Thursday  07/10/2010 Issue 13888

الخميس 28 شوال 1431  العدد  13888

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

عودة «لا صحية».. إلى المدرسة!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ها هو قد لاح أخيرا العام الدراسي الجديد، والذي يسمى أسبوعه الأول «أسبوع العودة إلى المدرسة»، وهو أسبوع مهم وحاسم، لأنه يفصل بين مرحلة الاستراحة والكسل - والتي طالت جدا لهذا العام- وبين مرحلة بداية العمل الجاد والاستذكار. ولذا ينصب اهتمام الوالدين عليه ويقومان بالتحضير له جيدا لمساعدة التلميذ أو الطالب على التكيف معه، و تكمن مفاتيح العودة المدرسية الناجحة في 3 عناصر هي: النوم الكافي، والتغذية السليمة، والتحضير النفسي الجيد.

حاجة الطلاب إلى نوم صحي

لكي يحصل أولادنا على نتائج جيدة في دراستهم، يتحتم علينا الاعتناء بصحتهم النفسية والبدنية، وبعد الاسترخاء الذي يتميز به جو العطلة يجب على الآباء تحضير أبنائهم لدخول مدرسي رائق، فالأبناء يعتادون خلال العطلة على نظام خاص للنوم، حيث إن أغلبهم ينامون متأخرين ويستيقظون متأخرين مثل إيناس (وهو ما يسمى بنوم الوطاويط)! فيأتي الدخول المدرسي ليكسر هذا النظام عندما يجد الابن نفسه مجبرا على الاستيقاظ الباكر، وهنا يأتي دور الوالدين اللذان يساعدانه على النوم الباكر- حتى وإن احتاج ذلك للشدة أحيانا والتهديد بالحرمان من المصروف - للنهوض لصلاة الفجر إذا بلغ سن الصلاة وللاستيقاظ في حالة مريحة.ويؤثر النوم بشكل كبير على تركيز الابن ومردوده الدراسي، لأن النوم الصحي يساعد الابن على الانتباه والتجاوب مع المدرس، في حين أن مشاكل النوم تنقص من تركيز الابن وتصيبه بالملل والشرود أثناء الدرس وتحد من قدرته الاستيعابية، فعدد الأبناء الذين يعانون من مشاكل النوم في ارتفاع مستمر ويرجع ذلك لأسباب أهمها الوقت الطويل الذي يقضيه الابن أمام التلفاز في مشاهدة الكرتون أو الأفلام أو لعب (الجيمز)!

أهمية وجبة الإفطار

ويعاني العديد من الآباء من مشكلة امتناع الأبناء عن تناول وجبة الفطور - وهم محقون في ذلك - لأن الشهية عند الاستيقاظ تكون في أضعف حالاتها، ولا تخفى علينا أهمية هذه الوجبة بالنسبة لكل فرد عموما وعند الابن على وجه الخصوص، لأنها تزوده بالطاقة التي تمكنه من تتبع الدروس الصباحية، ونتيجة لهذا الامتناع يحس الابن بالجوع الشديد قرب الظهيرة مما يفقده تركيزه ونشاطه ويوتر أعصابه. ومن ثم فإنه من الضروري إقناع الابن بالحكمة بتناول هذه الوجبة المهمة التي يجب أن تركز على النشويات كالخبز، وكذلك على كأس من الحليب.

التحضير النفسي الجيد

يقع معظم الآباء في خطأ يضر بنفسية الابن، ويتمثل في المطالبة الزائدة منذ الدخول المدرسي بتحقيق نتائج دراسية جيدة، فهذه بادرة طيبة لكن طريقة مطالبة الابن بها هي التي يجب أن تراعى، فتجد الآباء بمجرد شرائهم لمستلزمات الدراسة الخاصة بالابن يحملونه المسؤولية ويلقون عليه الثقل، فيقولون: نحن أنجزنا ما علينا وبقي لك أن تنجز ما عليك، فكأن الابن هنا يدخل إلى ثكنة عسكرية، فحبذا لو تجنب الوالدان مثل هذه العبارات.

نصائح أساسية

- يجب توفير النوم المنتظم والكافي للطفل (السهر بعد الساعة العاشرة مساءً ممنوع)!

- تعويد الابن على تناول وجبة إفطار متوازنة (على الأقل شطيرة وكوب حليب).

- الاهتمام بتنظيف الأسنان والمواظبة على ذلك لمرتين أو ثلاثة في اليوم خصوصا قبل النوم.

- غسل الأيدي خصوصا قبل الوجبات.

- تقليم الأظافر وتنظيفها لأن إهمالها يتسبب في ظهور الديدان المعوية حيث إن الأطفال كثيرا ما يضعونها في فمهم.

- تجنب الملابس الضيقة، وارتداء أحذية مريحة.

- الحقيبة المدرسية يجب أن تكون خفيفة لأن أبناءنا يحملون حقائب ثقيلة - كحقائب تسلق الجبال - تتسبب في مشا كل صحية خصوصا في الظهر.

لابد من فحص طبي شامل

لا بأس من الاطمئنان على صحة أولادنا قبل خوض غمار (المعركة) بإجراء فحص طبي شامل لهم يسمى «برنامج رعاية الطالب» والذي يشتمل على زيارة لطبيب الأطفال أو الأمراض الباطنة (حسب عمر الطفل)، وزيارة لطبيب الأسنان، وإجراء تخطيط للسمع، وإجراء فحص للنظر، وإجراء تحليل مختبر للبول والبراز وتعداد دم كامل، مما سيوضح للآباء الصورة الصحية الكاملة لأولادهم قبل البدء في الماراثون الطويل!

د. عبير أنيس - استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة