Wednesday  13/10/2010 Issue 13894

الاربعاء 05 ذو القعدة 1431  العدد  13894

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

بعض من الرجال.. لا يحلوله (الهبال) إلا بعد الستين.. وتلك هي مرحلة المراهقة المتأخرة.. التي يتحدثون عنها.. وهي مع الأسف.. حقيقة واقعة ماثلة نعايشها مع البعض ونراهم.. كيف تحولوا إلى مراهقين.

هي (دشارة) فوق الستين، وإذا كان المراهق أو الشاب تستطيع أن تُوجهه وتنصحه.. بل و(تنذره) ويمكن أن تعاقبه بأي وسيلة حتى ولو بقبضة أذن.. فكيف تتعامل مع هذا (الشايب) الذي جاوز الستين والسبعين؟!

هؤلاء.. لهم أولاد كبار.. وبيته فيه (درزن) من الأولاد والبنات ومع ذلك.. لا يترك أمور (الهبال).

نحن قد لا نشره كثيراً على من يترك أولاده ويرابط في استراحة أو ملحق فله.. أو مخيم أو حوش بالقطَّه إذا كان ذلك مجرد جلسة ولواحقها.. من شيشة ومعسَّل و(صكَّة) بلوت.. فالمسألة رغم كل المحاذير فيها.. قد تبدو سهلة أمام من (يزرق) بعض المدن والعواصم حولنا كل أسبوع أو كل أسبوعين أو كل شهر.. وأكثر هؤلاء -مع الأسف- ممن هم متزوجون وقد (ترسوا) البيت أولاداً وبناتاً.

تقول الإحصائيات.. أن أكثر المسافرين آخر الأسبوع على جسر الملك فهد.. من المتزوجين الذين لا يصطحبون أسرهم..

وأكثر المسافرين لبيروت ودبي والقاهرة والبحرين.. وهنا وهناك.. هم أيضاً.. من المتزوجين.. وفوق الستين (يا الله حسن الخاتمة)، والعوام يقولون (الداشر داشر لو عنده سِتْ حريم)؟!!

بعد رمضان.. الحجز (فل) لهذه البلدان والمدن الأخرى (المشهورة)، ولو وقفت عند كاونتر الخطوط والجوازات لوجدت أكثر من أصحاب الوجوه (المتعرفطة) الممسوحة مسحاً عنيفاً بالسواد.. وبعضهم ما يشوف زين.. وبعضهم يحتاج إلى (مَسْكَة يد) وهو يصعد إلى الطائرة ومع ذلك.. يحرصون على مثل هذه (الزَّرقة) السريعة وغير السريعة ويدامون على آخر الأسبوع.

وهناك شلة استراحة أصغرهم عمره (65) سنة خططوا للزرقة في إحدى العواصم وتركوا أولادهم طوال أيام العيد.. تاركين مشكلات الأولاد لأم العيال المسكينة.

والذين يسافرون إلى هذه المدن من الشباب يقولون.. والله إننا لنخجل إذا شاهدنا أحد هؤلاء (الشياب) في سهرة أو مكان غير ملائم وهو يمارس أموراً تستكثر أو يعاب عليها الشباب المراهق ويؤخذ ويحاسب عليها.. فكيف بهذا الشايب؟!

بعضهم.. يصادف عمه أو خاله أو ربما (أبوه) بل ربما جدَّه وهو على حال لا تسر.. نسأل الله العافية.

هؤلاء الشياب.. يتقاطرون على المطارات آخر الأسبوع..

يتخثعون و(يهابْدُون) في جزم جديدة ويرتطمون في البوابات ويطيحون في سلم الطائرة لأن أكثرهم وكما يقول العوام (يا الله القِدْوِه) {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}.

بعضهم.. زُين له سوء عمله فرآه حسناً.

ويقول الشاعر:

(إن سفاه الشيب لا حلم بعده)

فهل يُنتظر من هؤلاء الشياب أن (يعقلوا) يوماً (ما)؟!

وما هو سن العقل عندهم؟!

متى سيحين سن العقل؟!

وهل بعد المراهم و(الفكس) و(طقوم الأسنان) (هبال) وزرقات ودشارات؟!

تذهب للمطار وتشاهد هؤلاء (ماسكين طابور) على بوابة أو كاونتر وهم (متحزمين) في بِدل وفي شكل مخجل مضحك.. وكأنهم (سباكون) أو سائقو شياول ورائحة (الاسفنيك) تصرع الجمل.. ولكنك لا تضحك.. بل تكتفي بقول (اللهم لك الحمد)..

ماذا ننتظر من أولاد هؤلاء؟!

بذمتكم.. هل هؤلاء يطلق عليهم كلمة (رجاجيل)؟!

هل هؤلاء (كفو حريم)؟!

 

مستعجل
دشارة الشياب؟!!
عبد الرحمن السماري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة