Friday  22/10/2010 Issue 13903

الجمعة 14 ذو القعدة 1431  العدد  13903

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

أرباح الشركات المدرجة ترتفع 29.4% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2010
مسار أفقي يقود مؤشر الأسهم لتماسك قوي رغم تراجع النفط

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - حسن أمين الشقطي:

أغلق سوق الأسهم يوم الأربعاء الماضي عند 6230 نقطة خاسراً حوالي 72.4 نقطة، وقد شكّل المسار الأفقي المسار الرئيسي للمؤشر خلال الأسبوع، حتى رغم ما طرأ على السوق من مخاوف يوم الأربعاء، في ضوء القلق من تأثر السوق بتراجع أسعار النفط واضطراب العديد من البورصات العالمية، وبخاصة الخليجية يومي الثلاثاء والأربعاء، بشكل أضفى على المؤشر المزيد من التماسك والاستقرار.. وهذا المسار الأفقي لا يرتبط بهذا الأسبوع فقط، وإنما أصبح بمثابة المسار السنوي الذي انحصر لأول مرة تقريباً في نطاق ضيق (5760-6929)، أي بما لا يتجاوز حوالي 1169 نقطة، وهو مدى يقل كثيراً عن مدى الأعوام السابقة.. ومن ناحية أخرى، فإنه يفترض أنّ السوق قد خرج خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام رابحاً 29.4% خلال مقارنة بمثيلتها من العام السابق، إلاّ أنّ المؤشر لم يربح منذ بداية العام سوى ما يناهز 1.77%.. وهنا يثار الجدل حول أفضلية حدوث مثل هذا الاستقرار المتمثل في المسار الأفقي الضيق (الممل حسب وصف المتداولين) أم تفضيل حدوث دورات صعود قوية يتفاعل فيها المؤشر مع أرباح الشركات، ولكن في نفس الوقت يتفاعل بعنف مع أي مؤثرات داخلية أو خارجية؟

حصيلة السوق في تسعة شهور

على مدى الشهور التسعة الأولى من 2010 ومقارنة بالشهور المثيلة من العام الماضي، فقد خرجت (88) شركة رابحة، في حين حققت (25) شركة خسائر صافية، منها حوالي (16) شركة جديدة ولا تزال في طور التشغيل الأولى، أي أنّ حوالي (9) شركات فقط هي التي تحسب على أنها حققت خسائر صافية بالسوق نتيجة عمليات تشغيلية حقيقية.. أما بالنسبة للمقارنة بالعام الماضي (ثلاثة أرباع فقط)، فقد بلغ عدد الشركات التي أحرزت تراجعاً في أرباحها حوالي (42) شركة، مقابل حوالي (57) شركة سجلت نمواً في أرباحها، إلاّ أنه ينبغي أن نعلم أنّ هذين المؤشرين تحديداً يشيران إلى أن نتائج الشهور التسعة الأولى من هذا العام لا تسجل أداءً إيجابياً على مجمل السوق حتى رغم تفوق عدد الشركات التي سجلت نمواً في أرباحها عن تلك التي سجلت تراجعاً، وذلك نتيجة أن الزيادة في صافي أرباح السوق ككل لا تزال متأثرة بالأرباح الضخمة لسابك وينساب وسافكو، في المقابل فإنّ الشركات التي سجلت تراجعاً في صافي أرباحها تضم 9 مصارف (كل المصارف باستثناء الهولندي والبلاد) تمثل ما يناهز 26.4% من إجمالي قيمة رسملة السوق.

نمو أرباح الشركات

بلغت الأرباح الإجمالية للسوق خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2010 حوالي 57.0 مليار ريال، مقارنة بـ44.1 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، محققة زيادة بحوالي 29.4%.. وترجع هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى النمو الواضح في أرباح قطاع البتروكيماويات، والذي زادت أرباحه من 5.4 مليارات ريال للفترة نفسها من العام الماضي إلى حوالي 21.0 مليار ريال في العام الحالي، أي زادت بنسبة 288.4%.. وبالطبع فإنّ سابك لعبت الدور الأكبر في ارتفاع معدلات الزيادة في أرباح البتروكيماويات، حيث زادت أرباحها بنسبة 252.0%، والتي بدورها لعبت الدور الأهم في تحسين معدلات النمو في أرباح السوق ككل.. لذلك، فإنّ تحسن أداء قطاع البتروكيماويات يبدو أنه قد كان كفيلاً باستقرار أرباح السوق ككل حتى رغماً عن الأداء غير الإيجابي (أو غير المتنامي) لكثير من الشركات، وعلى رأسها المصارف.

الشركات الأعلى مساهمة في نمو أرباح السوق ... وينساب

رغم العلم بأنّ سابك ساهمت بالدور الأكبر في تحسين معدلات الزيادة في أرباح السوق، إلاّ أنه من الهام أيضاً معرفة تلك الشركات الأخرى التي تحسنت نتائج أعمالها ولعبت دوراً مؤثراً في تحسين أداء السوق.. يأتي على رأس هذه الشركات بعد سابك ينساب ثم الكهرباء، يليها سافكو والتصنيع واتحاد الاتصالات.. وتمثل نتائج ينساب طفرة في أرباح فترة التسعة شهور الأولى من هذا العام، حيث انتقلت الشركة من خسائر تعادل 21.9 مليون ريال في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي إلى أرباح تعادل 1118 مليون ريال لنفس الفترة من هذا العام.. أي بزيادة 5205%، ويرجع ذلك إلى بدء العمليات التجارية للشركة بتاريخ في أول مارس من هذا العام.

تماسك المؤشر مقابل الرتابة

كثير من المتداولين ينتقدون وضع وتحركات المؤشر هذه الأيام ويصفونه بالرتابة والملل، بل يصفه البعض الآخر بأنه مريض وغير قادر على تحقيق أرباح، ولكن الحقيقة قد تكون مختلفة عن ذلك، وبخاصة أن المؤشر أثبت يوم الأربعاء الماضي أنه قوي ومتماسك وغير مريض، بل سجل ثباتاً لأول مرة في وجه أحد فترات الاضطراب للبورصات العالمية، والتي كان المؤشر السعودي سباقاً في الماضي في الاستجابة والتفاعل القوي والعنيف معها، ففي الماضي كان المؤشر السعودي يستجيب لأي تراجع في أسعار النفط أو في البورصات العالمية بنسب (تراجع) تفوق نسب تراجع مؤشرات بورصات الدول محل الأزمة نفسها.. وفي يوم الأربعاء ورغم تراجع أسعار النفط وتراجع مؤشرات غالبية البورصات الخليجية، فقد تماسك السوق السعودي ولم يسجل تراجعاً بنسب كبيرة كسابق عهده، بل خرج خاسراً لحوالي 33 نقطة فقط، وهو ما يجعلنا نشيد بالمسار الأفقي الذي أعطي للمؤشر قوة وثباتاً.

المصدر: كافة الجداول من موقع أرقام.(*)محلل اقتصادي

Dr.hasanamin@yahoo.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة