الجزيرة- عوض مانع القحطاني

في بادرة إنسانية جمعت وزارة الثقافة والإعلام والغرفة التجارية بالرياض والمنظمة العربية لحقوق الطفل في جولة للمرضى الأطفال بالسرطان في مركز الملك فهد للأورام في شمال مدينة الرياض حيث قام معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز بن محيي خوجة ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي والأستاذ حسين العذل رئيس غرفة الرياض برفقة المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث د. قاسم بن عثمان القصبي ونائبه د. عثمان الأحمد وعدد من رجال الأعمال والإعلام. وقد قدم د.حسان الصلح المدير الطبي للمستشفى شرحاً عن المستشفى والخدمات التي يقدمها لمرضى السرطان من الأطفال.. وقال إن سعة المستشفى الحالية 45 سريراً وبعد التوسعة سيكون هناك 66 سريراً مؤكداً بأن المستشفى لديه خدمة (32) لليوم الواحد.. موضحاً بأن المركز قد حصل على جوائز محلية وعالمية مؤكداً أن هناك خطة لتطوير أقسام المستشفى وتحديث العيادات الخارجية والعناية الفائقة.

وعقب ذلك تحدث نائب مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي د. عثمان الأحمد مرحباً بمعالي وزير الثقافة والإعلام والحضور وقال: إننا نقدر لرجل الأعمال معالي د. ناصر الرشيد هذه البادرة الإنسانية التي أعطاها للأطفال مرضى السرطان وأعطى صورة عن هذا المستشفى والخدمات التي يقدمه. كما تحدث عن الفريق الطبي السعودي الذي يشرف على علاج هؤلاء الأطفال وقال إن هذا الفريق من خيرة الكوادر الطبية في شتى التخصصات ونحن فخورون بهذه الكوادر الرجالية والنسائية وما يقومون به من أبحاث في مجالات سرطان الأطفال. وعقب ذلك تحدث الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية فقال: يكفينا برهاناً هذا المشروع الإنساني فهو نموذج من نماذج العطاء الذي يقوم به أهل الخير في بلادنا ويكفي أن نقول إن الاستثمار الحقيقي هو في العمل الخيري وبما يخدم الوطن والمواطن.

وأثنى الجريسي على صاحب فكرة هذا المستشفى الذي يخدم أبناءنا الأطفال مرضى السرطان والدور الذي قام به معالي د. ناصر الرشيد في دعم هذا المشروع الذي تجاوز أكثر من 500 مليون وهو ابن الوطن البار، كما أن هناك جهوداً تبذلها الغرفة التجارية والصناعية بالرياض لدعم أي عمل خيري يخدم الإنسان مثمناً الدور الذي يقوم به مستشفى الملك فيصل في تطوير برامج هذا المركز حتى أصبح اليوم معلماً طبياً متميزاً، مرحباً بأي فكرة تخدم الإنسانية والوطن من خلال دعم رجال الأعمال.

وعقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة كلمة قال فيها: إنني أغتنم هذه الفرصة الثمينة والكبيرة لكي نرى هذا الصرح الإنساني الذي تبناه أحد أبناء هذا الوطن وهو د. ناصر الرشيد.

وقال معاليه: ليس هناك فرق ما بين ما تقوم به الحكومة والقطاع الخاص وإنما هناك تكافل بين أبناء الوطن بأجمعه وبين ما تقوم به الدولة وما تقوم به المؤسسات الأهلية والاجتماعية، وهذه شهادة حق نقولها لرجال خدموا دينهم ووطنهم.

وقال معاليه: نحمد الله أننا اليوم وفي بلدنا نجد العلاج بينما كنا في السابق نسافر لطلب العلاج ويكلفنا ذلك العلاج الأموال والمشقة ونحمد الله أننا اليوم نجد صروحاً فيها العلاج والرعاية المناسبة والمكان المناسب وبين أهلهنا. وأشار معاليه أن هذا التكافل الاجتماعي الكبير في بلدنا هو جميل وطيب وهو يثبت فعلاً في كل يوم بأن مجتمعنا مجتمع إسلامي قوي يحب الخير ونحمد الله أننا في هذا الوطن وبهذه القيم نفتخر بكل أعمالنا وهذه الأعمال تربينا عليها ورضعناها من نعوم أظفارلنا.

وبين معاليه أن هذا التكافل الاجتماعي الكبير الذي نشاهده في جميع النشاطات والتي نشاهدها في وطننا العزيز تحت القيادة الرشيدة والذين هم قدوتنا..

وأوضح معاليه بأننا في وطن نعتز به جميعاً وأهم شيء فيه هو هذا التواصل وهذه اللحمة والعمل على أن يكون عملنا له قيمة تخدم الإنسان على هذه الأرض ونحن نواكب العصر في كل شيء حيث نجد مستشفياتنا وجامعاتنا وكل ما نعمل فيه هو جزء من هذا العمل المتقدم والمتطور.. مشيراً معاليه إلى أننا لسنا بعيدين عن التقدم والتطور والتقنية العالية في كل الصروح العلمية.

وقال معالي د. عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام عقب زيارته أجنحة الأطفال المرضى... رداً على سؤال للجزيرة عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام لخدمة الأعمال الإنسانية قال معاليه: نحن مجتمع متماسك نعمل كلنا مع بعضنا البعض لرفعة بلادنا.. والإعلام له دور كبير في قضايا المجتمع وقضايا الدولة.. من هنا مطلوب منا أن نتفاعل مع قضايانا وتعطي الصورة الحقيقية عن ما تقوم به الدولة وما يقوم به القطاع الخاص وما يقوم به أبناء الوطن المخلصون..

وأكد معاليه أن للإعلام مسؤولية كبيرة لابد أن نسخرها لخدمة قضايا الإنسان ويبرز التكافل الاجتماعي في بلادنا الذي أصبح اليوم لا مثيل له مؤكداً أن أبناء المملكة دائماً سباقون لفعل الخير وعمل كل شيء يخدم الإنسان.

واختتم معاليه تصريحه بأنه لابد أن يقوم الإعلام بإبراز الأدوار الإنسانية التي يقوم بها هذا المجتمع من أجل تشجيع الآخرين والقيام بأدوار أخرى يخدم الوطن. وقد سجل معاليه كلمة في سجل الزيارات مشيداً بهذا المركز وخدماته ومشيداً بالعمل الخيري في بلادنا..

وقد أشاد الفنان فائز المالكي بهذا التعاون بين رجال الإعلام ورجال الأعمال للوقوف عن صرح من صروح العمل الإنساني في بلادنا ولا شك أن العمل لخدمة الأطفال المصابين بالسرطان عمل ليس له مثيل ونحن نتطلع من رجال الإعلام والأعمال إلى دعم كل عمل خير يخدم الإنسان ويخدم المريض ويخدم المحتاج، وما زيارة معالي وزير الثقافة والإعلام ورجال الأعمال اليوم لهذا المركز إلا دليل على العمل الخيري الذي يخدم الإنسان.