Thursday  28/10/2010 Issue 13909

الخميس 20 ذو القعدة 1431  العدد  13909

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

مدار الشمال
القصيدة امرأة.. والأنثى قصيدة ..!! ماجد بن ناشي العنزي

 

رجوع

 

ثمة علاقة وطيدة بين الشعر والمرأة فهما صنوان لا يفترقان فالأنثى هي القصيدة بكل تفاصيلها ويندر أن نجد منذ بدء كتابة الشعر شاعراً لم تحتل المرأة أكبر المساحات في بياض كلماته..

* والشاعر المبدع هو الذي يجعل المرأة حاضرة في قصيدته بدفق شعوري متتابع وبنص متجاوز يخلده التاريخ.

* فقد قرأنا عبر مسيرة الشعر العربي حضوراً طاغياً للمرأة كما حدث مع مجنون ليلى وكثير عزه وقيس لبنى وجميل بثينة وعروة عفراء وغيرهم.. ممن خلدوا صدى وجدانهم عبر وديان الزمن وكانت المرأة مصدر إلهامهم.

- وظلت (حواء) ملهمة الحب والشوق والغزل الذي لا ينضب لكثير من الشعراء سواء كانت أماً أو أختاً أو زوجة أو حبيبة.

يقول جرير:

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ

قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا

يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ

وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ إنسانا

ليتحول ذلك الإلهام إلى نص شعري يسجل ويوثق لحالة ورغبة وتجربة تجسد وتشخص مرحلة جميلة ونكهة خاصة لثنائية الرجل والمرأة من خلال الشعر.

ويقول جميل بن معمر:

لكل حديث عندهن بشاشةٌ

وكل قتيل بينهن شهيد

- وجاء الخطاب الشعري الحديث شمولياً في رؤيته وفي طرحه لأفكاره وفي نظرته للمرأة إذ لم تعد المرأة تلك الأنثى التي يتغزل فيها الشاعر فيذكر محاسنها ويصرح باسمها وما يعانيه من بواعث الشوق والغرام بل أضحى الشاعر يطرح فكرته من خلال المرأة بفلسفة خاصة بعيداً عن المباشرة.

- واتسعت الدلالة الرمز (الأنثى) وتم توظيفها رمزاً للأرض والانتماء والخصب والجمال والغواية.

- وطغت المرأة الرمز على المرأة الحقيقة وشكلت حضوراً واعياً في التجربة الشعرية والإنسانية ولم يعد مصطلح (الشعر الغزلي) يمثل ذات الرؤية في نصوصناً الإبداعية وأصبح الشعر في مفهومه الجديد لا يخضع لهذه التصنيفات الجامدة إذ لابد من الحركة داخل القصيدة حتى يكتب لها الخلود..

خروج:

تبقى المرأة قصيدة تمشي على الأرض.. وهي الجسر الذي يتقاطع مع الشعر ونسقه ورمزيته.. مع كلاسيكيته وحداثته.. ومع الحروف التي تتناغم مع العقول لتعانق فضاءات الجمال والإبداع.



majednash@hotmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة