كتب - فيصل المطرفي

خسر الفريق الهلالي مواجهة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمس أمام مضيفه ذوب آهن الإيراني بهدف وحيد بعد مباراة ممتعة سيطر فيها الفريق الأزرق على اغلب مجريات المواجهة وتحصل على عدة فرص محققة لم يترجمها إلى أهداف فضلاً عن إضاعة السويدي ويلهامسون لضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقائق فيما استغل الإيرانيون كرة ثابتة أحرزوا من خلالها هدفهم الوحيد لتبقى أمور الترشح والتأهل معلقة وقائمة لحين نهاية مباراة الإياب بين الفريقين بعد أسبوعين في الرياض.

وكان ممثل الوطن «الهلال» قد بدأ اللقاء بتشكيل مكون من (العتيبي - يونج - هوساوي - المرشدي - الزوري - البرقان - الفرج - الفريدي - العابد - ويلهامسون - القحطاني) وحاول جيرتس رتق الثغرات المتمثلة بغياب اكثر من عنصر أساسي.

وبدأت المواجهة برغبة إيرانية للتسجيل وهز الشباك وفي الدقيقة الأولى تلقى خالاتبري كرة ثمينة انفرد بها من الطرف الأيسر قبل أن ينقض عليه أسامة هوساوي ويبعد خطورة الكرة إلى ضربة ركنية وحاول بعدها لاعبو الفريق الهلالي ضبط إيقاع اللعب وتهدئته من خلال تناقل الكرة بهدوء وتحصل العابد على كرة خارج منطقة الجزاء وسددها قوية بعيدة عن المرمى الإيراني (6)، قابلها أفراد فريق ذوب آهن الإيراني بهجمة محكمة ومنظمة تناقلوها ابتداء من ظهير الفريق محمد حسيني لتصل إلى هداف الفريق خالاتبري الذي سددها فوق العارضة كأحد اخطر الفرص، ولم يستكين الفريق الأزرق لذلك بل هاجم المرمى الإيراني ومرر ياسر كرة على طبق من ذهب للعابد الذي انطلق من الجهة اليسرى ولم يتعامل معها جيدا وسددها فوق العارضة (9)، وبعد مرور 12 دقيقة تحصل سلمان الفرج على فرصة مشابهة للتي تحصل عليها العابد ولكن الأول طوح بها بعيدا، وشكل السويدي ويلهامسون قلقا للدفاعات الإيرانية بتوغله ومراوغته واتضح ذلك جليا بعد انطلاقته وتجاوزه لأكثر من مدافع حتى لعب كرة عرضية للعابد إلا أن يقظة محمد صلصالي أحبطت الهجمة الزرقاء بعد أن أبعدها قبل أن تصل للعابد، وفي الدقيقة (18) انكشف مرمى حسن العتيبي أمام الهداف خالاتبري بعد أن انطلق البرازيلي كاسترو وعكس كرة قوية اصطدمت في قدم المرشدي وتجاوزت العتيبي لتجد خالاتبري الذي لم يستحوذ على الكرة جيدا وأضاع اخطر الفرص، واستمرت الخطورة الإيرانية حتى تعملق حسن العتيبي حينما تصدى لكرة كاسترو الذي وجد داخل منطقة الجزاء الزرقاء وحيدا دون مضايقة وتلقى عرضية لعبها برأسه تصدى لها العتيبي بصعوبة (20)، واستمر الفريق الإيراني في فرض سيطرته واللعب في مناطق الهلال وتحصل المزعج كاسترو على كرة نفذها عرضية اصطدمت بهوساوي وتهادت للمرمى والتقطها العتيبي قبل أن تتجاوز خط المرمى، وبعد مرور النصف الساعة الأولى تسنت فرصة ثمينة للفريق الايراني من خلال ضربة زاوية وصلت لرأس شاهين الذي لعبها قوية في الزاوية البعيدة مرت بجانب القائم وخرجت قبل أن يكملها زميله، وبعد ضغط متواصل للفريق الإيراني تحصل الهلال على فرصة بعد مجهود فردي من الفريدي الذي استغل تناقل الكرة بين مدافعي ذوب آهن واقتنص الكرة من أحد المدافعين وانطلق نحو المرمى ومررها قصيرة لياسر الذي لم يتمكن من اللحاق بها وأعاق المدافع لتضيع إحدى أبرز الفرص في الشوط الأول (33)، وفي الدقيقة (35) تذكر كل الهلاليين أن الخبرة عامل اساسي في التفوق بعد أن أضاع العابد والفرج فرصة ثمينة تعاملا معها بعشوائية وارتباك بعد أن تلقى العابد تمريرة بينية من ويلهامسون استقبلها العابد ومررها للفرج المواجه للمرمى ولكنه اتجه للمدافع الذي لم يجد أي صعوبة في تشتيتها.

ضربة جزاء أهدرها ويلي

أهدر محترف الفريق الهلالي السويدي ويلهامسون ضربة جزاء عند الدقيقة (41) تسبب فيها ياسر القحطاني بعد أن نفذ لاعبو الهلال جملة تكتيكية رائعة بدأت عن طريق ياسر الذي راوغ الدفاعات ومررها للفرج الذي بدوره مررها للعابد بشكل سريع وقدمها الأخير على طبق من ذهب لياسر الذي انفرد تماما بالمرمى الإيراني بيد أن صلصالي أعاقه من الخلف ليعلن حكم المباراة الماليزي محمد صبح الدين عن ضربة جزاء ولكنه اغفل وبطريقة غريبة طرد اللاعب واكتفى بمنحه بطاقة صفراء وسط اعتراض هلالي على القرار، وكان ويلهامسون قد نفذ ضربة الجزاء على يمين شهاب كردان الذي تصدى لها بسهولة، واستمرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون أي خطورة تذكر من الطرفين لاسيما بعد إجادة الدفاع الهلالي لمصيدة التسلل بعد أن قدموا أداء باهتاً في النصف ساعة الأولى من خلال تمركزهم الخاطئ ووجود ثغرات كبيرة لم يستغلها الإيرانيون.

الشوط الثاني

بدأت مجريات الشوط الثاني بخروج ياسر القحطاني الذي سقط على أرضية الملعب مع الدقيقة (48) بعد شعوره بآلام الإصابة ليحل عيسى المحياني بديلا عنه وفي المقابل تحصل مهاجم ذوب آهن خالاتبري على بطاقة صفراء بعد تنفيذه للكرة بعد إعلان الحكم لصافرته مع إحدى حالات التسلل، وفي الدقيقة (51) حاول فرهادي لعب أحد الأخطاء الثابتة بشكل سريع ومفاجئ داخل منطقة الجزاء إلا أن يقظة هوساوي أبعدت الخطورة عن المرمى الأزرق إلى ضربة ركنية.

الهدف الأول لذوب آهن الإيراني

أحرز الفريق الإيراني هدف التقدم في الدقيقة (56) بعد تحصله على خطأ في منتصف ملعب الهلال بعد إعاقة من البرقان لينفذ قاسم حدادي الخطأ قوية أرضية زاحفة تخطت حائط الصد لتهز الشباك الهلالية معلنة الهدف الأول للمضيف.

وكاد شاهين أن يضاعف النتيجة بعد أن تلقى عرضية لعبها برأسه قوية في الزاوية البعيدة طار لها العتيبي وامسك بها، تلا ذلك صحوة هلالية على مستوى الخطوط الأمامية بعد تحرير الفرج من محور الارتكاز واتجه للعب في الوسط الأيسر وتسنت للفريق الأزرق فرصة ثمينة انطلق لها الزوري وعكسها لتصطدم في أحد المدافعين الذي ابعد خطورتها وعكس الفرج بعد ذلك (65) كرة جميلة أبعدها صلصالي بصعوبة لتصل إلى العابد الذي سدد كرة قوية مرت بجانب القائم، وكاد عيسى المحياني أن يعادل النتيجة بعد أن تلقى كرة عرضية من الفرج لم يتعامل معها عيسى جيدا (67)، وتحصل ذوب آهن على فرصة ثمينة من خلال ضربة زاوية غمزها كاسترو برأسه وامسك بها العتيبي قبل أن تتجاوز خط المرمى، وقبل نهاية اللقاء بـ(20) دقيقة سدد نواف العابد كرة قوية من مسافة بعيدة ارتطمت بالقائم الأيسر للمرمى، واستمرت المحاولات الزرقاء وهذه المرة عن طريق المحياني الذي استقبل عرضية يونج بيو بمثالية واستحوذ عليها وسددها قوية تصدى لها كردان (75)، وزج البلجيكي ايريك جيرتس بلاعب وسط الفريق محمد الشلهوب بدلا من سلمان الفرج مع الإيعاز للفريدي بمساندة البرقان في الخطوط الخلفية، وتحصل ذوب آهن على خطأ في نفس المكان الذي أحرز منه الهدف الأول إلا أن حدادي سددها خارج الملعب (77)، ومجددا ظهر حكم المباراة محمد صبح الدين بقراراته الغريبة حينما تغاضى عن احتساب ضربة جزاء واضحة لعيسى المحياني قبل نهاية المواجهة بعشر دقائق بعد تعرضه لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء واعتبرها تمثيل من المحياني ومنحه بطاقة صفراء، عقب ذلك اخرج جيرتس ويلهامسون وزج بالدوسري (84)، وتحصل الهلال على فرصة ذهبية (91) بعد أن تلقى العابد كرة عرضية وصلت لرأس العابد الذي لعبها فوق العارضة، وواصل الهلال فرض سيطرته وأزعج وأرهق دفاعات ذوب آهن في الوقت بدل الضائع وتحصل الدوسري على آخر الفرص بعد أن أخطأ المدافع في إبعاد الكرة ليلعبها ماكرة في الزاوية البعيدة إلا أنها اعتلت العارضة ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز ذوب آهن بهدف وحيد مقابل لا شيء للهلال.

من اللقاء

ظهر الحكم الماليزي محمد صالح صبح الدين الذي أدار المباراة بمستوى مهزوز راح ضحيته الفريق الهلالي بعد أن تغاضى عن طرد مدافع ذوب آهن محمد صلصالي وتغاضى عن ضربتي جزاء للهلال والعديد من الأخطاء المستحقة ليكمل هذا الماليزي مسلسل المهازل التحكيمية التي نراها في المنافسات الآسيوية دائماً..!!.

انذر حكم اللقاء كلاً من (المرشدي - المحياني) من الهلال و(صلصالي - خالاتبري) من ذوب آهن.

مهارياً تفوق الهلال على ذوب آهن وخلق فرص عديدة تناوب على إضاعتها المهاجمون.

المحصلة العامة عطفاً على الظروف التي مر بها الهلال الأسبوع الماضي تعتبر النتيجة شبة جيدة إلا أن استقبال أي هدف في لقاء الإياب سيزيد من صعوبة ترشحه للنهائي.

تتجه الأنظار صوب استاد الملك فهد الدولي يوم الأربعاء الموافق 20 من أكتوبر حينما يحتضن لقاء الإياب.

حسن العتيبي كان أحد نجوم المباراة وتصدى لأكثر من هدف محقق.