Thursday  14/10/2010 Issue 13895

الخميس 06 ذو القعدة 1431  العدد  13895

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

أعلن الصندوق الخيري الاجتماعي عن خمسة آلاف منحة مختلفة يستفيد منها أبناء الجمعيات والمؤسسات الخيرية وكذلك من يشملهم الضمان الاجتماعي، بقيمة تقدر بأكثر من ربع مليون ريال، رقم لا شك أنه مبهج ومفرح لما له من أثر - بإذن الله - كبير على هؤلاء الأبناء والبنات الذين أقعدتهم ذات اليد عن مواصلة تعليمهم، وهذا ما كنا نطالب به، وهو ما يتوافق مع التوجه الصحيح في معالجة الفقر، فكما يقول المثل الشهير أعطني سنارة ولا تعطني سمكة، فإن الصندوق بهذا العمل يعطي أبناء هذه الأسر المحتاجة مهنة في اليد تغنيه عن ذل المسألة، وبهذا نرتقي بفئة من المجتمع من فئة طالبة إلى فئة معطية بعلم وخبرة أبنائها مساهمة في نهضة الوطن محققة لاكتفاء ذاتي من اليد العاملة في مجالات الوطن في أمس الحاجة إلى من يشغلها من أبنائه.

لقد استشعر الصندوق الخيري خطورة أن يكون منفقاً لسد حاجة اليوم والليلة من غذاء وكساء، في إنفاق لا يمكن أن يكون في مسار التنمية، بل قد يكون ضدها، وإن كنا لا نقلل من أهمية سد حاجة المحتاجين ولكننا نكل هذه المهمة إلى الجمعيات الخيرية التي يجب أن يكون هدفها الحقيقي هو سد حاجة هؤلاء من المأكل والملبس والدواء، أما المهمة التي يجب على الصندوق الخيري الاستمرار في دعمها وتطويرها فهي هذه المنح التعليمية التي تؤهل هؤلاء الأبناء ذكوراً وإناثاً للعمل في كافة القطاعات الأهلية والحكومية وبكل كفاءة.

ولكن ما نريد من الصندوق الوصول إليه في المنح القادمة أن تكون آلية حصول الطلاب على مقاعدهم أكثر مرونة، وإنني أسوق اقتراح آمل أن يجد التجاوب المعهود من الإخوة في الصندوق وهو أن تكون الجهات المدربة من معاهد وكليات هي من يرفع للصندوق بأسماء المحتاجين ضمن ضوابط الصندوق المعروفة، حيث إن هناك الكثير ممن لم يعلموا بهذه المنح أو لم تكن المعاهد القريبة منهم ضمن الجهات التي وفر الصندوق لها منح، وبذلك حرموا من خير كان بالإمكان أن يرفع عن كاهلهم مشقة ويسد حاجة.

إن قضية الفقر في مجتمعنا تحتاج لجهد جماعي من جهات كثيرة يدفعها الإخلاص في العمل قبل كل شيء، وتستشعر عظم المسؤولية وعظم أيضاً الأجر من الله سبحانه وتعالى.

خمسة آلاف شاب وشابة يعمل الصندوق على تأهيلهم ضمن دبلومات متخصصة هذا يعني أن خمسة آلاف عائلة ستجد من يغنيها عن ذلك المسألة خلال سنة أو سنتين وهذا بحق إنجاز كبير يضاف للصندوق، وإن كنت آمل من الصندوق تكملة منحته الجميلة بإيجاد إدارة متخصصة تتابع هؤلاء الطلاب والطالبات وتسعى لتوظيفهم حال تخرجهم أو توجد استثمارا بشكل أو بآخر مع القطاع الخاص لضمان عمل لهؤلاء.

أفكار نطرحها قد تكون صائبة وقد لا تكون، ولكننا نهدف منها تحريك الماء الراكد تجاه تنمية المجتمع والنهوض به ليكون كما نريده مجتمعاً متكافلاً متعاوناً محققاً كالجسد الواحد.

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
الصندوق الخيري في الاتجاه الصحيح.. ولكن
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة