Monday  25/10/2010 Issue 13906

الأثنين 17 ذو القعدة 1431  العدد  13906

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

إذا فشلنا فلنعاود الكرة مرة أخرى!
سلمان بن عبدالله القباع

رجوع

 

ليس منا لم يبادر في أي مشروع في حياته، فالطريق أمام كل شخص ليسلك ما يراه في حياته، فالمشاركة ومقارعة عصر الحياة من توافق الفكر مع الطموح نجدها دافعاً لتحقيق الآمال، فالتعليم وما يجده الأبناء من مقومات تدفعهم نحو ما يريدون من تحقيق الرغبات، فالإنسان لديه طموح ولديه عزيمة وإصرار لاقتطاف ما يريد فلا نعتقد أن هناك معوقات إلا نجد لها بديلاً أو نجد لها مخارج أخرى!

من سمات البحث عن النجاح للإنسان الناجح هو أن يكون متمتعاً بالصراع الداخلي لهد وهزيمة حائط الفشل ولا نعطي أنفسنا إهمالاً والرضوخ لعدم المبالاة، فالنجاح قلناها سابقاً لا يأتي بين يوم وليلة!

فالإنسان من طبعه يحب الخير لنفسه ويحب الارتقاء بذاته عن الآخرين فهي قصة نجاح بكل تأكيد ويجد في نفسه الكمال ومقتنع بما يفعل لخطوات النجاح والتي هي في الآخر جداول دارجة في هاجس البادئ والباحث عن نقطة البداية للنجاح، وعلينا أن نزرع وندعم في الشخص نفسه للبحث عن مبتغاه فمهما يكن نحن جزء لدعم من يبحث عن النجاح فالأب والرئيس والمدير عوامل لدعم أي شخص يبحث عن النجاح، ونستمع لما يقول ولا ننهر أو نقف حاجزاً منيعاً له ونوضح الأخطاء بطريقة مهذبة، وفي النهاية قد تتفق مع رؤيته وفكرته وقد لا تتفق فنحن لا نعيش وحدنا في هذا المجتمع، فهناك الكثير ممن يختلفون فلا بد من مراعاة الفارق ونعمل حساباً في كل شيء، والمعادلة بوجهة نظر كاتب هذا المقال هي روح الحوار واختلاف الرأي مع الآخر نحو عملية النجاح، إن الفشل في تحقيق ما يريد أي شخص أمر طبيعي في كل دول العالم الذي ينعم ويعيش في أجوائه ولن يكون الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا أمامه مستسلمين فقد انتصر.

ولماذا نجعل شعار الفشل إطاراً ملاصقاً لنا؟

بالتأكيد الفشل كلمة مضادة للنجاح ولا نستغرب من ذلك مما يجعلني أخاف من النجاح هنا تكمن قوة الرغبة وردع الهزيمة، ومن هنا يجب أن تنجح.

والنجاح يأتي بالمهارة والذكاء مع الإرادة ونحن على يقين بأن النجاح خرج من مهد الفشل وهي نظرية معروفة على مستوى العالم أجمع.

وليكن النجاح بأبعاد الأوهام والهزيمة الداخلية فنحن نعيش في صراع مع الذات مع الوقت مع التغير الحاصل، نحن نعيش في حياة مليئة بكل أنواع (المشقة وصراع مع الحياة)، فالراحة لا غنى عنها المتاعب والعكس كذلك فهي في الآخر مسألة نسبة وتناسب وهي سنة إلهية وضعها الباري جل شأنه (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)، في ظل ما نعيش في هذه الدنيا ولتكن أول خطوات النجاح الصراع مع الذات وإبعاد مقومات الهزيمة والانتصار فتلك أول خطوة لطريق النجاح.

نحن نريد الأخذ بالعلم النافع ونطالب الآخرين بمواصلة ما لديهم، ففي الآخر نجد صدى واضحاً واستفادة كثيرة بالمستقبل، والدعم هو واحد من المهام التي تقوم بها أسس النجاح في المجتمع وتشارك بفعالية كبيرة وتزيد الإنتاجية وإعادة إنتاج الرؤى المستقبلية لمن يسعى للنجاح والتي تمكن الفرد من الزيادة الفعلية وتحقيق الرسالة الحقيقية لأجلها وتشكيل المفاهيم بطرق أفضل ولا نجعل الإحباط يسيطر علينا ولا ننسى أن نعطي للنفس ثقافة للتجديد.

وتتميز هذه المفاهيم بإعطاء من لديه الطموح بحمل المعرفة على عاتق ظهره وقد تكون مفاهيم (مسؤولية) عند من بدأ توسعة آفاقه الفكرية والعلمية وأيضاً التجارية، والفشل لا يكون أمره متعلقاً بالشخص نفسه، بل المجتمع والمؤسسات الفكرية والتعليمية قد (تفتح أبوابها) لتسهيل عملية الفشل، الدور التربوي لدى المعلم، الرئيس المسؤول، الأب، كل هؤلاء لديهم السبل والطرق لدعم من يريد الوصول إلى الأعلى، إن وسائل الدعم والوقوف بطريق الفشل تكون بحمل المعرفة بكل أنواعها ولا تقتصر على نوع واحد فقط، ففي الآخر الانتصار على الفشل سوف يأتي ما دامت القوة والعزيمة موجودة بعد توفيق الله.

s.a.q1972@gmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة