Tuesday  19/10/2010 Issue 13900

الثلاثاء 11 ذو القعدة 1431  العدد  13900

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الرياض تحتضن معرضاً وندوة دوليين في خمسينية المنظمة
نجري بحوثاً لزراعة القمح عبر ريه بمياه البحر لاستخدامه في الوقود الحيوي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبد العزيز العنقري - ندى الربيعة

قال الوزير النعيمي على هامش الندوة الدولية للطاقة في مؤتمر صحفي عقده مع أمين عام منظمة أوبك الأستاذ عبد الله البدري مساء أمس في الرياض: إن سياسة أوبك تهدف إلى خلق استقرار بالأسواق والإمدادات النفطية ولتحقيق ذلك استثمرت المملكة أموالا ضخمة في حقولها استطاعت أن تصل بطاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياً، والمملكة بإنتاجها الحالي الذي يصل إلى 8.1 مليون برميل استطاعت أن تحتفظ باحتياطي كجزء من سياستها لمواجهة تقلبات السوق، وأكد أن المملكة تتطلع إلى التعاون مع أعضاء أوبك والدول المصدرة من خارج أوبك لتحقيق استقرار الأسواق والأسعار وتطرق لأمانة منتدى الطاقة الدولي، حيث أوضح أن مبادرة إنشاء أمانة للمنتدى بدأت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين عام 2000م، ويقوم حالياً الأمير عبد العزيز بن سلمان بالعمل على إنهاء الميثاق الخاص بها والمصادقة عليه بعد أن وافقت 66 دولة في مارس 2010م عليه في كانكون من أصل 90 دولة.

فيما تطرق أمين عام المنظمة البدري إلى أن أوبك عندما تأسست كانت تركز على السعر أما في الوقت الحالي فإن السعر تحكمه عوامل عديدة، فلو نظرنا إلى العام 2008 كانت المضاربات هي السبب في الارتفاع بينما كانت الإمدادات جيدة من أوبك، وهذا يدل على أن أوبك لا تملي الأسعار على السوق انما تريد أسعارا مناسبة لكي نستمر بالاستثمار في مجال النفط.

وحول تناقص الاحتياطيات عالميا قال الوزير النعيمي: إن الاحتياطات مطمئنة فالنفط موجود بكمية كبيرة والتكنولوجيا الحديثة ساعدت على رفعها بشكل كبير، وان التحدي هو كيف ندير ونحول هذه الاحتياطيات للاستفادة منها بالمستقبل، فالاحتياطي ضخم على مدى 30 إلى 35 سنة قادمة وبين أن أوبك هدفها توفير الطاقة للجميع.

وحول قضية الاستنزاف بالحقول النفطية قال النعيمي: إن هناك فرقا بين الانخفاض الطبيعي والاستنزاف الذي يعد سياسة فلدينا حقول عديدة ولا نريد استنزافها بشكل سريع، وبين أن المملكة تمتلك النفط السهل استخراجه فلدينا 88 مليار برميل بحقل الغوار.. وحول سياسات الطاقة الداخلية للمملكة قال إن الدول النامية ومنها المملكة تتطلع لطلب كبير على الطاقة، فمصادر المملكة هي الغاز والنفط ونسعى لاستخدام الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية السلمية والوقود الحيوي. وقال بالنسبة للوقود الحيوي لو نظرنا للأمر سنجد انه على الرغم من عدم وجود ماء لدينا لزراعة الذرة على سبيل المثال، لكن من خلال البحوث المتطورة فحاليا نقوم ببحوث زراعية لزراعة القمح من خلال استخدام مياه البحر وذلك عبر استخدام علم الجينات في القمح المنوي زراعته.

وحول تقيد أعضاء المنظمة بالحصص قال البدري: إن نسبة التقيد تصل إلى 61% بالمتوسط ومن خلال اجتماعاتنا سنسعى لتقيد الدول بحصصها فبعضها ملتزم بنسبة 90% وآخرين بنسب 50%.

وحول ارتفاع أسعار البترول قال النعيمي: إن الارتفاع غير المعقول سيؤثر على الطلب ويضر بجميع الدول، فالسعر المعتدل يرضي كل الأطراف ونحن أوضحنا بكانكون إن السعر العادل هو بين 70 إلى 80 دولارا، لكن بنهاية المطاف الأسواق العالمية هي من يحدد الأسعار من خلال آلياتها.

من جهته شدد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في كلمته الافتتاحية للندوة الدولية للطاقة على عدد من القضايا المتعلقة بمنظمة الأوبك، ومن بينها أن قرارات منظمة أوبك الخاصة بالإنتاج أو بالأسعار أو غيرها من القضايا الأخرى مبنية على معلومات علمية دقيقة تقوم بإعدادها الأمانة العامة للمنظمة بمشاركة خبراء من الدول الأعضاء، كما يتم مقارنتها بالمعلومات المشابهة والصادرة من مؤسسات دولية مرموقة ومن الصناعة البترولية، مشيرا إلى أنها تراعي مصالح الدول الأعضاء الاثنتي عشرة ومصالح الدول المنتجة للبترول بشكل عام والصناعة البترولية العالمية ومصالح الدول المستهلكة، التي تمثل السوق الرئيسة لإنتاج دول المنظمة.

وقال: «إن منظمة أوبك في قراراتها تراعي وضع الاقتصاد العالمي ونموه وبالذات اقتصاديات الدول النامية، كما يتم التوازن في هذه النواحي بين المصالح الآنية والمصالح والحاجات المستقبلية».

وأكد المهندس النعيمي أن الدور المحوري الذي تقوم به المملكة لحفظ واستقرار السوق النفطية الدولية تبلور من خلال مشاركتها في تأسيس منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» مشيراً إلى أنها تعمل مع كافة دول المنظمة إلى جانب المنتجين خارجها على دعم استقرار السوق والتعاون مع الجميع بما يحفظ لجميع المنتجين والمستهلكين مصالحهم وفق الرؤية الجديدة التي اتخذتها أوبك لتكون منظمة دولية للطاقة تستند في سياساتها إلى العوامل الاقتصادية بعيداً عن تغليب مصالح المنتجين لوحدهم.

ووصف لدى افتتاحه مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتنتال بالرياض الندوة الدولية التي تُنظمها وزارة البترول والثروة المعدنية على مدى يومين بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عامًا على إنشاء منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وصف المنظمة من المنظمات العالمية الرائدة والناجحة التي أدت دوراً بناء في صالح الدول الأعضاء والدول المنتجة الأخرى والدول المستهلكة والصناعة البترولية العالمية والاقتصاد العالمي ككل, مؤكداً أن المنظمة ستستمر في أداء دورها الإيجابي بشكل أكثر عمقاً وبمسؤولية أكبر تجاه العالم خلال العقود القادمة.

وتطرق إلى التطور الذي شهدته أوبك خلال السنوات الخمسين الماضية وتفاعلها مع التغيرات في النظام الدولي سياسياً واقتصادياً وفي صناعة وسوق الطاقة، مشيراً إلى أن من أبرز هذه التطورات نضج المنظمة لتكون منظمة عالمية للطاقة وليس مجرد منظمة لبعض الدول المصدرة للبترول وأنها تستند فيما تتخذه من سياسات على العوامل الاقتصادية وبالطرق العلمية.

وأضاف قائلاً: «إنه بجانب الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي التي تؤطر الحوار والتعاون بين جميع الدول والمنظمات وحتى الشركات المهتمة بشؤون البترول والطاقة والتي تؤدي الأوبك دوراً رئيساً فيها، فإن منظمة الأوبك ممثلة في أمانتها العامة قامت بإنشاء علاقة تعاون وحوار مع منظمات دولية وإقليمية ومع دول مستهلكة ومنتجة للبترول كالاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، حيث تدعم المملكة وتسهم في تطوير سياسة أوبك وتعاونها مع مختلف الأطراف».

وشدد معاليه على أن سياسة المملكة تجاه أوبك بشكل خاص وتجاه الصناعة والسوق البترولية بشكل عام قائمة على أساس أن المملكة عضو مؤسس في منظمة أوبك كما أنها تملك أكبر احتياطي بترولي في العالم وتمتلك أكبر طاقة إنتاجية وتعد أكبر دولة مصدرة للبترول, مؤكداً أن سياسة المملكة تجاه الثروة البترولية وبتوجيهات واضحة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - هو تسخير هذه الثروة لخدمة الشعب السعودي وأجياله القادمة.

من جهة أخرى، نوه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول في كلمته خلال افتتاح أعمال الندوة الدولية للطاقة بالدور الذي قامت به المملكة في تأسيس منظمة أوبك وفي تقديم الدعم المتواصل لتكونَ منظمةً دوليةً تضطلعُ بمسؤولياتها تجاه الدولِ الأعضاءِ بشكل خاص وتجاه الدول المنتجة والصناعة البتروليةِ بشكلٍ عام وإسهامها في دعم الاقتصاد العالمي لكون البترول طاقةً للبناء والعمران وهو ما عبَّر عنه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في كلمته التاريخية التي ألقاها في قمة أوبك الثالثة التي شهدتها مدينة الرياض في عام 1428هـ التي أكد فيها - أيده الله - أن أوبك تتصرف دوماً من منطلق الاعتدال والحكمة ومد جسور الحوار مع الدول المستهلكة ولم تغفل مسؤولياتها تجاه الدول النامية ومكافحة الفقر.

في نهاية الحفل افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي معرض الرياض الدولي للبترول والغاز والصناعات البتروكيماوية الذي تشارك فيه كبريات الشركات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجالات النفط والغاز.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة