Thursday  21/10/2010 Issue 13902

الخميس 13 ذو القعدة 1431  العدد  13902

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

           

قاضي المدينة المنورة، المتهم في قضايا فساد، أحاط سلطات التحقيق بأنه كان يمرر المعاملات ويسهّلها لأنه كان مسحورًا من قبل المتهم الهارب، وأنه لا يزال يعالج بالرقية الشرعية، أكاد أجزم أنك إما أنك ستستلقي على قفاك ضحكًا، أو أنك ستصرخ لحالنا المضحك المزري، حيث أعقلنا والمؤتمن على إنصافنا يقول أخطأت لأنني كنت مسحورًا. طيب إذا ما ودّك تضحك استند على أقرب جدار، وتنفّس بعمق!

يبدو أن قطار الدمام العريق جدًا، أصابته الغيرة من سمعة قطار المشاعر، والأصداء التي حقّقها حتى أصبح فاكهة الصحف كل صباح، فتدحرجت عربتان محملتان بالحصى وقتلتا خمسة عمّال، مما عطّل أربع رحلات في ذلك اليوم، وتم نقل الركاب الملغاة رحلاتهم في حافلات برّية بدلاً عن القطار الأسطوري، لا بد أنك أيها القارئ تقول في نفسك: «هذا وهو خط سكة حديد واحد، أجل لو كانت شبكة قطارات في بلد شبه قارة مثل بلدنا، كم ستكون الحوادث والوفيات؟ بصراحة مدري، بس ممكن الاستعانة بصديقي الجدار، لأن خبرته بالحوادث أكثر منّي؟».

طالب سعودي يدرس على حسابه الخاص في الفلبين، يتعرّض للدهس وينقل إلى العناية المركّزة، فاتورة علاجه تجاوزت 80 ألفاً في ثمانية أيام، وسفيرنا هناك يقول إنه لا يوجد لديه بند لمعالجة الرعايا، وأن هذه مسؤولية والده ومَن يهمه أمره! ولا بد أن لسان حالك يقول: يا سعادة السفير عالجه تحت بند استقبال ضيوف أو بند الحفلات والمناسبات، أو....! (أقول طيّب يا سعادة السفير لو ما عندك بند في السفارة، فيه جدران في الفلبين؟!)

تمخّض الجبل فولد تعميمًا، هكذا فعلت جمعية حقوق الإنسان وهي تطالب وزارة العدل بإصدار تعميم لمأذوني الأنكحة يطالب بإيقاف زواج من هنَّ دون الخامسة عشرة! لا بد أنك ستكلّم الجدار بجانبك: تعميم؟ سيضحك الجدار في وجهك: «احمد ربّك إنه يطلع تعميم بعد؟». ستجيب وأنت مذعور حين تحدّث الجدار: «ولكن يا جداري العزيز التعميم لا شيء، الحين قرارات وأنظمة يضرب بها عرض الحائط!». ثم تستدرك وقد تنبّهت أنك شتمت الجدار دون أن تدري: «آسف يا جداري العزيز ما كان قصدي!». فيضحك الجدار حتى يكاد أن يستلقي فوقك، وهو يقول: «يخرب بيتك ضحّكتني، أقول اسمع، لو ما عجبك التعميم صكّ راسك فيني!».

يقول مدير عام المصروفات بوزارة المالية إن صرف التعويضات للمستفيدين أو المنكوبين في العيص سيتم قبل عيد الأضحى، وإن المالية الآن تجري الترتيبات النهائية لإنزال البيانات على نظام مركز المعلومات بوزارة الداخلية للتأكد من صحّة الأسماء حتى يتسنى طبع الشيكات بدقّة!؟ أموت أنا في الدقّة! كل هذا الزمن وأنتم تتحرّون الدقّة في أسمائهم؟ يا عم أعطوهم كاش، ولاّ اصرفوا لهم بالريال الفرانسي أو المجيدي، يا ناس خافوا الله في المنكوبين. هل سمعت معي كل هذا الصراخ؟ هذا ليس صوتك، ولا صوتي، إنه صوت صديقي وحبيبي: الجدار!

 

نزهات
صديقي وحبيبي: الجدار!
يوسف المحيميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة