اليوم يدخل الهلال والشباب أهم وأخطر منعطف لهما في دوري أبطال آسيا واجتيازه يعني الشيء الكثير لهما وللكرة السعودية. الدعوات الصادقة لأكثر من (28) مليون مواطن سعودي تقف إلى جانب ممثلي الوطن بأن يوفقهما الله تعالى ويكسبا مواجهتيهما أمام ذوب آهن الإيراني وسيونجنام الكوري ويتأهلا لنهائي البطولة.

الهلال والشباب مؤهلان فنياً لاجتياز منافسيهما اليوم، ولكن هناك عوامل أخرى غير فنية يجب أن تدعم الفريقين وهي بالنسبة للهلال عاملا الأرض والجمهور وبالنسبة للعوامل المشتركة هي التركيز الشديد والعطاء الجاد من قبل اللاعبين طوال دقائق المباراتين بالإضافة إلى عامل الحظ والتوفيق الذي نرجو أن يكون في صالح الزعيم والليث بمشيئة الله.

اختارت مجلة (وورلد سوكر) الإنجليزية النجم السعودي الكبير سامي الجابر لتضعه في عددها الخاص في احتفالها بمرور خمسين عاماً على تأسيسها إلى جانب 49 نجماً عالمياً وصفتهم المجلة العريقة بالأساطير الحيّة في كرة القدم. ونوّهت المجلة بتاريخ سامي الجابر وأشارت إلى أنه أحد أمهر اللاعبين في العالم العربي والآسيوي الأول الذي نجح في تسجيل أهداف خلال 3 بطولات كأس عالم. هذا الاختيار من المجلة الإنجليزية العريقة والشهيرة والمتخصصة في لعبة كرة القدم جاء إنصافاً لتاريخ هذا اللاعب الكبير وشهادة للكرة السعودية.

أحمد عطيف الذي سيفتقده الشباب في مباراة اليوم سيكون غيابه مؤثّراً لما له من ثفل فني كبير في خط وسط الفريق وقدرة فائقة على ربط الخطوط الخلفية بالأمامية إضافة إلى جهده الوافر وامتلاكه خاصية مضايقة الخصوم واستخلاص الكرات منهم بعد اقترابهم من منطقة جزاء فريقه. ولكن يبقى الفريق الشبابي غنياً بأبنائه فهو يمتلك البديل الجاهز القادر على ملء الفراغ الذي سيحدثه غياب عطيف.

لا يزال غياب اللاعب يوسف الموينع عن التشكيلة الأهلاوية مثار تساؤل الكثيرين وخصوصاً أن الفريق يعاني في منطقة المحور والموينع لم يأخذ فرصته في التجربة وإثبات الذات وخدمة الفريق وهو قادر على ذلك، حيث إن تجربته السابقة في الشباب تؤهله للعب في الأهلي دون عناء ولكن يبدو أن وراء الأمور ما وراءها.

بالتأكيد أن الأستاذ خالد البلطان لن يترك الحزم الذي بناه بعرقه وجهده وماله يتهاوى أمام عينيه. وسيكون له وقفة مع هذا النادي العزيز على قلبه بعد أن يفرغ من البطولة الآسيوية مع الشباب.