Thursday  07/10/2010 Issue 13888

الخميس 28 شوال 1431  العدد  13888

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الجزيرة السينمائية

 

هل كانت رسالة فيلم أوباما أطلق حميدان كافية ومثالية؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أطلق مجموعة من الشباب السعوديين قبل فترة وجيزة فيلما وثائيقا يحمل عنوان (أوباما أطلق حميدان) الفيلم يستعرض قضية المعتقل السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية حميدان التركي.

فكرة الفيلم من المهند الكدم وعاصم الغامدي وهو من سيناريو المخرج السينمائي

السعودي عبدالله آل عياف ومن إخراج المهند الكدم وشارك في الفيلم عددا من الشخصيات السعودية البارزة مثل الدكتور سلمان العودة وكذلك النجم نواف التمياط لاعب نادي الهلال سابقا والشيخ حسن الصفار والإعلامي

تركي الدخيل ونجيب الزامل عضو مجلس الشورى السعودي وربى ابنة المعتقل السعودي حميدان التركي.

وصلت مشاهدة الفيلم في موقع اليوتيوب حتى هذه اللحظه أكثر من 700 ألف مشاهدة وهو الرقم الذي لم يشهده أي فيديو «أصلي» خاص بموقع اليوتيوب سبق أن صدر في السعودية في الأشهر الثلاثة الماضية وتعرض الفيلم لانتقادات من جهات داخلية وخارجية عدة لعل أبرزها تلك التي تحدث

عنها إحدى المدونات لاحد المحامين ، الانتقادات كانت فنية بحتة حول محتوى الفيلم ونستعرض أهم النقاط التي استعرضها المحامي في موقعه:

أولاً: الحملة والفيلم يفترض أن توجه إلى الشعب الأمريكي لإيصال معاناة عائلة الأخ حميدان ومعاناة أطفاله وإسماعهم صوته، فهي ليست موجهة إلى

الداخل السعودي لأني أعتقد أن معظم السعوديين متعاطفين مع قضيته حتى ولو كانوا يختلفون معه، لذا فإن الاستعانة بأسماء لها شعبيتها الدينية والثقافية والاجتماعية في السعودية قد يكون جيداً لتسويق قضيته في الداخل، لكن ليس بالضرورة أن يكون مؤثراً على الأمريكي البسيط وعلى الجمعيات المدنية الأمريكية التي تستطيع أن تتحرك وتحدث الفرق وتؤثر على القرار السياسي من خلال منظومة العمل المدني، لأن القرار إنما يصدر من (هناك) لذا فإن الرسالة يفترض أن تبدأ من (هناك) وتنتهي من (هناك).

ثانياً: عنوان الفيلم لم يكن موفقاً - من وجهة نظري - لأنه جاء بصيغة الأمر الجافة التي لا يمكن أن تستساغ في مثل تلك المجتمعات المعتادة على الطلب

بأسلوب لطيف حتى في الأشياء البسيطة فما بالك فيما يتعلق بمخاطبة رئيس دولة

وفي قضية لها حساسيتها الخاصة، فلم يكن من المناسب استخدام صيغة الأمر الجافة

خصوصاً إذا استشعرنا أننا نطالب الرئيس بأن يمارس صلاحية جوازية، له أن يستخدمها وله أن لا يستخدمها دون أن يكون ملزماً من الناحية القانونية والدستورية بشيء.

ثالثاً: استخدام لغة المقارنات على طريقة (أنت عفوت عن سين وعليك أن تعفو عن صاد) لا أعتقد أنها مناسبة لأنها ستدخل القضية إلى فضاءات سياسية يمكن أن تعقد الموضوع بشكل كبير، لأن السياسية لا تدخل في شيء إلا أفسدته، ويفترض أن تبقى القضية في إطارها الإنساني حتى يمكن حشد مجموعة كبيرة من المتعاطفين مع القضية على كافة انتماءاتهم السياسية ولاسيما وأن كثيراً من الناشطين

الحقوقيين لديهم حساسية من الجوانب السياسية قد يعيق بعضهم من المشاركة والتفاعل الإيجابي معها.

رابعاً: استخدام مفردة (أسير) من قبل بعض المتعاطفين مع قضية الأخ حميدان التركي، اندفاع غير محسوب لأن (الأسير) بالمعنى القانوني هو الشخص الذي يقبض

عليه في الحرب ونحن هنا لسنا في حرب مع أحد، سواءً مع الولايات المتحدة الأمريكية أو مع أي دولة في العالم فنحن دولة نبشر بالسلام ونؤمن بالسلام، ونشارك العالم قيمه الإنسانية النبيلة، وهي الرسالة التي يفترض أن تصل إلى الشعب الأمريكي حتى لا يتصيد المتطرفون هناك مثل تلك العبارات غير المسؤولة لإعاقة الحملة وإجهاضها في مهدها.

انتهت ملاحظات المحامي عبد الرحمن اللاحم ولكن اختتم مقاله برغبته بنهاية

إنسانية سعيدة للمعتقل السعودي حيث كانت عبارته: أتمنى أن نسعد جميعاً بأن نرى الأخ حميدان التركي بين أهله وأطفاله وأن تكتحل عيني والدته برؤيته قريباً.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة