يقول أحدهم: كان على إدارة الهلال لإثبات أن بطولاتهم صريحة ونظيفة ألا تطلب تأجيل مباراة الاتحاد, فيعلق الآخر مؤيداً ومضيفاً: كلامك سليم وإداراة الهلال بتصرفها هذا تريد أن تستغفلنا، أما ثالثهم وبرنجسيته الفاضحة وبلغته المتعالية فيرى أن الكرة السعودية لن تقوم لها قائمة بعد ارتكابها لهذا الخطأ الكوارثي الفادح.. في مكان آخر يصر رابع (بالغصب) على أن الهلال يمر بأزمة مالية خانقة, وخامس يجرد بعقليته الخارقة ومواهبه الصحافية الفذة المدرب جيرتس من أية إمكانات أو مؤهلات أو نجاحات تدريبية ويكتشف أنه لاينفع الهلال ويوصي بإلغاء عقده فورا.. وسادس يؤكد أن أدماوي الوحدة تعمد إصابة السهلاوي بإيعاز وتخطيط من عضو شرف هلالي..!

عندما أقرأ أو استمع لمثل هذه الآراء أتساءل مع نفسي: كيف ننتظر من المسئولين في اتحاد الكرة والأندية وكذلك الجماهيرالتفاعل مع الإعلام والأخذ بمقترحاته وتقبل أطروحاته ولدينا منظرين ومحللين ونقاد بهذا المستوى؟ ألهذه الدرجة وصل بهم التعصب والجهل والتخلف؟ لماذا نشوه صورة الوطن ونسيء لسمعته ومكتسباته بفسح المجال لهؤلاء ليتحفونا بآرائهم العظيمة عبر مطبوعات محسوبة علينا وقنوات سعودية حكومية وأهلية لها وزنها وتأثيرها محلياً وعربياً؟ أين الأمانة والمصداقية واحترام عقل وفكر ومشاعر المتلقي الباحث عن الحقيقة والمنطق والارتقاء بذائقته؟ يقنعون من ولفائدة من يكتبون؟

دعوة للسهر

مثلما أننا لانستطيع أن نطالب الناس بأن يناموا مبكرا في الوقت الذي تفتح فيه المطاعم والمقاهي والبقالات والأسواق المركزية وقصور الأفراح أبوابها وتقدم خدماتها وتوصيل طلبات زبائنها حتى ساعات متأخرة من الليل, فإننا كذلك لايمكن أن نقول للاعبين (هواة ومحترفين) والمدربين والجماهير بمختلف أعمارهم سواء كانوا طلابا أو موظفين إياكم والسهر بينما تستهدفهم وتوجه لهم وتجذبهم وتغريهم على المتابعة يومياً و أسبوعياً برامج رياضية تبث حية على الهواء وتستمر إلى ما بعد منتصف الليل وربما قريباً من الفجر..

الوضع ذاته ينطبق على توقيت المباريات والتي دائماً ما تقام مساء حتى في الشتاء وفي مدن تنخفض فيها درجة الحرارة إلى مايقارب الصفر, وماينتج عن إقامتها مساء من آثار سلبية على الطلاب وعلى جوانب الحياة اجتماعياً وصحياً وأمنياً وسلوكياً واقتصادياً وكذلك إعلامياً, وهنا أتساءل ما المانع من إقامتها عصرا كما في معظم دول العالم وأيضاً، بل كما كنا قبل سنوات فحتى المباريات النهائية كانت تقام آنذاك عصرا رغم توفر الأنوار الكاشفة؟

من المؤكد أن هنالك ارتباطا مباشرا بين إقامة المباريات مساء وتأخير مواعيد هذه البرامج إلى مابعد انتهاء المباريات لضمان أكبر وأفضل تغطية للأحداث وبالتالي توافر المواد التي يريدها المشاهد, لكن هذا لايمنع من تقديم البرامج ولو نصف ساعة واختصار ضيوفها والمشاركين فيها ومدتها بحيث لاتتجاوز ساعة واحدة تبدو كافية لطرح ماهو مفيد وبعيد عن الآراء الانطباعية المملة الباهتة والمداخلات الغوغائية الفارغة..

ماجد خربها أم حسبها صح؟

رفض ماجد عبدالله تولي مهمة إدارة فريق النصر وعدم تلبيته لدعوة رئيس ناديه الأمير فيصل بن تركي الرجل الشهم الكريم والنصراوي الوحيد الذي وقف معه ونقل حفل تكريمه واعتزاله من رف التطنيش وملف النسيان وسلة المهملات إلى واقع جميل طال انتظاره وأنصف تاريخه ونجوميته وجماهيريته هي بالتأكيد علامة استفهام كبيرة ومريبة لن يدعها المشجع النصراوي والمتابع الرياضي تمر هكذا غامضة بلا إجابة, ودون أن يعرف بالضبط لماذا تخلى أو بالأصح لماذا خذل ماجد الأمير فيصل؟ وهل كان موقفه مبرراً وقراره صحيحاً؟

كثيرون يرون أن ماجد أخطأ بحق نفسه والنادي وقبل ذلك بحق الأمير فيصل عندما غلب مصلحته الشخصية على مصلحة النادي واختار الراحة على التضحية، وخسر الكثير من أسهمه وفقد بريقه ودوره وأهميته كرمز مؤثر وقادر على أن يصنع شيئاً مفيداً لناديه وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة, أما أنا فسأفترض حسن النية وأن لدى ماجد حسابات منطقية ومبررات مقنعة جعلته يتخذ مثل هذا القرار, وفي هذه الحالة سيكون مطالبا بتوضيحها كي لا يفسر موقفه على أنه هروب أو عجز في تحمل المسئولية أو أنه لم يكن وفيا مع ناديه والأمير فيصل..

الجاسر يا أمير الشباب

ليقيني التام بإنسانية ووطنية وكرم سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل أكتب لهما عن الصديق الخلوق والمسئول المخلص والحكم النزيه مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة حائل سابقاً عبد الله فهد الجاسر الذي انتقل إلى رحمه الله قبل أسبوعين بعد معاناة مع المرض ومن قلبه النقي حباً وبياضاً وعاطفة..

أكتب عنه وكلي أمل ورجاء وثقة بعد الله بأن تحظى أسرته الصغيرة بمبادرة خيرة وغير مستغربة من سموهما الكريمين تقديراً لظروفه ولخدماته الطويلة وإسهاماته المعروفة في مجال رياضة وشباب المنطقة لأكثر من 35 عاما كان خلالها مثالاً للالتزام والانضباط في أداء مهام عمله وتعامله مع الجميع ومع أندية حائل دون تمييز بين ناد وآخر.. رحم الله أبا وليد وأسكنه فسيح جناته..

* إذا لم يقف أعضاء شرف الهلال والنصر مع الرئيسين الباذلين الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير فيصل بن تركي فمع من يقفون؟

* تصريحات المدرب فارياس الأخيرة في صحيفة الرياضية قد لاتعجب إدارة الأهلي وقد لاتروق لجماهيره لكنها برأيي تمثل وصفة علاج شافية لأمراض الأهلي المزمنة.

* موقف الروماني رادوي كشف أحد أسرار رقي وأفضلية وحضارية وثقافة الهلال..

* ما حدث في الملعب وفي مقر نادي الطائي ضد إداري فئات سنية سابق عرف بأخلاقه العالية وانتمائه القوي أمر غريب وغير مسبوق يجب ألا يمر على الإدارة وعلى عقلاء الطائي مرور الكرام..