Sunday  10/10/2010 Issue 13891

الأحد 02 ذو القعدة 1431  العدد  13891

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

أين الاهتمام بالآثار الطينية والتراثية يا هيئة تطوير الرياض؟
خالد بن سعود المبدل

رجوع

 

الرياض عاصمة المملكة وعاصمة الصحراء، يسكنها ستة ملايين نسمة في آخر تقدير، ويقصدها مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة وخارجها لإنجاز أعمالهم وزيارة أقاربهم، ويمر بها المسافرون من المملكة والخليج والشام المتجهين من شرق الجزيرة إلى غربها أو من شمالها إلى جنوبها، كما يقصدها السياح وخاصة أولئك الذين قدموا للعمل في السفارات الأجنبية، لذا تستحق الرياض الاهتمام والتطوير والمسارعة في ذلك.

ولهذا دأبت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة أميرنا الغالي الأمير سلمان على تقديم كل ما يستطيعون لهذه المدينة، ولكن أهل الرياض يطلبون المزيد من التطوير، كما نريد أن تتميز مدينتنا كعاصمة للمملكة ونحافظ على تاريخنا وتراثنا وآثارنا الطينية التي ضاعت بين سندان الإهمال ومطرقة الهدم.

وهذه أفكار وأمانٍ في مجال الاهتمام بالآثار الطينية والتراثية، أتمنى أن تجد أذنا صاغية واهتماما من القائمين على تطوير عاصمة الصحراء فنحن نشارككم الحب لهذه المدينة ونطمح أن تكون أجمل عاصمة في العالم.... وليس ذلك ببعيد إذا تضافرت الجهود ووجه المجهود.

وقد قمت بزيارة سابقة لسعادة المهندس عبد اللطيف آل الشيخ عضو هيئة تطوير الرياض ونقلت له الكثير من الأفكار، كما كتبت بعض المقالات في الصحف عن بعض الأفكار، وها أنا أكتب مرة أخرى عن عدد آخر من الأفكار والأماني أتمنى أن تجد لها مكاناً على أرض الواقع، ومنها:

1) حي الدحو أنموذج رائع لمدينة الرياض القديمة:

هذه أمنية قديمة تراودني وهي أن تقوم الهيئة بترميم وتجديد البيوت الطينية في حي الدحو الأثري، وإكمال الحي بإنشاء قرية طينية متكاملة في المنطقة المحصورة بين شارع الشيخ محمد بن إبراهيم غرباً وشارع الوزير شرقاً وشارع الثميري شمالاً وشارع طارق بن زياد جنوباً، وإعادة بناء مسجد الديوانية على نمط بناء الإمام عبد الرحمن بن فيصل رحمهما الله ومسجد الحلة على بناءه الطيني قبل الثمانينات الهجرية، وتحتوي القرية على قيصرية للرجال تحتوي على دكاكين تبيع البضائع والملابس والأكلات والحلويات الشعبية القديمة التي تخص أهل الرياض وتقدم في أوانٍ شعبية، وقيصرية للحريم يباع فيها مستلزمات النساء القديمة والتراثية، وبناء بيوت على نمط البيت القديم في الرياض وتحتوي على الأثاث القديم، كما تتكون القرية من سكك وطرق صغيرة تجوبها الحيوانات الأليفة، وتحتوي القرية على مزارع بدائية من سواني وأشراب زراعية وحظيرة للحيوانات، ولا يسمح بدخول التقنية الحديثة إلا على نطاق ضيق، ويقام حفل عيد الفطر داخل القرية، كما يمكن لسكان الرياض وزوارها دخول هذه القرية والتسوق منها والسكن في البيوت القديمة بنظام الفنادق وشراء الأكلات الشعبية والجلوس حول المزرعة القديمة ربطاً لأبنائنا بحياة الأجداد، وإطلاع السياح على ماضينا المجيد وحياتنا البسيطة.

2) أين دوركم يا تجار الرياض فماحك جلدك مثل ظفرك:

الواقع يفرض علينا الصراحة، فأنا ممن تجوَّلَ في مئات المدن والقرى في بلادنا الحبيبة ولي بعض الكتب والمقالات في مجال السياحة الداخلية، ومن خلال تجوالي وجدت الكثير من الأفكار والتطويرات والتحسينات في مدن المملكة وقرها، وبعد السؤال عن من تبنى هذه المشاريع والأفكار، وجدت أن أهل المدن والقرى من تجار ورجال الأعمال هم الذين تبنوا هذه المشاريع وطورها إما على حسابهم الخاص أو بجهودهم وتعاونهم مع البلديات فعلى سبيل المثال: متحف رجال ألمع، وسوق المسوكف في عنيزة، ومدينة المذنب القديمة، ومتحف النماص ومئات المشاريع المماثلة، فهل يعي هذا تجار الرياض وما أكثرهم ويقدموا شيء من المشاريع التجميلية والأثرية لمدينتهم تعكس انتمائهم وحبهم للرياض.

3) مداخل الرياض لا تليق بها:

من الملاحظ أن مداخل الرياض لم تحظى باهتمام كبير من هيئة تطوير الرياض، والدليل هو بطئ تنفيذ المدخل الغربي(القدية),وعدم وجود أي شكل جمالي في المدخل الجنوبي على طريق الخرج أو المدخل الشمالي على طريق القصيم أو المدخلين الشرقيين على طريق الأحساء أو طريق الدمام السريع أو المدخل الشمالي الغربي على طريق صلبوخ.

ومن أفضل ما يليق بمداخل الرياض أن يكون تصميمها على شكل بوابة خشبية كبيرة جداً بنفس تصميم بوابة المصمك وتحيط بها من الجهتين مقصورتان دائريتان يربط بينهما جسر عليه شرف مجصص ويمتد سور من جانبي المقصورتين، لتعطي انطباع عن الرياض ونظامها القديم للحماية.

4) الدوارات والميادين لعرض الأدوات التراثية القديمة وعرض نماذج لمعالم مدن المملكة وعواصم العالم:

أعجبتني فكرة ميدان الكويت الواقع على طريق معهد الإدارة فتمنيت أن تعمم هذه الفكرة على جميع الدوارات والميادين في الرياض بحيث توضع دوارات صغيرة وسط مدينة الرياض تحتوي على نماذج حقيقة مكبرة للأدوات التراثية القديمة التي كان يستخدمها أجدادنا مثل الدلة والفنجال والمقدعة والسقا والقربة والشداد والسواني وغيرها الكثير، أما الدوارات الصغيرة في الأحياء الجديدة تسمى باسم مدن المملكة ويوضع نموذج لأبرز معالم تلك المدن، وأما الميادين الكبيرة فتسمى بعواصم الدول العربية والإسلامية والعالمية ويوضع في الميدان أبرز معالم تلك العاصمة ويصمم بحجم كبير ومطابق من حيث الشكل للحقيقة.

وللمعلومية إن الدوارات والإشارات معاً سوف تقلل من قضية حوادث قطع الإشارات الشنيعة، كما هو الحال في دوار المطار القديم.

وإلى اللقاء مع أفكار جديدة لتطوير وتجميل عاصمة الصحراء الرياض.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة