Sunday  24/10/2010 Issue 13905

الأحد 16 ذو القعدة 1431  العدد  13905

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

فاصلة:

((الحرية هي السيطرة التي نتمتع بها على أنفسنا))

- حكمة هولندية -

كثير من الوقت نهدره في الالتفاف حول مشاكلنا دون الانتقال إلى مرحلة التفكير بعقلانية في الحلول.

أي مشكلة تمر في حياتك صغرت أم كبرت فلابد لها من حل باستثناء بعض المشاكل التي تعتبر وضعا قائما لا تستطيع إزاؤه إلا التأقلم.والتكيف مع وضع لا تقبله يتوقف على عوامل عدة مثل الضغوط النفسية التي تعيشها والمسئوليات المترتب عليك تحملها وعوامل أخرى تتفاوت حسب قدرة كل إنسان على الصبر والتحمل، وحسب الجدوى الذي سيجنيها الإنسان من اختياره للتأقلم مع وضع لا يقبله لكنه مضطر للتعايش معه.

نحن لا نستطيع أن نغير الحياة من حولنا فتسير كما نريد، ولا نستطيع أن نتحكم في تصرفات وسلوكيات من حولنا لنجعلها تناسبنا.

حتى لو اعتدى علينا الآخرون فإن من الجهل اجترار حزننا عليهم وشعورنا بالصدمة إزاء ما خيبوا ظننا فيه.

الحياة ليست سهلة كما تعلمنا في بيوتنا الدافئة الأولى، الحياة طريق شاق يحتاجنا أقوياء لنستطيع أن نمضي فيه بسلام وإن تعثرنا فسقطنا فإننا سوف نقف بعدها أكثر قوة وصلابة للمضي إلى تحقيق آمالنا وأحلامنا.

تأمل في أي إنسان يشتكي لك مشكلته ستجد أن تفكيره منحصر في تفاصيل المشكلة فهو يتحدث في الماضي وعما حدث له وهي مرحلة وإن كانت مهمة للتفريغ الوجداني فإنها يجب ألا تستمر فتشوش على التفكير بعقل.

المشكلة حدثت وانتهت كيف نصل إلى الحلول ؟

هذه هي المرحلة المهمة والتي تستوجب أن يعزل الإنسان نفسه عن كل المؤثرات العاطفية حتى يستطيع التفكير بهدوء في الحل.في حالة الصفاء الذهني ودون توتر يطرح العقل على الإنسان كثير من الحلول والأفكار وهنا على الإنسان أن يبتعد عن أولئك الذين يحاولون تثبيط عزيمته عن اتخاذ القرار المناسب بتخويفه من القادم.

وهؤلاء هم السلبيين الذين لا يمكن أن يتخذوا قرارا مصيريا في حياتهم لأنهم لا يدركون أننا لا نعيش الحياة إلا مرة واحدة فإن خسرنا أنفسنا لن نستطيع بعدها أن نكسب أي شيء.

لذلك من الأجدى أن نختار الحرية لذواتنا بعيدا عن قيود الخوف من المجهول.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
أن يكسب الإنسان نفسه
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة