الثلاثة المتبقية من العام الحالي قد تشهد زخماً كبيراً بتداولات وأسعار الذهب ارتفاعاً ما لم تتغير أوضاع الاقتصاد العالمي بشكل يشير إلى تحسن حقيقي بمستويات النمو وتوقف نزف الدولار لقيمته وخفض معدلات البطالة خصوصاً في أميركا التي تصل فيها البطالة إلى 9.6% وفي منطقة اليورو التي سجلت باخر تقرير الأسبوع الماضي مستوى 10.1 % كأعلى نسب البطالة خلال عام وتتجدد المخاوف الآن من دخول الدول الكبرى في حرب عملات مما يسمح بأن يكون الدولار في مواجهة أسواق السلع والأسوق المالية وبقدر ما يستمر الدولار بالانخفاض فإن الأسواق سترتفع مستقبلاً بسبب اتجاه المستثمرين لحفظ قيمة ثرواتهم بتحويلها إلى أصول بتلك الأسواق وسيكون للذهب بريقه المستمر مع هذه الاتجاهات الاستثمارية التي تستند في قراره على التحوط بدرجة رئيسية بعيداً عن عمليات التقييم المالي والأسس التي يتم بموجبها بناء محافظ الاستثمار.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة