Sunday  10/10/2010 Issue 13891

الأحد 02 ذو القعدة 1431  العدد  13891

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

           

قدمت واشنطن اعتذارها للمئات من أبناء جواتيمالا الذين أصيبوا دون علمهم بأمراض تنتقل عن طريق الجنس في إطار دراسة أجرتها الحكومة الأمريكية منذ أكثر من 60 سنة وصفتها جواتيمالا بأنها (جريمة ضد الإنسانية).

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزيرة الصحة كاثلين سيبيليوس: إن هذه التجربة، التي أجريت من 1946 إلى 1948 في جواتيمالا (مخالفة بوضوح لقواعد الأخلاق) و(مدانة).

من المؤكد أن هذا الإعتراف الرسمي الأمريكي لم يأتِ من باب الأخلاقيات العالية، ولكنه جاء بعد أن شعرت السلطات القانونية أن ثمة مستمسكات قانونية ضدها. وهذا يقودني إلى الحديث عن الأخلاقيات الطبية العربية، وعن مدى دقة الآلية التي تتم فيها مراقبة استخدام المريض أو جزء منه لصالح الأبحاث أو التجارب. صحيح أنه ليس لدينا تجارب طبية حقيقية، كتلك التي تجريها مختبرات أمريكا وأوروبا والصين، ولكن هناك لا محالة مَنْ لا يملك أخلاقاً ولا ضميراً، فيجرِّب في المريض ما يظن أنه سينفعه، دون الرجوع للبروتوكولات المعتمدة. وهؤلاء الأطباء هم السبب الرئيس في ازدياد حالات الأخطاء الطبية المميتة في بلادنا. وما كرَّس وجود هذه النماذج القاتلة، الحجم الهائل للجهل الإداري في مستشفياتنا الحكومية والأهلية، وذلك لأن من يقود هذه المنشآت هم أطباء وليسوا إداريين. ومعروف أن مكان الطبيب، الذي علمته الدولة وأنفقت عليه الكثير، هو العيادة أو غرفة العمليات، وليس المكتب المتكدس بفواتير ما سيحتاجه المبنى من أسمنت وبويات وأفياش كهرباء، وما سيأكله المرضى من فول ورز وبيض!

 

باتجاه الأبيض
فول مدير المستشفى
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة