الهلال وما أدراك ما الهلال (أقصد هلال الأرض) الكل يعرفه.. والكل يتكلم عنه.. هو حديث المجالس والمنتديات والقنوات ولا يحلو أي حديث رياضي أو أي مادة إعلامية الا إذا كان له منها نصيب الأسد.. ذلك هو الواقع بدون ان نكابر أو نضحك على أنفسنا.

فيا ترى: ما سبب سيطرة هذا الهلال وسر وجوده في كثير من أنحاء الأرض.. فهو ساطع في أكبر قاراتها.. وهنا في وسط الارض الكل مشغول به.. نعم، الكل مشغول به.. وعلى جميع المستويات؟

بدءا من المشجع البسيط وانتهاء ببعض رؤساء الأندية الذين يرفعون رؤوسهم للهلال ليتشبثوا به كلما خذلتهم نتائج فرقهم.. فضلاً عن جماهيرهم التي لا تتابع إلا الهلال.. لماذا؟

لأنهم يعرفون أن اسم الهلال ينسي جماهيرهم فشل فرقهم ويجعل الجميع متابعين لحديثهم ويلقى صدى إعلاميا حتى لو كان الحديث من نسج الخيال.. فلماذا فعلت هذا أيها الهلال؟؟؟

لقد فعلت أفعالاً تذكرنا بالأسد الزعيم الذي لا ينافسه أحد.. تماماً كما أنك زعيم الرياضة.. وكلنا نتذكر حفل القناة الرياضية بلقب بطولة القرن، وكيف تحولت ساحة ملعب الهلال الخضراء إلى لون الذهب بعد ان تغطت بالكؤوس والدروع والبطولات يختال في قمتها كأس المؤسس كأنه القمر وبقية البطولات نجوماً حوله.. فهنيئاً لنا بالهلال ولا عزاء للحساد الذين خصصوا مطبوعات وقنوات وبرامج فقط للكذب على الهلال لأنهم يعيشون في زاوية مظلمة فحرموا أنفسهم من رؤية الهلال.. بعد أن عجزوا عن السير خلفه.

نعم، إنه الهلال.. ويسميه البعض الزعيم أو النادي الملكي أو بطل القرن.. أما أنا فأسميه فريق الأسود لأنه يلتهم البطولات لقمة واحدة، ثم يتنافس البقية على بقايا مائدته. فقد حقق كأس المؤسس لمائة عام.. وتوج بطلاً لآسيا لمائة عام وحقق جميع البطولات بكل أشكالها، فقد حققها في جميع شهور السنة وفي جميع أيام الأسبوع وفي العديد من الأزمنة والأمكنة.. وباختصار شديد أطرح سؤالاً واحدا؟ هل هناك بطولة لم يحققها الهلال؟

ومن هنا، يستحق لقب الأسود لألقابه التي لا يستطيع أحداً الاقتراب منها لوجود هوة كبيرة بينه وبين صاحب المركز الثاني. وأنا متأكد أن لقب الأسود سيكون هو لقب الهلال الرسمي الأول على لسان جميع الرياضيين لأنه باختصار اسم على مسمى مع احترامي لبقية ألقابه.

هذا هو الهلال..

سليمان العجمي