Wednesday  13/10/2010 Issue 13894

الاربعاء 05 ذو القعدة 1431  العدد  13894

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خادم الحرمين دعم البرنامج بخمسة ملايين دولار
اليونسكو تشهد الإعلان عن برنامج عبدالله ابن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

باريس - موفد الجزيرة سعد العجيبان

بتفويض من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أمس الثلاثاء إنشاء برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلامِ في منظمة اليونسكو ودعمه بميزانية خمسة ملايين دولار، لخدمة أهداف المنظمة في مجال حوار الثقافات.

وقد تسلم سمو وزير التربية من رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة ميدالية غاندي التي تمنح عادة لزعماء الدول نظير جهودهم في خدمة أهداف المنظمة.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها سموه أمام المجلس التنفيذي للمنظمة المنعقد بمقر المنظمة في باريس، مؤكدا سموه أن هذا البرنامج يأتي تأكيدا لمسعى المملكة الحضاري الإنساني.

وفيما يلي نص كلمة سمو وزير التربية:

السيّدة رئيسة المجلس التنفيذي

السيد رئيس المؤتمر العام

السيّدة المدير العام

أيُّها السيدات والسادة، أعضاء المجلس الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا أن نعرب عن شكرنا الجزيل لمعالي المديرة العامة ولأعضاء الأمانة على جهودهم المبذولة في مجال الإصلاح الإداري بالمنظمة، مصحوباً بتمنياتنا لهم بالتوفيق والسداد. مؤكدين مساندة المملكة العربية السعودية، التي كان لها شرف المشاركة في إرساء الدعائم الأولى لليونسكو، وستظل أحرص ما تكون على تأمين اضطلاع المنظمة بأداء دورها المرجو في تلاشي مسببات الخلاف والفرقة، حتى تعلو كفة أعمال الخير التي تبني ولا تهدم.. التي تنصر المظلوم ولا تخذله.. التي تنشر المعرفة ولا تحتكرها.. التي تسهم في الحفاظ على البيئة والتراث.

السيدات والسادة..

ستظل القضية الفلسطينية بإشكالاتها ومظلومياتها عائقاً كبيراً، لكل مبادرة في العالم العربي لنشر ثقافة السلام والتسامح، وحينما نؤكد على تلك المسلمة التاريخية لا نحمل منظمتنا أكثر مما تتحمل بالانشغال بالصراع السياسي والعسكري، لكننا نناشدها أن تنتصر بصوت عال لدعم الحقوق الأساسية في التعليم والثقافة والتراث الفلسطيني.

وفي الوقت الذي نثمن قرار لجنة التراث العالمي في دورتها الأخيرة بالبرازيل الذي تضمن الدعوة لحماية التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني، وإيفاد بعثة من أجل تقويم حالة تلك المواقع، وقد عرض على أنظار المجلس - خلال الدورة السابقة وعدد من الدورات قبلها - عدد من الوثائق التي تشرح ما تتعرض له المواقع الأثرية والثقافية الفلسطينية من اعتداءات، وما زالت مستمرة حتى اليوم.

فإننا، باسم المملكة نؤكد مجدداً دعمنا للقرارات الخمسة المتعلقة بالمسألة الفلسطينية، التي تم تأجيلها في دورة المجلس السابقة، ولم تعد قابلة لمزيد من التأجيل في ظل الأوضاع السيئة هناك.

السيدات والسادة..

لقد عبرت المملكة العربية السعودية في كل مناسبة عن إيمانها العميق بأهمية أن يسود السلام كل مناطق النزاع، وأن تتم معالجة المشكلات بالحوار الذي يرسخ المبادئ المشتركةَ بين الأمم والحضارات المختلفة، وتسعى إلى تعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية، كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام ونزع فتيل النزاعات والمساهمة في تحقيق الأمن والسلام، فعلى الصعيد المحلي فُعلت ثقافة الحوار على أوسع نطاق، وتم إنشاء مركز متخصص للحوار الوطني، يشارك فيه جميع أطياف المجتمع السعودي.

كما أولت المملكة عناية خاصة بتطوير برامج التعليم وإعطاء فرصة للجنسين إضافة إلى محو الأمية وتوفير فرص التدريب والتأهيل للعمل. وانفتحت على مختلف الثقافات والحضارات، عبر ابتعاث قَرابة تسعين ألف طالب وطالبة للدراسة الجامعية في أربع عشرة دولة في القارات الخمسة، وتدعم حكومة بلادي جهود المحافظة على الترابط الأسري بوصفه الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمع وخط الدفاع الأول ضد انحراف الشباب واستقطابهم من قبل مروجي الأفكار المتطرفةَ، إضافة إلى اعتماد برامج ومشروعات للنهوض بالمرأة السعودية وتمكينها من المشاركة الفعالة في جميع مجالات الحياة.

وتواصلت مبادرات الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات، ومبادراته المتنوعة لخير الإنسانية التي كان آخرها الإعلان عن إنشاء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية التي ستنشط في مجالات العمل الخيريِ والإنساني حول العالم.

وتأكيداً لهذا المسعى الحضاري الإنساني، يسرني أن أعلن باسم المملكة العربية السعودية، وبتفويض من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن إنشاء (برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلامِ) بمنظمةِ اليونسكو، ودعمه بميزانية، قدرها خمسة ملايين دولار، لخدمة أهداف اليونسكو في مجال حوار الثقافات.

وختاماً، اسمحوا لي أن أؤكد لكم إيمان المملكة العربية السعودية الراسخ برسالة اليونسكو وحرصها البالغ على تطويرِ آفاقِ التعاونِ لتحقيق أهدافها النبيلة...

إن ثقتنا لَكبيِرة في قدرة اليونسكو على مواجهة التحديات التي تواجهها، فلنوحد جهودنا تحت مظلتها من أجل استشراف مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ونحن متفائلون بأن تشهد المرحلة المقبلة من عمل المنظمة نشاطاً أكثر فاعلية لتحقيق الأهداف المشتركة لنا جميعاً تحت لواء المحبة والتكاتف ونشر السلام بين شعوب العالم.

وتقبلوا منا كل المودة والاحترام.. وفقنا الله وإياكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة