Tuesday  05/10/2010 Issue 13886

الثلاثاء 26 شوال 1431  العدد  13886

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

في اليوم الثاني والثالث لمؤتمر نبي الرحمة
مطالبات بإستراتيجية شاملة تتبنى نصرة النبي لدى المجتمعات الغربية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

تواصلت صباح أمس الاثنين جلسات المؤتمر الدولي (نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم) الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتنظمه الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

ففي الجلسة الثامنة والتي رأسها مفتي عام جمهورية موريتانيا سماحة الشيخ أحمد ولد لمرابط الشيخ محمد الشنقيطي، تحدث في بدايتها الأستاذ الدكتور محمد زرمان في بحثه (صورة النبي صلى الله عليه وسلم في الفكر الأوربي بين الإجحاف والإنصاف)، مطالباً بإستراتيجية شاملة لتحسين صورة النبي تتضمن الاستفادة القصوى من البث الفضائي المباشر بإطلاق قناة أو عدة قنوات فضائية تتبنى مشروع نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة عقلانية هادئة، وكذلك إصدار مجلات تتخصص في عرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة حديثة وعلمية بمختلف اللغات الأوروبية.

المتحدث التالي هو رئيس مركز البحوث الإسلامية في السويد الشيخ عبدالحق التركماني ووسم بحثه ب(شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في كتاب «محمد: حياته وعقيدته» للمستشرق السويدي: تور أندريه)، موضحاً أن أندريه أكد على: (أصالته، وجدِّيته وأمانته في حمل الرسالة وأدائها، وإخلاصه الديني، وتواضعه ومحاسبته لنفسه) وغيرها من الصفات، وخلص إلى القول: (بأن الأصالة والجدية في تقوى محمد، والإخلاص في إيمانه بدعوته الدينية أمور لا شك فيها). وفي ختام بحثه أوصى الباحث بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية مع الدراسة والنقد، كما أوصى بنشر دراسة نقدية عنه في اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

فيما تناول مسؤول الشؤون الثقافية بالمركز الثقافي الإسلامي بمدريد أستاذ الماجستير بقسم الدراسات العربية والإسلامية جامعة أوتونما بمدريد الدكتور سيف الإسلام بن عبدالنور الهلالي في بحثه (الاستشراق الإسباني والسيرة النبوية) تناول في مستهله كيف شكلت إسبانيا استثناء في التاريخ الأوربي نظراً لمكوث المسلمين فيها زهاء عشرة قرون جعلت من الإسلام محطة لا بد من الوقوف عندها عند الحديث عن تشكل هوية هذا البلد. وخلص الدكتور الهلالي إلى أن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في إسبانيا في القرن الواحد والعشرين ما هي إلا ثمرة مسمومة لما كتب عن الإسلام منذ القرن التاسع الميلادي.

المتحدث التالي هو أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بجامعة الدمام الدكتور عبدالله رفاعي محمد أحمد وحمل بحثه عنوان (الوحي القرآني «دراسة تقويمية لأقوال المستشرق الألماني كارل بروكلمَنْ») وتناول الباحث في بحثه موقف بروكلمن من أسلوب القرآن الكريم، وأوصى بضرورة رصد كل ما يكتب عن القرآن الكريم في الغرب بمختلف اللغات الأجنبية، مع الرد عليها ونشرها نشراً إلكترونياً نتجاوز به حدود الزمان والمكان، وكذلك ضرورة رصد الشبهات المثارة على المواقع الإلكترونية المناهضة للقرآن الكريم مع تحليل محتوياتها والرد عليها.

المتحدث الأخير، هو أستاذ الحديث وعلومه بكلية الآداب بوجدة بالمغرب الدكتور عبدالعزيز فارح وتناول في بحثه (دراسة تقويمية لموقف الكتاب غير المسلمين من الحديث النبوي)، حاول من خلاله كشف ما سعت له الدراسات الغربية في التشكيك في مصادر الإسلام والطعن في صلاحيتها، وخلص إلى أن المستشرقين لما كتبوا عن الحديث النبوي كانوا تحت تأثير الأحكام والأفكار التي رسخها أسلافهم من رجال الكنيسة، الكامنة في عقول عموم الغربيين أسرى النظرة النمطية والخاطئة عن الإسلام وأهله.

في الجلسة التاسعة التي رأسها المستشار في الديوان الملكي معالي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان، فقد بدأت الجلسة ببحث الدكتور مصطفى محمد حلمي سليمان بعنوان (رؤية علماء غربيين منصفين للإسلام ونبيه)، مفسراً ما استقر في نفوس الغربيين، وعلل انطلاق حملة الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في القارة الأوروبية، وازدياد حملات الهجوم عليه في الآونة الأخيرة، وانتقالها من بلد إلى آخر بعناد وقسوة. ثم ألقى الدكتور محمد عبدالواحد العسري بحثاً بعنوان (أصول الصورة المشوهة لمحمد صلى الله عليه وسلم في الغرب الأوروبي ومكوناتها: قراءة في تاريخ الاستشراق الإسباني ونماذجه وامتداداته)، حاول فيه الدفاع عن أطروحة مركزية مفادها أن الاستشراق الإسباني ومنذ انطلاقاته الأولى في مطلع القرون الوسطى بالأندلس وهو الذي زود الغرب الأوروبي بالصورة المشوهة لمحمد صلى الله عليه وسلم.

ووقف العسري على مختلف امتدادات هذه المجادلة في أغلب تشكلات الصورة المشوهة عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في الوعي الأوروبي بالإسلام إلى حد اليوم.

وختم بأن أهم ثوابت بناء الصورة المشوهة لمحمد صلى الله عليه وسلم في الغرب الأوروبي التي زودته بها المدة الطويلة لتاريخ الاستشراق الإسباني من خلال أهم نماذجه وامتداداته.

جاء بعد ذلك دراسة الدكتور إسماعيل بن غصاب العدوي بعنوان (دراسة تقويمية: لآراء الغربيين في الإسلام ونبيه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم)، وبين فيها أن العوامل التي أدت إلى هذا الموقف الغربي ونظرته إلى الإسلام ونبي الإسلام نبي الرحمة نظرةً مشوهةً خاطئةً ظالمةً لن تخرج عن الهوى والحسد والكبر الذي أدى إلى رفض الحق مع العلم به والاستمرار في الباطل مع العلم به أيضاً، وتقديم رجال السلطة الدينية والدنيوية الدنيا والمصالح الخاصة على الآخرة والمصالح العامة لشعوبهم النصرانية والغربية، واستخدام الكنيسة لسلطتها وإمكانيتها في شحن الغرب ضد الإسلام.

وذكر الدكتور محمد عبدالرزاق أسود في بحثه بعنوان (موقف المستشرقين من السنة النبوية «دراسة تقويمية») أن الاستشراق يتمثل في الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي, وأنه أسهم في صياغة التصورات الغربية عن العالم الإسلامي. وخلص الباحث إلى عدد من النتائج، إذ أكد أن الجهد الفردي لن يقف أمام مدّ الهجوم الاستشراقي على الإسلام ومنها السنة النبوية مما يتطلب أن تكون هناك كليات متخصصة تقوم برصد هذا الإنتاج الاستشراقي الضخم والرد عليه. ثم بين الدكتور محمد الحافظ الروسي من دولة المغرب في بحثه بعنوان (صورة النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب غوندال «محمد وإنجازه MAHOMET ET SON ŒUVRE» أصول عناصرها وأدوات بنائها) أن كتاب إينياس لويس غوندال محمد وإنجازه، صدر ضمن أحد السلاسل التي أراد أصحابها منها أن تكون ممهدة لجميع طبقات القراء بغاية الدفاع عن الدين المسيحي ومواجهة أعدائه، وأوضح أنه لو لم يكن مع هذا التعصب شيء آخر سواه لكفى، وفند الباحث ما سطره بسبب جهل المؤلف بالعربية جهلاً تاماً، فلا سبيل إلى كتابة سيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع الجهل بها، إضافة إلى أن معرفته بالإسلام لا تبلغ معرفة عوام المسلمين مهما يبلغ جهلهم كما أن الكاتب لم يطلع على السيرة النبوية اطلاعاً يؤهله للحديث فيها، مما جعله يقع في أخطاء كثيرة جداً يتعذر استقصاؤها.

الجلسة السادسة والسابعة من فعاليات المؤتمر التي أختتمت بفندق مداريم كراون شهدت أطروحات متميزة من المشاركين.

وكان رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ قد ترأس الجلسة السابعة واستهلها بشكر خادم الحرمين الشريفين على رعايته لهذا المؤتمر في وقت ضج العالم الإسلامي بسبب ما صدر عن بعض المناوئين للإسلام للنيل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشاد آل الشيخ بتميز المؤتمر بالشمولية والموضوعية، كونه تناول جميع الجوانب التي يمكن أن تدرس وتناقش من علماء الأمة الإسلامية وباحثيها ومفكريها المتميزين الذين جرى استقطابهم والذين سيثرونه بأطروحاتهم ومناقشاتهم. كما قدم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ورقة في الجلسة السادسة بعنوان (الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم) قدمها نيابة عنه وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشئون المعاهد العلمية الدكتور أحمد الدريويش قال فيها إن الدفاع عن الرسول الكريم واجب شرعي, وفرض عين على كل مسلم.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة