Tuesday  05/10/2010 Issue 13886

الثلاثاء 26 شوال 1431  العدد  13886

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

طالب بتكثيف البرامج التدريبية بين الشباب لتنمية قدراتهم
مؤتمر جاكرتا يؤكد على ضرورة صياغة مشاريع إسلامية حضارية للأمة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جاكرتا - وهيب الوهيبي - عبدالرحمن التويجري

أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الذي اختتم أعماله أمس الاثنين بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا بتشكيل لجان تتواصل مع الجهات الأهلية والرسمية لصياغة مشاريع إسلامية حضارية للأمة ورسم لإستراتيجيات عملية من خلال قنوات محددة للأمة وأفرادها للإسهام في مشروعها الحضاري، وتعقد لذلك ما يلزم من مؤتمرات ولقاءات، وأكدوا على تشجيع المبادرات الفردية والجماعية في العمل الاجتماعي والتخطيط لذلك ودعم الشباب في هذا المجال، واستثمار وتفعيل وسائل الإعلام المختلفة لتوجيه الشباب والناشئة للمشاركة في العمل التطوعي الاجتماعي والخيري، والمساهمة في خدمة المجتمع، وطرح برامج خاصة عن المسؤولية الاجتماعية عبر وسائل الإعلام، والتفاعل مع كافة الجهات ذات العلاقة الحكومية منها والخاصة لبناء الإنسان المسؤول، وتوجيه مناهج التعلّم بكافة مستوياته في الدول الإسلامية لتربية الشباب والأجيال على المشاركة في (البرامج الاجتماعية)، وحث الحكومات الإسلامية على مزيد من دعم ورعاية العمل الخيري الاجتماعي التطوعي وتيسير أموره نظامياً ومادياً، وكانت أعمال المؤتمر اختتمت بحضور وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، بإعلان البيان الختامي والتوصيات، التي ركّزت على قضايا الشباب، وإيجاد الحلول الخاصة بها، وقد عبَّر المشاركون في المؤتمر عن شكرهم للجمهورية الإندونيسية رئيساً وحكومةً وشعباً لاستضافتها هذا المؤتمر الذي يسعى من أجل تعاون المسلمين وتضامنهم في ظل هذه الظروف التاريخية العصيبة التي تمر بها أمتنا الإسلامية، والشكر الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا (الدكتور سوسيلو بامبونج) لرعايتة المؤتمر. وعبّروا عن الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية على رأسها خادم الحرمين الشريفين على رعايتها لقضايا الإسلام والمسلمين ودعمها المستمر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، واحتضانها مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

وأكّدت التوصيات على تفعيل دور المساجد في المجتمعات الإسلامية ودعم دورها في الإصلاح والمسؤولية الاجتماعية، والاستفادة من خطب الجمعة والمناشط الدعوية في هذا المجال، وإحياء القيم الإسلامية الاجتماعية والأخلاقية في نفوس الناشئة، وحثهم على العمل الخيري التطوعي وخدمة المجتمع.

ونبَّه المشاركون على خطر العنف والإرهاب وآثاره السلبية على المجتمعات الإسلامية، ودوره في إضعاف المؤسسات الخيرية وما تتعرض له من ضغوط، وأشاروا إلى ضرورة التوعية بخطر الانحلال الأخلاقي وأثره على الفرد والمجتمع، والوقوف في وجه المخدرات والمسكرات، ومنع ضررها.

وطالب المؤتمر بتكثيف الدورات والبرامج التدريبية بين الشباب لتنمية قدراتهم في مجال الخدمة والمسؤولية الاجتماعية، ودعم المراكز والجمعيات الاجتماعية في العالم الإسلامي وتفعيل برامجها بما فيها المسؤولية الاجتماعية، واستقطاب الشباب للعمل التطوعي، والاستفادة من الأندية الشبابية والرياضية في برامج العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية، والاستفادة من الأنظمة والقوانين في الدول الإسلامية لدعم العمل التطوعي لدى الشباب، وتكييف الأنظمة والتكيّف معها بما يجذب الشباب للعمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية، والاهتمام بالبرامج التي تجمع بين المسؤولية الاجتماعية الأخلاقية وبين البرامج المنتجة والداعمة للبناء الأسري في المجتمع، وتشجيع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية على المساهمة بفعالية وجدية في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية والشبابية منها خاصة، وإعطاء الأولوية في الفرص والعقود للشركات ذات البرامج الاجتماعية، وإجراء مزيد من الأبحاث والدراسات حول المسؤولية الاجتماعية، وتحرير المصطلح، وما يرتبط بالمسؤولية الاجتماعية من نظريات, وتشجيع الشباب على المساهمة في معالجة الفقر والجهل والبطالة، وأكَّد المشاركون على أهمية توظيف الإمكانات المتاحة دولياً من خلال منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، والبحث عن الشركاء لما فيه مصلحة الشباب المسلم وتفعيل دورهم في دعم المسؤولية والعمل الاجتماعي، وإتاحة الفرص القيادية للشباب في العمل التطوعي والتخطيط له، والاستفادة من الموهوبين منهم وإبراز الكفاءات الخاصة والمتميزة وتوجيه الدول الإسلامية بالاستفادة من طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم، وإتاحة الفرصة للتبادل الثقافي العالمي بما يفيد وينتج مزيداً من ثقافة خدمة المجتمع، وتنمية الشعور الاجتماعي والمواطنة والنظام والوحدة بين الشباب المسلم ومجتمعه وأمته.

ودعا المشاركون لتطبيق الشريعة في كل المجالات مما يدعم الحياة الاجتماعية والمسؤولية الفردية والجماعية ويساعد على الانضباط والتلاحم، ودعم الجمعيات الشبابية ومعسكراتها وتخصيص جزء من برامجها للمسؤولية الاجتماعية. وذكّر المؤتمر بمسؤولية الأمة تجاه شباب فلسطين وغيرها من المناطق التي تتعرض للاحتلال، وضرورة دعم برامج الشباب الاجتماعية فيها، وأكّدوا على التعاون والتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة بدعم المسؤولية الاجتماعية داخل الدولة الواحدة وبين الدول بعضها مع بعض، وخصوصاً ذات التقارب الخاص في بيئاتها الاجتماعية، وإبراز الجهود الفردية المميزة والإبداعات الشبابية في مجال المسؤولية والخدمة الاجتماعية، والعمل التطوعي. ورصد إنجازاتها وتقديرها، ومنحها الحوافز التشجيعية ورعايتها.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة