Monday  11/10/2010 Issue 13892

الأثنين 03 ذو القعدة 1431  العدد  13892

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

عقب تدشينه أول شركة ناشئة في وادي الرياض للتقنية وافتتاح مركز التصنيع المتقدم
الأمير مقرن: المملكة ليست بمعزل عن التطوُّر التقني الهائل في العالم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - محمد السنيد

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تفضل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة أمس بوضع حجر أساس معهد الملك عبد الله لتقنية النانو بوادي الرياض للتقنية، وذلك بخيمة وادي الرياض للتقنية.

وقد عبّر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز بهذه المناسبة عن سعادته بمشاركته هذه النخبة المميزة من العلماء والمختصين والمهتمين، وبوضع حجر الأساس لمبنى معهد الملك عبد الله لتقنية النانو نيابة عن خادم الحرمين الشريفين. مؤكدًا أنه من خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي لاتجاهات التقنيات الحديثة في الدول المتقدمة لاحظ أن هناك اهتمامًا كبيرًا وتمويلاً هائلاً في مجال علم تقنية النانو؛ لأن من سيحظى بقدر أكبر من تقنيات النانو سيتحكم في الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين. وقال سموه: «إن المملكة العربية السعودية لم تكن بمعزل عن هذا التطور التقني الهائل في العالم، وقيادتنا بحسها الواعي أدركت قيمة التقنية الحديثة في التطور الحضاري للبلاد؛ لذا جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالاهتمام بتقنية النانو وحرصه الشخصي بهذه التقنية الواعدة، وهي إشارة واضحة إلى الفهم الواضح والعميق لقيمة العلم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وإلى أرقى ما يكون من مستويات الجودة والكفاءة العلمية النادرة». أشار سموه إلى أن ما يميز جامعة الملك سعود خلال مسيرتها المشرقة هو مواكبتها لما يستجد في التقنية والعلوم الحديثة، ولا شك في أن تنوع التخصصات من طبية وهندسية وعلوم حيوية وتقنية معلومات يجعل من تقنية النانو أهمية قصوى للبحث العلمي في الجامعة؛ إذ إن هذه التقنية تعتبر ثورة علمية في العصر الحالي؛ فالجامعة لديها استراتيجية لتعزيز البحوث في مجالات تقنية النانو المختلفة؛ ومن هذا المنطلق جاءت الموافقة السامية الكريمة على إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو الذي، وضعنا اليوم حجر أساس إنشائه.

وقدم سموه شكره الجزيل إلى محمد بن حسين العمودي الذي بادر بتبرعه بإنشاء المعهد. مضيفًا أن هذا التبرع من قبل العمودي مثال يحتذي به، وداعيًا رجال الأعمال إلى التبرع لمثل هذه المشاريع.

من جانبه رحَّب معالي مدير جامعة الملك سعود بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز لتشريفه اليوم بوضع حجر الأساس لصرح علمي شامخ يُعدُّ ثمرة من ثمار الفكر الحي والرؤية الشمولية لخادم الحرمين الشريفين، ألا وهو معهد الملك عبد الله لتقنية النانو. وأضاف أن جامعة الملك سعود عكفت على دراسة تجارب الجامعات العالمية الرائدة في دول عدة حتى استطاعت أن تصنع أنموذج المؤسسة الجامعية ذات المعايير العالمية؛ فجامعة الملك سعود تشترك مع جامعات العالم المتقدم في تجاوز الوظيفة التقليدية المنحصرة في التعليم إلى ممارسة دور حيوي يتمثل في البحث والتطوير وإنتاج المعرفة، كما تشترك مع الجامعات الرائدة في تنمية مواردها المالية الذاتية، حتى أصبحت اليوم تمتلك محفظة استثمارية وقفية تتجاوز قيمتها 3 آلاف مليون ريال، كما تشترك مع الجامعات الرائدة في تأسيس كراسي البحث التي تجاوز عددها في الجامعة اليوم 100 كرسي، وكذلك في حصول بعض كلياتها على الاعتماد الأكاديمي من الهيئات الدولية المعتمدة؛ حيث حصلت كلية الهندسة وكلية علوم الأغذية والزراعة وكلية المجتمع على اعتماد برامجها، وستنضم باقي الكليات قريباً إلى دائرة الاعتماد الأكاديمي, كما تشترك الجامعة مع الجامعات الرائدة في العناية بالبحث العلمي، وجعله ركيزة تتيح تحول الجامعة في المستقبل إلى مؤسسة بحثية، وهو ما تسعى إليه الجامعة، مستعينة بعدد من الحوافز التي تمنحها للجادين من منسوبيها، وإلى جانب ذلك تشارك الجامعة الجامعات الرائدة في تأسيس مفهوم الاقتصاد المعرفي، وجعله ثقافة سائدة تتحول بموجبه ابتكارات العقل إلى منتج ذي قيمة اقتصادية؛ لتكون المعرفة أحد الروافد الوطنية الأساسية للتنمية المستدامة.

وأفاد الدكتور العثمان بأن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أتاح لجامعة الملك سعود أن تشارك الجامعات العالمية الرائدة في العناية بتقنية النانو عبر حثه إياها على تأسيس هذه التقنية التي نجتمع اليوم لوضع حجر الأساس لمقرها الدائم، وهو معهد الملك عبد الله لتقنية النانو بوادي الرياض للتقنية الذي يُعدُّ بوابة المملكة للاقتصاد المبني على المعرفة، هذا الاقتصاد الذي بات يمثل أكثر من 57 % من الاقتصاد العالمي, وقد بلغت استثمارات وادي الرياض للتقنية 300 مليون ريال سعودي تأتي انسجاماً مع توجهات بلادنا في الخطة التنموية الثامنة، وسيعمل هذا الوادي على سد الفجوة بين المخرجات البحثية للجامعة واحتياجات القطاع الخاص، كل ذلك لتبقى بلادنا مسايرة للعالم المتقدم، ومشاركة بكفاءة في تحولاته ومنجزاته. أشار معاليه إلى أن تقنية النانو التي سيحتضنها وادي الرياض للتقنية هي الثورة الغالبة على عالم الصناعة اليوم؛ فقد بادرت الجامعة إلى تنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين بتأسيس هذه التقنية عبر هذا المعهد الرائد الذي سيعمل على إحداث نقلة صناعية وعلمية في مجالات الطاقة والطب والصيدلة والاتصالات والغذاء والبيئة ومعالجة المياه، إلى جانب دعم مشروعات الباحثين من أبناء الوطن في مجالات النانو، واحتضان طلبة الدراسات العليا الباحثين في هذه التقنية، ودعم مشروعات النانو، وتطوير برامج أكاديمية له داخل الجامعة. وعبَّر الدكتور العثمان عن تفاؤل الجامعة الكبير بأن هذا المعهد سيكون منارة علمية تساهم في دفع الاستراتيجيات الوطنية والنهضة ببلادنا ومستوى صناعاتنا بأنواعها؛ لتكون الجامعة مشاركة في حركة الوطن، مساهمة في ازدهارها، تحقيقاً لآمال قادة البلاد وتطلعاتهم. مشيرًا معاليه إلى أن التقارير العالمية المتخصصة تشير إلى أن المبيعات العالمية المرتبطة بهذه التقنية ستتجاوز 3000 مليار دولار بحلول عام 2015م.

وشكر الدكتور العثمان محمد بن حسين العمودي الذي عرفته الجامعة سباقًا لدعمها مساندًا بماله وفكره لمشروعاتها حاضرًا بإخلاص وتواضع لنقل خططها من حيز الفكر إلى أرض الواقع، واهبًا نفسه وماله لخدمتها ودعمها. مبينًا أن هذا المعهد تأسس بدعم كامل سخي من العمودي، ولم تكن تبرعاته لهذا المعهد فقط بل كانت لدعم برنامج كراسي البحث، وكذلك برنامج أوقاف الجامعة. وسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يجعله شخصية تحتذى في التضحية للوطن ودعم مؤسساته العلمية.

واختتم الدكتور العثمان كلمته برفع أسمى آيات الشكر وجزيل الامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين رائد فكرة المعهد وداعمه وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لما تلقاه الجامعة منهم من رعاية ومساندة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز لرعايته الدائمة للجامعة ومتابعته الكريمة لنجاحاتها، كما قدم شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة على دعمه المتواصل للجامعة ومساندته الدائمة لها.

من جهته قال عميد معهد الملك عبد الله لتقنية النانو الدكتور سلمان بن عبد العزيز الركيان في كلمته إن معهد الملك عبد الله لتقنية النانو يُعدّ نموذجاً حياً للتطوير التقني في المملكة. مضيفا أنهم في معهد الملك عبد الله لتقنية النانو يحتفلون بإتمام العديد من المنجزات، منها تجهيز المختبرات البحثية بأحدث الأجهزة العلمية واستقطاب مجموعة من الباحثين المتميزين ونشر أكثر من 40 بحثاً في مجلات علمية، وتسجيل براءات اختراع عدة، وتطوير أربعة منتجات ذات جدوى اقتصادية، وتسجيل ثلاث شركات ناشئة لتسويق هذه المنتجات، كل هذا في زمن قياسي لا يتعدى السنة ونصف السنة، وذلك بفضل وتوفيق من الله تعالى ثم الدعم الكبير الذي يلقاه المعهد من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومعالي وزير التعليم العالي، ومعالي مدير الجامعة، وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.

بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز شركة النداء للتقنية بوصفها أول شركة ناشئة بشركة وادي الرياض للتقنية لأحد خريجي الجامعة المهندس خالد بن سعيد الزهراني، الذي تمكّن من تطوير فكرته الابتكارية وتحويلها إلى منتج اقتصادي تجسيدًا لمفهوم الاقتصاد المعرفي، ثم شهد سموه توقيع عقد تمويل شركة تقنية النداء من البنك السعودي للتسليف والادخار بين المهندس خالد الزهراني وسعود الرميح المدير العام للائتمان بالبنك، كما شهد توقيع عقد إيجار شركة تقنية النداء في برج الابتكار بوادي الرياض للتقنية الذي وقعه معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن العثمان مع المهندس خالد الزهراني. وقد انطلقت الشركة في إعلان أول عقود بيع منتجها بتوقيع مذكرات بيع وتوريد نظام النداء الإلكتروني، وهو أول منتج بالشركة، وهو سعودي 100 % من حيث الابتكار والتصنيع لمجموعات من المدارس، وهي مجموعة السلام الأهلية، ووقع العقد سمو الأمير فواز بن ناصر الفيصل رئيس مجلس الإدارة، كما تم توقيع مذكرة بيع وتوريد بين الشركة وشركة الرواد للتربية والتعليم ووقع العقد عبد الله بن إبراهيم الخلف رئيس مجلس الإدارة، وتوقيع مذكرة بيع وتوريد بين الشركة وشركة مدارس التربية والإسلامية، ووقع العقد أسامة الرشيد مدير الشركة.

وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز درعًا تذكارية بهذه المناسبة من مدير الجامعة، كما تم تقليد الشيخ محمد العمودي وشاح معهد الملك عبد الله لتقنية النانو وميدالية الجامعة، كما اطلع سموه الكريم على إحدى براءات الاختراع بالمعهد، واستمع سموه من الدكتور هاني بن عبد الرحمن الأنصاري إلى طريقة مبتكرة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وقدم الدكتور عصام العمار نموذجًا لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية على أرض الواقع.

وفي نهاية الزيارة وقف سموه على مشروعات وادي الرياض للتقنية، كما تفضل سموه بافتتاح مركز التصنيع المتقدم بكلية الهندسة؛ حيث التقى فريق البحث المصنع للسيارة غزال 1 أول سيارة سعودية، وقام سموه الكريم بجولة ميدانية في الجامعة.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة