الجزيرة - ياسر الجلاجل :

أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز كان التنوع الثقافي من خلال التفاهم والحوار مع الآخر من أساسيات نهجها السياسي والثقافي، وأضاف: «اليوم وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني - أيدهم الله- جاء اهتمام المملكة العربية السعودية بالحوار الوطني ليجدد أهمية الشريعة الإسلامية كمنهج أغر للحياة الكريمة بهذا البلد، يجب الحكم بها والاحتكام إلى مبادئها السمحة في جميع مناحي الحياة اليومية؛ كما جاء تأكيداً وترسيخاً لقواعد الوحدة الوطنية التي قامت عليها دعائم المملكة العربية السعودية، يعتمد الحوار أساساً للتفاهم بين أبناء الوطن كافة».

وأوضح في كلمته خلال مؤتمر حقوق الإنسان الذي انطلقت فعالياته في الصين أنه تتويجاً لهذا النهج تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عام 2004م.

وأكد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاءت لعقد المؤتمر الدولي للحوار بين أتباع الأديان السماوية، انطلاقاً من دور المملكة الحاسم والحيوي في دعم الحوار في العالم وبين البشرية قاطبة؛ فانعقد هذا المؤتمر بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2008م، والذي أكد خادم الحرمين الشريفين خلاله أن الأديان التي أراد بها - عز وجل - إسعاد البشر، لا ينبغي أن تكون سبباً في شقائهم وتعاستهم؛ وأن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب؛ فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء، أو ينتهيا جميعاً بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية.

ولفت معالي الدكتور العيبان، إلى أن الملك عبدالله كان قد بادر، في سابقة عالمية، إلى حوار عالمي تمثل بحوار مدريد الذي عقد عام 2008م بدعوة منه، والذي جمع بين الأديان والأعراق تحت سقف واحد لأجل تسريع وتحريك الحوار في العالم.

وقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من مائتي شخص من أتباع الأديان السماوية في شرق الأرض ومغربها: بينهم كرادلة كاثوليك، وأساقفة إنجيليون، وبطاركة أرثوذكس، وحاخامات يهود، ورهبان بوذيون، وقيادات إسلامية تمثل مختلف المذاهب، وغيرهم.