Friday  08/10/2010 Issue 13889

الجمعة 29 شوال 1431  العدد  13889

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

أمين عام مؤتمر إصلاح التعليم د. السنبل لـ(الجزيرة):
أتطلع لتأسيس هيئة للتعريب والترجمة تتولى عملية تعريب التعليم العالي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

القاهرة - سجى عارف

مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، وبرامجه - حفظه الله - للإصلاح بما فيها التعليم جوانب مهمة في حياة المجتمع، هي حديثة معلق عليها آمال لحياة أفضل تتضح آثارها تدرجاً على أيدي المخلصين من أبناء الوطن، هنا يتحدث أمين عام مؤتمر إصلاح التعليم الدكتور عبدالعزيز السنبل (الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود) عن جوانب ونقاط حول الموضوع:

على هامش مؤتمر الإصلاح العربي للتعليم شهدنا دفعة قوية للإصلاح، ما دور المملكة نحو الإصلاح والتغيير؟

- تعد المملكة من الدول الرائدة في عملية الإصلاح واهتمامها بهذا المجال واحد من الأسباب التي دعت لهذا الحضور المكثف من قبل الجامعات السعودية في المؤتمر حيث جاؤوا ليعرضوا تجاربهم ليتأملوا هذه التجارب الرائدة في هذا المجال في الإصلاح فإذا لم يكن هناك إرادة سياسية متينة وقوية لن يتأتى الإصلاح في المجتمعات، والمملكة العربية السعودية في ظل رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تعطي عناية بالغة بمسألة الإصلاح والتعليم بل إنه حفظه الله قد أدخل الإصلاح في كل المجالات فتجد الإصلاح في مجال الاقتصاد والتعليم والمرأة وكل المجالات الأخرى وقس على ذلك، الملك عبد الله قد رصد ما يزيد عن 17 ملياراً لإصلاح التعليم لكن نحن من السابق لأوانه أن نحكم على هذا الإصلاح هل تأتى أم لم يتأت، لذا لابد لنا أن ننتظر عدة سنوات لنحكم على هذه الميزانيات وما حققته من إصلاح، لدينا أكثر من 24 جامعة غير المؤسسات التعليمية التي نأمل أن تتحول إلى جامعات والآن يوجد لدينا جامعات خاصة رغم أن المملكة لم يكن بها جامعات خاصة قبل 10 سنوات ناهيك عن برنامج الابتعاث تجد أكثر من مئة ألف مبتعث من البنين والبنات من جميع مناطق المملكة، وهذا من دواعي التغيير للأفضل.

أتطلع لهيئة للتعريب

في الوقت الذي ندعم فيه تعريب اللغات والتعليم باللغة العربية ومع التطور التعليمي الكبير الذي تشهده المملكة والتوسيع المعرفي في افتتاح الجامعات والمدارس نجدها تدرس الطلبة والطالبات العلوم باللغة الإنجليزية فما رأيكم في ذلك؟

- بداية تصحيحا لهذه المعلومة التعليم في المملكة ليس تعليماً باللغة الإنجليزية وليس في كل المجالات فعلي سبيل المثال: كليات التربية - كلية العلوم الإدارية والعلوم السياسية بل في كثير من مجالات العلوم الإنسانية ما زال التعليم باللغة العربية لكن هناك توجه لزيادة الجرعة التي تعطى للطلاب باللغة الإنجليزية فسابقا كانوا يأخذون ست ساعات طيلة المدة الدراسية الآن التوجه زاد لكي يصبح 12 أو 14 ساعة إنما في بعض التخصصات مثل الطب والهندسة هناك توجه ليس في الجامعات السعودية وحدها إنما في كثير من جامعات العالم العربي مع استثناء بعض الدول العربية وبعض الجامعات في دول أخرى والتي تؤكد على وجوب التعليم باللغة العربية من بينها تجربة الجمهورية العربية السورية والسودان وهناك بعض الأفراد والأساتذة في بعض الجامعات العربية في المملكة أو غيرها مهتمون بمسألة تعريب التعليم وأنا أعرف أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تقيم مشروعاً ضخماً يهدف إلى مسألة التعريب وبعض الجهود للعديد من الدكاترة والزملاء السعوديين مثل د. زهير السباعي المهتم بهذه المسألة إضافة إلى بعض المؤسسات الأخرى وأنا آمل وأتمنى أن تحظى مسألة التعريب باهتمام كبير ويحدوني أمل لو يتأسس في المملكة هيئة هامة للتعريب والترجمة بحيث يكون لها دور أكبر في عملية التعريب.

التعليم بالعربية

أرى في حماسك أنك تدعو إلى التعليم باللغة العربية دون سواها؟

- طبعا لاشك في ذلك لأن أي إنسان عربي مسلم غيور على أمته العربية وعلى لغته، وبالمناسبة أنا تخصصي أدب إنجليزي لكني لا أجد في اللغة الإنجليزية أي تفوق.

وهنا لابد أن أتوقف قليلا عند هذه المسألة فمجتمع المعرفة إضافة إلى تنمية خيال الأطفال والدارسين وتنمية قدرتهم في الإبداع والابتكار يعطي لهم دورا في مسألة الصناعة والإنتاج وتطوير المعرفة ونقل المجتمعات التقليدية والنامية إلى مجتمعات منافسة اقتصاديا لأن اليوم الاقتصاد هو اقتصاد المعرفة حيث يقال إن المعرفة التكنولوجية في مجتمعنا في الوقت الحاضر تمثل 80% من اقتصاديات العالم فمن يملك المعلومة اليوم هو الذي يفوز وهو الذي يملك الثروة، لابد لنا من تهيئة طلابنا بحيث يكونون متفاعلين مع مجتمع المعرفة والحقيقة أن 20% من الاقتصاد ذاهب إلى رأس المال الذي لم يعد اليوم هو القوة الاقتصادية الضاربة في حد ذاته ولا حتى العمالة ولا حتى الموارد الطبيعية إنما المعرفة هي الثروة الحقيقية.

لكن ماذا عن الأسباب التي تدفعنا إلى التعليم باللغة الإنجليزية؟

- إن إحدى الإشكاليات التي تدفعنا للتعليم باللغة الإنجليزية لبعض المواد عدة مسائل أولها انه لا توجد كتب باللغة العربية لبعض المقررات وثانيا أن أكثر المعلمين تعلموا في الغرب وربما تكون مسألة التعليم باللغة الإنجليزية أيسر له من غيرها أما الثالثة ان الكثير من العلوم كالطب والهندسة تتطور بشكل سريع وتغير المناهج يكون في هذه الحالة أمر طارئ موافق لسرعة تطور المواد كالهندسة والطب ولا يوجد مراكز تقوم بالترجمة السريعة كما تطلب الجامعات لذلك نضطر إلى التدريس باللغة الإنجليزية.

نعم لكن كيف ترى مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات في ظل مؤتمر الإصلاح وما تضمن من توصيات؟

- من أهم التوصيات التي أكدنا عليها خلال المؤتمر أن يكون الحوار هو أساس التغير والإصلاح في الدول العربية بمعنى أن أي دولة لديها خطة جديدة تعليمية ورؤية جديدة تعليمية ينبغي ألا تكون مقتصرة على وزارة التربية والتعليم فوزارة التربية والتعليم من حقها أن تطور إستراتيجيتها لكننا نؤمن أن قبل تنفيذها وتطبيقها لابد أن تخضع لحوار ومناقشة مجتمعية من قبل القيادات الفاعلة في المجتمع مثل المشايخ ورجال الأعمال والمفكرين والمثقفين وبعض المعلمين ومن هنا أؤيد وأشكر خادم الحرمين الشريفين على هذا الموقف الجريء الذي تأسس من خلاله مبدأ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

ما الأساس الذي ناقشتم عليه محور الإدارة الفاعلة في الإصلاح التعليمي بين المركزية واللامركزية؟

- أحد من المحاور أو الجلسات التي عقدت في المؤتمر تتحدث عن الإدارة ونحن نؤمن بأن العنصر الإداري هو عامل حاصل وفاعل في كفاءة وجودة الإدارة الإدارية والبنك الدولي قد عمل على دراسة القروض التي يعطيها للدول وخرج منها بنتيجة جميلة تقول: إن القروض التي أعطيت إلى دول ذات كفاءة في إدارة القروض ولديها نظام فاعل كانت مردودياتها كبيرة بعكس الدول التي ليس لديها نظام فاعل وكفاءة في الإدارة ومن هذا المنطلق أكدنا على تطوير النظام الإداري وربطه بالتقنية.

تجاربي في الألكسو

منظمة الألكسو ماذا قدمت لك وماذا تقول لنا عن تجربتك فيها؟

- نعم تجربتي في الألكسو تجربة ثرية جداً وعلى مدى أكثر من 13 سنة وأنا أساهم مساهمة جادة وفاعلة في عملية استنبات مشاريع تهم الرجل العربي والمرأة العربية والمثقف العربي والمفكر العربي والإداري العربي والعالم العربي والجامعات العربية وبرامج محو الأمية وبرامج التنمية الثقافية وكل هذه القطاعات وبطبيعة الحال كل هذه الأمور صنعت مني شخصاً آخر؛ شخص له دراية له تجارب وليس هناك الكثير من البشر التي تتاح لهم هذه الفرصة بأن يعملوا في مؤسسة حدودها الوطن العربي فأنا لا أعمل في مؤسسة حدودها جامعة أو معهد أو مدرسة بل حدودي كان الوطن العربي.

كيف ترى مستقبل الهيئات والمنظمات في مستقبل الإصلاح العربي وهل هي فعالة؟

- إن المنظمات العربية والإسلامية قد قامت بدورها في الإصلاح إلى حد ما؛ فالألكسو مثلاً: قامت بطرح رؤية حول تطوير التربية بل جددت هذه الرؤية أكثر من مرة وهذه الرؤى صادق عليها وزراء التربية والتعليم في العالم العربي وقد طرحت رؤية لمحاربة الأمية وغيرها من الرؤى الجادة ولكن هذه المنظمات تطرح الرأي والفكر والتوجهات وتعطي عصارة التجربة الإنسانية فقط وليس لها أن تملك الحق للتدخل في الدول كما أن دورها أيضا يكمن في تذكير الدول وأحيانا بعض الدول لا تهتم بالاستراتيجيات وهذا شأن الدول ليس للمنظمات ذنب في ذلك وهناك دول تستفيد حتى 90% من المنظمات ودول أخرى لا تقدر استفادتها حتى بـ10 % منها.

مشكلات التعليم العالي

ماذا عن المشاكل التي تواجه التعليم العالي في المملكة؟

- في اعتقادي أن المشاكل التي تواجه التعليم في المملكة لا تختلف عن المشاكل التي تواجه التعليم في أي دولة عربية وإن كانت أقل وفي هذه المرحلة بالذات المستوى النوعي قد ارتفع عالياً في المملكة وبذلك تلاشت الكثير من الإشكاليات على سبيل المثال كان هناك اختناقات كبرى في الحصول على مقاعد في التعليم الجامعي اليوم مع التوسع الكبير في الجامعات الخاصة هذه المشكلة لم تعد موجودة إطلاقا أضف إلى ذلك أتاحت الفرص للتعليم في الخارج هذا أيضا أثبت تقليص قوة الاختناقات التي تواجه التعليم العالي السعودي وإشكالية الجودة التي كانت تطرح لسنوات وعدم مناسبة الخريج لسوق العمل يبدو أن هذه المسالة آخذة في الزوال في ظل هذا التغير النوعي والاهتمام بالجودة والمتابعة والعمل الإلكتروني وتطوير المقررات والبرامج.

وأود إن أقول إننا نحن في العالم العربي بحاجة ماسة إلى أن نتغير وأن نغير نواحينا التربوية والتعليمية بما يضمن أن يجعلها منافسة ومنتجة تخلق الإنسان الجديد الذي يمتلك القدرات والمهارات الذي يبني مجتمعاً كاملاً وأن ننظر إلى ماذا نحتاج حتى نستطيع أن نبني المجتمعات التي نحلم بها.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة