Thursday  07/10/2010 Issue 13888

الخميس 28 شوال 1431  العدد  13888

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

بدلاً من مداخل الملاعب.. وآلية بيع التذاكر عليهم بتطوير حملة الصافرة
ما يقدمه الاتحاد الآسيوي يفسده حكامه!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - علي الصحن

يتحدث الاتحاد الآسيوي كثيراً عن تطوير مسابقاته ومسابقات الاتحادات المحلية التي تقع تحت مظلته، وعن نقلها إلى عالم أكثر احترافيةً وأشد انضباطاً، ويتحدث الاتحاد الموقر أيضاً عن مساعيه إلى نقل مسابقاته إلى مستوى متقدم يحاكي المنافسات الأوروبية، لكن الاتحاد الذي يدير كرة القدم في أكبر قارات العالم يتقدم خطوة إلى الأمام ويتراجع اثنتين إلى الخلف!

يتحدث الاتحاد الآسيوي عن التطوير، ويضع الاشتراطات الصعبة، ويرسل الوفود تلو الوفود، واللجان تلو اللجان، إلى مختلف الدول؛ من أجل دراسة وضع المدرجات!! وآلية دخول الجماهير، ومستوى المراكز الإعلامية في الملاعب، لكنه ينسى أهم حلقة في سلسلة التطوير والمنافسة وتحقيق العدالة!! وهي حلقة التحكيم؛ الأمر الذي جعل أخطاء حكام مسابقاته تتواصل، وأعاجيب صافراتهم لا تتوقف.. سواء على مستوى منافسات المنتخبات أو على مستوى منافسات الأندية.. وما شاهده الجميع في مباراتي نصف نهائي دوري أبطال آسيا كارثة حقيقية.. يؤسف أن تحدث من حكام يعلقون الشارة الدولية.. لكن اللوم يتجاوزهم دائماً؛ لأن اللوم يقع أساساً على مَن يتولى اختيارهم وإعدادهم ووضعهم في مواقع ومواجهات هي أكبر منهم بكثير للأسف!! وفي هذا الصدد لن ينسى الشارع الرياضي أن مَن هاجم الحكم السعودي خليل جلال يوماً ووصفه بأوصاف مرفوضة هو مَن يقوم بهذا الدور!!

في مباراة الشباب وسيونغنام ومباراة الهلال وذوب أصفهان وقعت أخطاء كارثية ليس بحق الهلال والشباب فقط بل بحق كرة القدم وقانون كرة القدم وعدالة المنافسة.. وكالعادة يبقى صوت الاتحاد الآسيوي خافتاً في هذا الشأن؛ فلا عقوبات ضد الحكم ولا قرارات تجعل المتنافسين يحسون بأن هناك مَن سينصفهم مع أن الإنصاف الحقيقي والأهم قد طار مع الصافرة الأخيرة في المباراة.. إلى الهواء!!

ما حدث في نصف نهائي أهم مسابقات القارة بعد مسابقة الأمم يعتبر وأداً للقانون.. الكروت الحمراء يُسلخ جلدها وتتحول إلى صفراء.. ركلات الجزاء تذهب هدراً بل يعاقب اللاعب؛ لأنه استحقها.. الكرات العادية تنقل إلى خانة الأخطاء الخطرة.. وهلّم جرا!

لقد ذهبت حقوق الهلال وحقوق الشباب، كما ذهبت حقوق الأهم، وهو المنتخب الأول، في التصفيات المؤهلة إلى المونديال الأخير، وكل ذلك بسبب أخطاء الحكام.. ولئن كان الشباب قد تجاوز الأمر بعض الشيء وفاز.. لكن الفوز ليس مطمئناً بما فيه الكفاية.. فإن الهلال خسر حقوقه وخسر النتيجة.. ومن حظه أن فرصة التعويض لا تزال موجودة.. لكن الخوف أن يتكرر ما حدث في ملعب أصفهان وقبلها في ملعب الغرافة ويدفع الفريق الثمن.. كما دفعه الأخطر من قبل!!

السؤال الآن:

ماذا يقول الاتحاد الآسيوي عن أخطاء حكامه؟ هذا إن كان لديه شيء يقوله، وهل لدى مسؤوليه الشجاعة الكافية للاعتراف بضعف مستوى حكامه؟ وهل لديه القدرة على وضع الاشتراطات العلمية في اختيار الحكام أم أن الاشتراطات ستظل متوقفة على المدرجات والمداخل وآلية بيع التذاكر وغيرها ممن لا يمكن مقارنتها بأخطاء الحكام التي يبدو أنها الهمّ الأخير لدى الاتحاد؟.. هذا إذا كانت هماً لديه من الأساس.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة