Wednesday  13/10/2010 Issue 13894

الاربعاء 05 ذو القعدة 1431  العدد  13894

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

(رحل شيخ الأدباء) إبراهيم بن حسن الشعبي رحمه الله

رجوع

 

ودع المجتمع السعودي علماً من أقطاب العلم والأدب في منطقة جيزان محافظة (سامطة) إنه الفقيد الأستاذ إبراهيم بن حسن الشعبي، العالم الجليل والشاعر المبدع، عرفته قبل أربعين عاماً بقصائده الرائعة وأخباره السائرة بين طلاب العلم وعشّاق الأدب، إذا تحدث أطرب سامعيه، وإذا أنشد شعره تراقصت الكلمات والنغمات على أوتار صوته، راوية لأخبار العلماء والشعراء قديماً وحديثاً، فهو موسوعة علمية أدبية.. يعتمد على حفظه كثيراً، فهو أشبه بابن حزم في حفظه الذي أُحرقت كتبه فقال:

فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي

ملأتُ به القرطاس بل هو في صدري

ولد الفقيد عام 1357هـ (بمحافظة صامطة) ودرس على علمائها وأساتذتها في معهد سامطة العلمي وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله القرعاوي والشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض حتى تخرج فيها، وأفاد من أساتذتها وعلمائها ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ مناع القطان،- رحمهم الله- والشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وغيرهم من العلماء وكبار الأساتذة.

تولى الفقيد مناصب إدارية وتعليمية فكان مديراً لعدد من الثانويات بوزارة التربية والتعليم، ثم انتقل إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية فكان رئيساً لبلدية (الجوف) ثم رئيساً لبلدية (سامطة)، إضافة إلى وجاهة الفقيد في إصلاح ذات البين واستشارته في بعض الأمور المتصلة بخدمة الوطن والمواطن، وغيرها من القضايا العلمية والأدبية..كان من أبرز أعماله ديوانيته التي أطلق عليها (خميسية الشعبي) وتقام في الشهر مرتين غالباً، وكان يرتادها مجموعة من العلماء والأدباء ورجال الفكر من المنطقة وخارجها..

وكان لي شرف تلبية الدعوة للمشاركة في (خميسية الشعبي) بمسامرة علمية وأدبية وقد لقينا منه والقائمين عليها كل حفاوة وتكريم..

كان فقيدنا الغالي شاعراً مجيداً وأعتقد أن له من القصائد المعلنة والموؤودة ما يقع في ديوان كبير ولكنه كان زاهداً في نشر شعره كله، نعم صدر له ديوانه الأول (من وحي الواجب) وله كتاب (عقيدة السلف إيماناً واعتقاداً).. وقد آن الأوان في أن يقوم أولاده ومحبوه بجمع تراثه الذي لم ينشر شعراً ونثراً، وإخراجه للإفادة منه..

كما أقترح على طلاب الدراسات العليا في مجال النقد في الجامعات السعودية وبخاصة طلاب (جامعة جيزان) الناهضة في أن يقوموا بدراسة أدبه شعراً ونثراً في رسائل علمية.

وأخيراً فلن تكون هذه الكلمات كافية في ذكر محاسن الفقيد وبيان خسارة الأدب في رائد من أبرز رواده ولكنها سنّة الله في تحديد الآجال {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}.. رحمك الله يا أبا حسن، وجمعنا بك في مستقر رحمته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

د. زاهر بن عواض الألمعي - عضومجلس هيئة حقوق الإنسان

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة