Thursday  07/10/2010 Issue 13888

الخميس 28 شوال 1431  العدد  13888

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مدير المدرسة والمعلم الجديد

رجوع

 

قرأت في الجزيرة في أعداد سابقة عن توجيه معلمين جدد إلى المدارس وتعقيباً على ذلك أقول: ينقسم مديرو المدارس تجاه المعلم الجديد إلى قسمين الأول: أن المعلم الجديد قد تمت تهيئته بصورة كاملة من قبل الكليات أو الجامعات التي درس فيها، ومن المفترض استعداده بالدخول إلى ميدان التربية والتعليم مباشرة، وهو معلم كسائر المعلمين. أما الثاني: فهو يرى أن المعلم الجديد بالرغم مما اكتسبه من أنواع العلوم والمعارف إلا أن الناحية العملية مهمة في شخصية المعلم الجديد سواء المبتدئ في التعليم في عامه الأول، وهذا هو الأهم أو بدرجة أقل المعلم المنقول من مرحلة أقل إلى مرحلة أعلى أو بدرجة متساوية المعلم المؤهل علمياً وغير مؤهل تربوياً، ومن الأهمية بمكان أن العام الأول عام تجربة وترقب؛ لأن المعلم الجديد يختبر قدراته وإمكاناته وتظهر له الصورة واضحة عن نفسه سلباً أو إيجاباً، ولهذا فإن من مسؤوليات الإدارة المدرسية وخصوصاً المدير القيام بعدة خطوات مهمة تسهم في تفاعل المعلم في الميدان الحقيقي، سواء مع إدارته أو طلابه أو المنهج الذي يقوم بتدريسه ومن هذه الخطوات ما يلي:

إشعار المعلم نفسياً بأنه مرغوب في شخصه، وأن المدرسة بحاجة إليه.

التحدث إلى المعلم الجديد والترحيب به، وتقديمه إلى أعضاء هيئة التدريس أثناء الاجتماع.

إعطاؤه نبذة مختصرة حول الأنظمة والتعليمات مثل: بداية الدوام ونهايته والتوجيهات والقرارات المهمة أي تكون التعليمات حسب المواقف التي يواجهها المعلم الجديد في بداية العام.

اتخاذ الأسلوب المناسب في مساعدة المعلم الجديد في التكيف داخل المجتمع المدرسي كتشجيعه مثلاً على الاتصال بمعلم في تدريس نفس مادته ذي خبرة وصفات شخصية طيبة تؤهله للقيام بهذا العمل من دون تقصير أو تخويف.

مساعدة المعلم الجديد في التكيف مع المجتمع خارج المدرسة في إرشاده مثلاً إلى مواقع سكن المعلمين، وأيضاً في أهمية حضوره لقاء المعلمين المسائي الذي يسهم في خلق العلاقات الإنسانية المتميزة التي أثبتت الدراسات والبحوث نجاحها المستمر بين العاملين في الميدان التربوي.

توجيه المعلم إلى إكمال أوراقه الإدارية واطلاعه على بعض الأوراق ومنها ورقة تقويم الأداء الوظيفي لأن هذا حق من حقوقه الوظيفية التي تساعده على رسم الطريق الصحيح.

أهمية الوقوف مع المعلم في التجربة الأولى لدخوله الفصل وإعطائه نبذة عن هذا اللقاء الذي يعكس صورة المعلم في عقول الطلاب وذلك من حيث حسن المظهر الخارجي وأسلوبه في الحديث وطريقته التي سوف ينفذها في التدريس، وكيفية معاملة الطلاب وهذا جمعياً تنطبع عنه صورة واضحة في عقول الطلاب من اللقاء الأول التي قد يصعب تغييرها في عقولهم سلباً أو إيجاباً ولهذا فإن العاملين في الميدان التربوي ينصحون المعلمين الجدد بالوعي التام والكامل في اللقاء الأول.

وأخيراً من المهم جداً أن يأخذ المعلم الجديد تعليماته مباشرة من الإدارة المدرسية حتى لا يتخبط المعلم في جمع المعلومات من أي طرف آخر مما يكون له انطباع غير محمود، والحقيقة أن المعلمين الجدد هم صنّاع الأجيال لغدٍ واعدٍ بإذن الله إذا تعاون الجميع معهم وساعدهم على الاستمتاع بعملهم وأدائهم على أكمل وجه.

عبدالعزيز بن سعد العرفج - ماجستير الإدارة والتخطيط التربوي

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة