Thursday  07/10/2010 Issue 13888

الخميس 28 شوال 1431  العدد  13888

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

زاوية ممر:
مناهجنا الأدبية لاتخلو من الصور الجمالية والفنية.. وعلى الصرامي أن لايخالف نفسه!

 

رجوع

 

جاء على أديم صحيفتكم الموقرة في عددها رقم 13879 المؤرخ في 19-10-1431هـ مقال بعنوان (الأحمد استثناء أم قاعدة؟) عبر زاوية (ممر) لكاتبها الأستاذ ناصر الصرامي، دار في فلك فكرة واحدة هي استغرابه إشراك الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في وضع بعض مفردات مناهج التعليم العام، وقد شرع الكاتب في إقحام وجهات نظر في قضايا أخرى ليست ذات علاقة بلب الموضوع لعلها تدعم فكرة المقال وتقويه فوددت مما مضى من الإيجاز التعقيب بشيء من التفصيل فأقول مستعيناً بالله:

1 - نلحظ في عنوان المقال تجريد يوسف الأحمد من لقبه الأكاديمي وقيمته العلمية كونه أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم الفقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي أصبحت منذ عهد قريب تعيش نقلات عديدة بفضل الله أولا ثم بالدعم الذي تلقاه والرعاية التي تحظى بها من قلب الدولة - وفقها الله لكل خير - علاوة على ما يقوم بها معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل من جهود جبارة خطت بها خطوات عديدة جعلتها تحقق مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات حسب ما نقرأه على أديم هذه الصحيفة الغراء بين فترة وأخرى.

2 - نقل الكاتب للقارئ تجربته في التسعينيات عندما أسندت إليه مهمة صحفية لزيارة إدارة المقررات والمناهج في التسعينيات واصفاً بأن القائمين على أمر المناهج وتطويرها ووضع مفرداتها واختيار موضوعاتها هم من المشايخ والدعاة لا سيما مناهج التربية الإسلامية، مستنكراً في الوقت نفسه ورود اسم يوسف الأحمد ضمن منظومة القائمين على أمر المناهج في المقررات الدراسية هذا العام مبرراً لاستغرابه ما أورده حول موقف الأحمد من بعض القضايا ناعتاً إياه بالمتشدد، وقد غاب عن الكاتب أو تناسى أن التربية والتعليم هما من يشكلان فكر وسلوك أفراد أي مجتمع من المجتمعات، ويصبح من الواجب مراعاة أمور عدة عند إسناد مهمة وضع مقررات المناهج الدراسية، فهل يظن ذلك الكاتب الفذ بأن جهاز وزارة التربية والتعليم - في غفلة عن هذا الأمر البالغ الأهمية؟! أو أنهم لا يعيرون فكر وتوجه من يتصدى لوضع مفردات هذه المناهج الدراسية التي تخاطب وتشكل عقول أكبر شريحة في المجتمع؟!

3 - الكل يعلم بلا جدال أو استثناء بأن حضارات الأمم تقوم على فكر قادتها ورجال فكرها وعلمائها، فهل يريد الكاتب أن نكون استثناء يخالف القاعدة؟

4 - منذ أن دلف الأستاذ ناصر الصرامي إلى ميدان الكتابة على أديم هذا الصرح الصحفي الشامخ وهو ينصب نفسه حاملاً شعار القضاء على ثقافة الإقصاء وعلى مبدأ أحادية الرأي، فكيف يخالف نفسه ويناقض ما بدأه وجعله هدفه الرئيس فهل انطبق عليه قول الشاعر:

لا تنه عن خلق وتأت مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

5 - ربط لغة التشدد والتعنت للرأي بوجود شخصية الأحمد، وبالتالي - حسب نظر الكاتب الكريم - ستتلاشى لغة التسامح وفكر التعايش داخل المقررات التي شارك فيها، وهنا سؤال يلح في الظهور وهو: هل انتظرت وزارة التربية والتعليم هذا الكاتب الألمعي ليقوم بتنبيهها إلى هذا الأمر البالغ الأهمية؟

6 - الطامة الكبرى أن الكاتب الكريم ذكر ما يفنده الواقع جملة وتفصيلا حينما زعم خلو مناهج الأدب ونصوصها من الصور الجمالية والفنية ذات الإيحاء الرومانسي المنضبط (المعلقات، أدب المتنبي، شعر أبي العتاهية) فها هي مناهج مادة الأدب بدءاً من الصف الأول الثانوي الذي يتناول فيه الطالب الأدب الجاهلي بخصائصه ومميزاته وموضوعاته التي تميزه عن بقية حقب الأدب في عصورها التالية (عصر صدر الإسلام، عصر بني أمية، عصر بني العباس، الأدب الأندلسي، أدب الدول المتتابعة، وأخيراً العصر الحديث، حيث يتناول الطالب خصوصا في الصف الثالث الثانوي الأدب في العصر الحديث في الفصل الدراسي الأول، وفي الفصل الثاني الذي تم تخصيصه لدراسة الأدب السعودي ذي الخصائص والنكهة المتميزة واتجاهاته المتعددة) فهل تكرم الكاتب بالاطلاع عليها قبل أن يخوض في أمر لا يمت إليه بصلة كونه شأن تربوي تعليمي بحت؟!

ختاماً لي في سعادة رئيس التحرير عظيم الأمل في نشر تعقيبي انطلاقاً من مبدأ الرأي والرأي الآخر.

والله من وراء القصد

عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - معلم بثانوية ملهم للبنين

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة