Saturday  23/10/2010 Issue 13904

السبت 15 ذو القعدة 1431  العدد  13904

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

ربما أصابت القراء تخمة هائلة من كمية التعليقات والآراء الإعلامية المختلفة التي تناولت خروج فريقي الشباب والهلال من سباق الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا وهو أمر طبيعي يحدث لدينا مع كل إخفاق كبير، حيث يتحول الجميع لمدربين وناقدين ومحللين للحدث بعضهم يجده فرصة للتشفي وبعضهم للتأكيد على أنه (موجود) بالساحة وبعض الآخر يستعرض آراءه المسبقة التي صادفت الواقع ولهذا يضيع القراء بين العاطفة وغياب احترافية قراءة الحدث لنظل في دوامة تعدد الضحايا والنتيجة واحدة..!!

القراءة الحقيقية للحدث تكشف أننا مازلنا نتقمص شخصية (الطاووس) الذي لا يقهر ولا نعترف أبدا بتطور الآخرين، نحارب من أجل إبراز ارشيف التاريخ وتقليب صفحاته ونتمسك به حتى وإن كان سطرا من الماضي، فيما الآخرون يتطورون ويعملون ويبدعون ولهذا لم أستغرب اطلاقا تلك الموجة التفاؤلية الهائلة التي وصلت حد اقلاع الفريقين بطائرة واحدة من مطار الرياض وتخطت حدوده حينما يخرج مدرب الفريق الهلالي ليؤكد انه لم يزر طوكيو من زمن بعيد ومشتاق لرؤيتها فيما كان الرئيس الشبابي يتصارع مع المدرب من أجل وضع التشكيلة في كوريا..!!

فاز الفريق الإيراني لأنه الأجدر والأفضل طوال مشواره بالبطولة وانتصرالفريق الكوري لأنه حضر للرياض وسجل ثلاثة أهداف بالتمام والكمال في مرمى فريق أتعبه العناد بين المدرب والرئيس..!!

المنطق يقول: إننا مازلنا في بحر المعركة نحو السيادة الكروية الآسيوية ووصول فريقين سعوديين لنصف النهائي حتى وإن خسرا هو تأكيد على أننا متفوقون ولدينا من الإمكانات الفنية والعناصرية ما يكفي لأن نخوض التجربة وننجح فيها مرة اخرى فاليابان واستراليا اللتان وصلتا للمونديال السابق خرجتا من الباب الواسع مبكرا رغم هويتهما الفنية المميزة..!

يجب ان نعترف بأن سجال التنافس الكروي أصبح اليوم مختلفا فالفرق القطرية التي كنا ندكها بالخمسات اصبحت شوكة في حلوقنا كما هو الحال للفرق الايرانية وهو ما يعني ان مستوى المنافسين على الصعيد الفني هو في تسارع زمني خطير وعلينا ان ندرك ذلك، وألا نكابر أو نتطاوس كما فعلنا بعد الخروج المر من سباق الوصول لمونديال جنوب افريقيا وكأن الآخرين لا يعنوننا ابدا..!

أخيرا هل يلام المرء بعد اجتهاده؟

لقد اجتهد الهلاليون والشبابيون كثيرا لكنهم وجدوا خصوما أقوى وأفضل وما علينا الا أن نقلب الصفحة ونتعلم لنستفيد وهذه قمة الفروسية في مجال التنافس.!

ليلة هروب الرئيس..!!

كما الشذى الرائع حل الأمير عبد الرحمن بن مساعد على الوسط الرياضي إداريا، فخطف الباب المجتمع الرياضي رغم ايماءاته المتقطعة بأنه لو عاد به الزمن لما فعل ذلك فقد واصل بجهده وماله وصحته العمل من أجل إحداث نقلة هائلة للفريق الازرق فنجح كثيرا رغم الظروف الصعبة التي واجهته وجعلته أسير الصمت تارة وبطل النفي تارة أخرى من أجل الفريق وجماهيره.!

لقد نجح ابن مساعد في خلق منظومة صحية داخل الهلال في زمن (الوعد الملعب)، ولهذا كان من الطبيعي أن يعلن ابتعاده في ليلة الخروج الكبير لإحساسه بأنه عمل كل شيء بإتقان ودون نقصان وعلى من يخلفه أن يكمل المسيرة وينطلق من جديد..

لا أتمنى أن يتم الضغط على سمو الأمير للبقاء لأنه بالفعل يحتاج للابتعاد وكي لا نخسره - على أمل كبير جدا برجوعه - يجب على كبار الهلاليين احترام رغبته فهو من فصيلة البشر التي لا يمكن أن يقال لها (لا).!

تصويبات

- جماهير الزعيم كانت على الموعد تماما كعادتها التاريخية وأبهرت بحضورها القارة الآسيوية برمتها وكان من المفجع والمؤلم ان تخرج حزينة لكن العزاء بأنها ستبقى وفية للزعيم للأبد وستطوي صفحة الإخفاق رغم مرارته لأنها تدرك ان ناديها يملك رجالات على قدر كبير من الإنجاز.

- كان الأمير عبد الرحمن بن مساعد واقعيا وهو يبقي على (جريتس) لآخر المشوار الآسيوي فالتغيير مخاطرة كبيرة لايمكن ضمان نجاحها وفريق الشباب هو صورة تؤكد هذه الرؤية..!

- أستغرب ان يعلن الرئيس الشبابي أسرار اجتماعاته مع مدرب الفريق (فوساتي) ولأكثر من مرة فعندما ينجح الفريق يؤكد ان المدرب وافق على طلباتهم وعند الإخفاق يقول (لم يسمع كلامنا)..!!

- اللاعب احمد الفريدي وبمزاجيته العالية أصبح كالقنبلة الموقوتة للفريق ولهذا يصبح من المخاطرة اشراكه في المباريات التي تحتاج لتركيز وحذر.!

- على رئيس الرائد ان يحدد بالضبط: هل سيطالب بديونه على نادي الرائد او (لا) بدلا من تأكيداته بأنه (لم) يطالب بها فهناك فرق بين (لن) و(لم) حتى يتسنى لرجالات الرائد التحرك قبل أن يعلن النادي إفلاسه قريبا فثلاثة وعشرون مليون (تركة) ثقيلة يجب أن تخضع للتفاصيل الدقيقة..!

قبل الطبع :

دع الماضي يدفن موتاه (مثل ياباني).

msultan444@hotmail.com
 

في الصميم
طواويس آسيا..!!
سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة