Wednesday  20/10/2010 Issue 13901

الاربعاء 12 ذو القعدة 1431  العدد  13901

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

في الغالب، البشر ليسوا على درجةٍ كافيةٍ في مواجهة نواقصهم أو واقعهم النفسي. وكجهة مسؤولة قلما تتقبل أن يشار إليها ببنان التقصير، وأصبع ال»مكانك سر ولا تبتعد»، وإلا فبماذا نبرر إصرار التعليم العام على أن يدرس الطلبة والطالبات في مرحلهم الدراسية

المتوسطة «مثلا» زكاة مثل زكاة «بهيمة الأنعام» و» زكاة الخارج من الأرض» و «زكاة الأسهم» أو أن يدرسوا «أنصبة البقر والغنم والإبل» آتين على ذكر إناث تلك البهائم من «بنت لبون إلى بنت مخاض إلى جذعة» وتبيّع أو تبيعة مع الإصرار على حفظ أعمار هذه البهائم في زمن الذاكرة الحفظية الشاعرية الغنائية الفيديو «كلبيّة الفضائية والنتيّة» وزمن الأجهزة الذكية والتقنية الحديثة بعد أن تجاوزنا البيئة الصحراوية.. الرعي والمرعى والراعي...!.

لسنا على درجة كافية في مواجهة نواقصنا ونقائصنا.. ولا التعليم قادر.. قلت ذلك خلال قراءتي للقاء صحيفة «الحياة» مع الدكتور: عمر المديفر -رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، استشاري طب نفس الأطفال والمراهقين، والمشرف على برنامج العلاج الأسري وعلى مركز تنمية الإنسان للتأهيل-.. لقاء أجبرني على الوقوف أمام عدة فقرات هي:

(ثقافتنا النفسية ضحلة للأسف بسبب أن العملية التعليمية تخلو من مناهج نفسية مباشرة أو غير مباشرة) مما ترتب على ذلك عجزنا عن خلق أو توليد آلية التعامل الصحيح مع طالبات متمردات.. منفتحات، في مواجهة مع معلمات انفرط لديهن عقد الاحتمال وطول البال، وبالتالي أصبحن منفعلات وهن لا يملكن أبسط مقومات أو أبجديات الثقافة النفسية.. مع أن الدكتور أشار إلى أن (البشر خلق بإمكانات لا حدود لها، فهو يفكر ويتخيل أكثر مما يتكلم. ويتحدث أكثر مما يفعل)؛ الحقيقة التي وقفنا عليها في المجتمع الوظيفي التعليمي وغير التعليمي، ومجتمع الطلبة العام والعالي.. البشر شعوب ابتليت بنزيف حاد في دماغ «الكلام» وضمور في كلية «التنفيذ والفعل» والعلة: تقليدية الحياة العملية والأسرية.. في (إنسان متعلم حرفياً لكنه غير قادر على فهم دوره وأنه حجر مهم في البناء وأن ممارسته هي التي تصنع يوميات الحياة). فأي ممارسة يأتي بها والكلام «قطعة لبان» لا تغادر فمه، يعجنها بين أسنانه ممعناً أو مصراً على العجن حتى الذوبان!!.

وبالنسبة للمرأة ففي رأي الدكتور أنها (قادرة على المواجهة لتمتعها بقوة خفيّة منذ القدم، ولم يكن ضعفها الجسدي سبب ضعف بل قوة في كثير الأحيان)، فالقوة الجسدية منطق «الغاب» الذي يغيب العقل، منطق بدأ يدق أطنابه في مدارس الإناث، والطالبات ما أن يختلفن مع بعضهن بعضاً حتى تمتد الأيدي وتتمدد فتطال الشعر والأجساد في خط سيرها إلى الملابس، وبالتالي فقدتُ إمكانية التفريق بين الإناث من الطالبات وبين ذكور مجمعاتنا!! والكل من هؤلاء منطقه العنف وأخذ الحق بالذراع.. فلا ندري هل التعليم تربية أم أن التعليم لم تتحقق تربيته بعد!!.

القنوات الفضائية كثّفت المسلسلات العاطفية، الرومانسية، والفيديو»كليبات» الفاضحة مما أفقد شبابنا وشاباتنا، بعد الأطفال مزيّة الحياء فكان التغيير من الخارج قوياً أقوى من التغيير من الداخل.. وفي ظني الذي يتفق مع ظن الدكتور (أن بيوتنا المسوّرة أكثر من اللازم خلقت خصوصية لكل واحد منّا وخلقت بعضا من العزلة التي تؤثر في البنية المجتمعية)؛ وقد أثرت «فعلاً» بطريقة ضدية.. متناقضة.. مناقضة لنفسها، وستستمر إن لم نقلل من تلك الأسوار عالية الارتفاع، ونتوقف على رفعها ب»السواتر المعدنية أو الخشبية». وبالتالي عشنا في بيئة غير صحية صحة جسمانية.. عقلية.. ونفسية و(وزارة الصحة مازالت تعيش في الستينيات فيما يتعلق بالصحة النفسية، فترة كان المريض النفسي يعالج داخل عنابر تنويم في مستشفيات متخصصة) وبحسب الدكتور: (مستشفى الشميسي بالرياض - مجمع الملك سعود الطبي ليس فيه طبيب نفسي ولا عيادة نفسية واحدة). وتلك معضلة في زمن ننتظر من التعليم إدراج منهج نفسي أو معالج نفسي في كل مدرسة على الأقل في الفترة الراهنة حتى «تطرح مناقصة منهج نفسي في مؤسسة تعليمية»!!.

P.O.Box: 10919 - Dammam 31443

happyleo2007@hotmail.com
 

بلا تردد
تربية التعليم
هدى بنت فهد المعجل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة