Sunday  17/10/2010 Issue 13898

الأحد 09 ذو القعدة 1431  العدد  13898

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

           

رغم نفي وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية د. حبيب زين العابدين خبراً يفيد أن وزارته تقدمت بطلب للشركة الصينية المنفّذة لقطار المشاعر من أجل تغيير لون عربات القطار وحجمها، إلا أن السفير الصيني لدى المملكة أعلن رفض بلاده طلبًا تقدمت به الشئون البلدية والقروية يتضمن تغيير شكل عربات قطار المشاعر ولونها!.

وليت الأمر توقف عند ذلك، بل إن تصريح دبلوماسي صيني زار المشروع مؤخرًا، «أن هناك أخطاء وقعت فيها الشركة الصينية المنفّذة، لعدم معرفتها بالوضع المناخي وعدم حصولها على تجارب كافية على التربة»، هو الأمر الأخطر والذي يجعلنا نشعر بالقلق مما يمكن أن يحدث في موسم الحج القادم!.

فليس الأمر يرتبط بلون القطار ولا شكله الذي كشفه هذا الدبلوماسي بتقرير رفعه إلى وزارة الخارجية الصينية، من أن الشكل الخارجي للعربات متأخر جدًا، ولا يتفق مع الأشكال الحديثة، بل الأمر يرتبط بجانب السلامة والأمان في استخدام القطار، ولو كان الأمر فقط على الشكل واللون لاقترحت على الدكتور حبيب انتداب سمكري هندي معروف في صناعية «أم الحمام» إلى المشاعر، كي يضفي على العربات لمسته السحرية التي يفعلها لسيارات كثير من الشباب الراغبين في «ترهيم» سياراتهم وألوانها، وهو على كل حال يقدّم أسعارًا معقولة، وأفضل من اضطرار الوزارة لتوقيع عقد إلحاقي وبمبالغ جديدة!.

أنا لا أعرف لماذا هذا التهافت على هذه الشركات الصينية، التي تنفّذ لنا مشروعات معظم موادها من بقايا مطلع القرن الماضي، ولا يكتفون بذلك، بل نجد مقاولاً صينياً يتأخر في إنجاز 200 مبنى تعليمي، وجهات حكومية أخرى تتورط مع مقاولين صينيين آخرين، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل فوجئنا بمشاكل العمال الصينيين الذين دعوا إلى رفع أجورهم.

ها قد فتحنا البلاد لجيش الصين العظيم، ولم تُنجز مشروعاتنا في وقتها، ولا بالجودة التي حلمنا فيها، ولا حتى وفّرنا في قيمة العقود مع الصينيين، بل سرّبت الأنباء أن هؤلاء المقاولين الذين لم يوفّروا العمالة الكافية للمشروعات الوطنية، تعاقدوا من الباطن مع مقاولين وطنيين لتنفيذ الإنشاءات المتفق عليها! تخيّلوا!

يعني أخذوا مليارات الريالات، ومنحوا المقاولين الوطنيين الفتات، وعلينا كمواطنين أن نتحمّل أخطاء التنفيذ وتأخره وتواضع المواصفات الفنية!.

أعود إلى القطار الأخضر العجيب، وأتساءل: لماذا يجب تنفيذ المشروع خلال فترة وجيزة قبيل الحج، وكأنما هذا هو الحج الأخير؟.. لماذا لم يُخطط لهذا المشروع العملاق بهدوء ودراسة؟.. وما اسم الشركات الاستشارية التي وافقت على هذه المواصفات البدائية في العربات، حسب وصف الدبلوماسي الصيني نفسه؟.. ومن الذي اختار هذه الشركات الاستشارية؟.. ولماذا لم يُستعن بخبرات شركات أوروبية متخصّصة في إنشاء سكك الحديد وتشغيلها؟.. ولماذا لا يعترف الإخوة في الوزارة بطلبهم تعديل مواصفات العربات كما أكدها الجانب الصيني، خاصة أننا في عصر الشفافية والوضوح؟. هي أسئلة شائكة، وطويلة جدًا، أطول منّي، ومنكم، ومن زاويتي القصيرة!.

 

نزهات
محاولات «ترهيم» الأخضر..!
يوسف المحيميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة