Tuesday  05/10/2010 Issue 13886

الثلاثاء 26 شوال 1431  العدد  13886

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

العدد الكبير من اللجان الذي أعلنه الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخراً حمل الكثير من المؤشرات الإيجابية من حيث الكم والنوع للكفاءات التي انضمت إلى منظومة كرة القدم السعودية، حيث تأمل الجماهير الرياضية أن يحمل هذا التغيير شيئاً من مسماه؛ لنشهد تغييراً حقيقياً في إدارة كرة القدم السعودية بما يتوافق والطموح وأيضاً الإمكانات المتوفرة لدينا فنياً، والتي تؤهلنا لنكون في مكان أعلى مما نحتله الآن من حيث العمل الاحترافي المنظم والبرامج والخطط التي هي أساس أي عمل وطريقه نحو النجاح.

وبالنظر إلى اللجان التي أعلنت فقد توقعت أن يكون هناك وصف وظيفي لعمل كل لجنة ومهامها حسب النظام الأساسي الجديد لاتحاد الكرة وبما يتوافق مع أنظمة الاتحاد الدولي.. وبدون تحديد مهام كل لجنة بدقة وطريقة تنفيذ هذه المهام وكيفية الارتباط والعلاقة مع اللجان الأخرى ومع اتحاد الكرة (المكتب التنفيذي) لن يكون للتغيير معنى حقيقي سوى اجتهادات شخصية من هذا العضو أو ذاك أو هذه اللجنة أو تلك..

فمشكلتنا الأساسية أن الجميع يعمل بعيداً عن إجراءات العمل وأنظمته فيما يتعلق بسير العمل داخل اللجان أولاً، والارتباط مع اللجان الأخرى، وتحديداً المهام والاختصاصات الواضحة التي تمكن كل لجنة من تقديم عملها وبرنامجها بناءً على خطة واضحة وطريقة معروفة لتسيير العمل طوال الموسم.. صحيح أن هناك أنظمة ولوائح تعتمد عليها هذه اللجان في اتخاذ القرارات.. لكن القضية ليست إصدار قرارات بقدر ما هي إيجاد آلية عمل وأرضية إدارية لدورة العمل كاملة داخل اللجان واتحاد الكرة تبقى ثابتة مهما تغير الأشخاص.. ولو نظرنا إلى أهم اللجان المرتبطة بتطوير كرة القدم وتسيير شؤونها والمتعلقة بالأندية والإعلام والجماهير والمنعكسة على المستوى العام للكرة في البلاد نجد أن لدينا لجاناً مثل لجنة المسابقات ولجنة الحكام ولجنة الاحتراف.. هذه اللجان هي التي في الواجهة، وهي التي عليها الكثير من الملاحظات والمآخذ في برامجها المعلنة وطريقة عملها، وهذه لم يطرأ عليها أي تغييرات جوهرية.. فالمسابقات وهي اللجنة الأهم بقيت بمعظم أعضائها أو لنقل أهم عضوين فيها، وهما رئيس اللجنة فهد المصيبيح وطارق كيال، وكذلك لجنة الاحتراف احتفظت بمعظم عناصرها ورئيسها، ولجنة الحكام خضعت لتغيير محدود، في حين جاء التغيير الأهم والمنتظر في لجنة الانضباط، بينما ستبقى اللجان الجديدة الأخرى بعيدة عن الشأن الذي يمس الشأن الرياضي بصورة مباشرة؛ إذاً لجنة المسابقات ظلت دون تغيير جوهري، وهو ما كان مطلباً ملحاً لمواكبة البرامج الحديثة والجديدة المعتمدة في تنظيم المسابقات وروزنامة الموسم التي لحقها الكثير من الانتقادات خلال المواسم الماضية، وجاءت المؤشرات لتؤكد عدم رغبة اللجنة أو قدرتها على التغيير من خلال الأعذار المكررة التي تعلن مع كل انتقاد لروزنامة وجداول الموسم، وشخصياً لو خُيرت بين إيجاد تغيير شامل في لجنة المسابقات ودعمها بالخبرات الأجنبية والمحلية فقط دون التغيير في بقية اللجان لفضلت هذا التغيير في المسابقات؛ لأهميتها وأهمية ما تقوم به من عمل وارتباطه بكرة القدم السعودية بشكل عام من خلال المسابقات وجداول الدوري وتنظيمها، وهي الحاجة الملحة عملياً بالنظر إلى دورينا وتنظيمه الضعيف.

أما لجنة الاحتراف فهي الأفضل والأكثر مرونةً في التحرك والبحث عن التعديل والإصلاح ومواكبة المطالبات العامة بتعديل الأنظمة واللوائح بما يقترب من النظام المعمول به في الدول المتقدمة.. ولذلك فقد نجد مبرراً لاستمرارها بعيداً عن التغييرات الجوهرية.. وبالنسبة إلى لجنة الحكام فيبدو أن الجود من الموجود، ولا يوجد لدينا الجرأة لإحداث تغييرات حقيقية بإسناد مهمة رئاسة اللجنة إلى شخصية إدارية والبحث عن مدير فني أجنبي أو عربي يملك الخبرة والتأهيل للتصدي للشأن التحكيمي مع تدعيمها بعدد من الخبرات العربية أو الأجنبية؛ لوضع برامج مستقبلية للحكام الجدد، وإعداد جيل جديد من الحكام، بعيداً عن الاحتكاك أو الارتباط بكل الحكام الدوليين السعوديين الموجودين حالياً، وهي خطوة ننتظر أن يتم مباشرتها فوراً؛ لوضع برامج للسنوات الأربع أو الخمس المقبلة؛ لتقديم جيل جديد من الحكام السعوديين الصاعدين.

على أي حال.. نتمنى التوفيق لكل مَن شملهم الاختيار، ونؤكد على صعوبة مهمتهم إذا ما أرادوا النجاح لإيجاد أرضية حقيقية للعمل والتفرغ له؛ حتى يكونوا مؤثرين وفاعلين ومنتجين كما تتطلع إليهم كل الجماهير الرياضية.

رحم الله محمد السقا

رحم الله الزميل محمد السقا رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.. إنه سميع مجيب.. فقد فقدنا زميلاً نبيلاً محباً صادقاً مع الجميع بطيبته ودماثة خلقه وتسامحه الذي فتح له كل القلوب..

نسأل الله - جلت قدرته - أن يتغمده برحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. ومهما تحدثنا فلن نوفي أبا وليد حقه، لكنها دعوات صادقة نرفعها إلى المولى - عزَّ وجلَّ - فلم يتبقَّ لدينا سواها بعد أن غادر هذه الدنيا إلى رحمة رب العالمين إن شاء الله.

 

لقاء الثلاثاء
اللجان والتغيير الحقيقي
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة