Saturday  30/10/2010 Issue 13911

السبت 22 ذو القعدة 1431  العدد  13911

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في كتابه (إيران ورقصة السرطان)
جميل الذيابي: الشهوة القومية.. سرطان ينخر في جسد إيران اليوم!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يشير الصحافي الزميل جميل الذيابي مدير عام صحيفة الحياة بالسعودية والخليج، إلى أنه تنبّأ عندما اعتلى أحمدي نجاد سدّة الحكم في إيران العام 2005م بأنّ هذا الرجل المتدثِّر بعباءة الخميني سيقود الشعب الإيراني إلى جحيم جديد، إذ إنّ الخلفية الأيديولوجية لأحمدي نجاد والتفاته الشديد على التيار الديني المتشدّد يؤكد صدقة تنبؤه.

الذيابي الذي يستفتح بهذه الكلمات مقدّمة كتابه الجديد الذي أسماه (إيران ورقصة السرطان) الصادر حديثاً عن دار العبيكان، يشير أيضاً إلى أنه ظلّ يراقب الوضع في إيران منذ ولادة حكومة نجاد وحتى إعادة انتخابه للمرة الثانية عبر انتخابات مشكوك فيها، على اعتبار أنّ تداعياتها ما تزال تعصف بالداخل الإيراني، الذي يعاني من اقتصاد متدهور وزيادة في نسبة الفقر والبطالة بين الشبان الإيرانيين، على حساب الدعم للميليشيات والحركات المسلّحة التي طوّعها خارجياً لخدمة سياساته وممارساته المثيرة للأسئلة.

ويوضح الذيابي أنّ النظام الإيراني شكّل أكبر خطر يهدد دول الخليج العربية والمنطقة، بسبب سعيه الدؤوب لتصدير الثورة الخمينية ومحاولة تغيير التركيبة والهوية لبعض المجتمعات، ثم دعمه المستمر لبؤر التوتُّر والتطرُّف في بعض دول المنطقة، أما على المستوى العالمي فظهر مدى الصّلف والتعنّت إزاء تجاهل القرارات الدولية والإصرار على مواصلة بناء المشروع النووي الذي يهدّد ويؤثّر في عواصم دول الخليج العربية أكثر من عاصمة بلاده طهران، حتى أنّ المنطقة - كما يؤكد المؤلف - باتت تتوقّع نشوب حرب خليجية رابعة، خصوصاً بعد أن أفشل نظام نجاد المتربع على العرش كل الدعوات ومساعي الحوار السلمي حول البرنامج النووي.

قراءات الذيابي جاءت من خلال متابعته اليومية للواقع الإيراني عبر كتابة زاويته اليومية التي يكتبها في صحيفة الحياة، ورصد فيها مشاهداته وآراءه عن النظام الإيراني وتحوّلاته وتأثيراته على المنطقة وعلى العالم، وهو ما دعاه إلى أن يجمع مقالاته الخاصة بإيران في هذا الكتاب والتي نُشرت في أوقات متقاربة ومتباعدة على مدار خمس سنوات، حول إيران وسياساتها في حقبة زمنية قصيرة، مع حرص المؤلف على تحديد تواريخ نشرها حتى يتم التعامل معها وفق سياقها التاريخي وحراكها العسكري، وهي - أي المقالات - تعبير عن رأي قلم صحافي متابع لشؤون منطقة الخليج.

ويعرض الذيابي في استفتاح كتابه إلى مقدمة وافية ومختصرة عن جمهورية إيران الإسلامية، شاملة التاريخ والنشأة ومذهب الدولة والاقتصاد والقوى الدينية المسيطرة على حكم إيران بعد الثورة الخمينية.

ثم يوضح الذيابي في نهاية العرض تحت عنوان (إيران والسرطان) رأيه المباشر وهدفه في نشر هذه المقالات فيقول: إننا في هذه المقالات لا نصدر نبوءات فرحة أو راقصة طرباً بسقوط إيران، بل نتحدث عن واقع خطر يجب على هذه الدولة أن تعيه حتى تتفادى الصدام مع العالم والقولبة الجدية والأنظمة المتجدّدة، ولن يكون ذلك إلاّ بتوضيح الرؤية لخلاص إيران، وهذا الرأي يتضح بقولنا: يتلخص التهديد في نهاية فارس متعلّق بالغطرسة الفارسية نفسها القائمة على (الشهوة القومية التوسعية المدعومة بالميث الدينية)، ومن خلال مقالات هذا الكتاب سيلحظ القارئ أنّ العقول الفارسية الواعية لهذا الخطر بدأت تظهر رغبة حقيقية في الانفتاح والإصلاح، يقيناً منهم بأنّ ذلك لن يتم إلاّ بتفتيت عنصرين مهمّين هما: الميثولوجيا الاثني عشرية، وتغيير تطلّعات المجتمع الفارسي من فكرة السيطرة والاستحواذ إلى فكرة الشراكة والاندماج الحقيقي، ولن يتم ذلك إلاّ بتحويل الاهتمام والمناصرة الشعبية التي يحظى بها المحافظون إلى الإصلاحيين. لقد انتهى عالم الأقطاب المتعدّدة ولا مكان لظهور قطب جديد في الشرق الأوسط أو في أي مكان في العالم، وإنما المجال مفتوح للانخراط في النظام العالمي الجديد، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنه إنقاذ إيران من سرطانها البطيء.

ويحتوي كتاب (إيران ورقصة السرطان) على أكثر من 50 مقالة صحفية كُتبت في الفترة من 2005 إلى 2010 ووجدت أصداءً في حينها، حيث أشار المؤلف إلى أنّ بعض القرّاء مدحها، في حين أنّ آخرين قدحوها، ومنهم من أعرض عنها بعيداً وذهب بلا صوت، لكن فكرة إخراجها في كتاب بهذا الشكل (الفنتازي) على حدّ وصف المؤلف، كانت هاجسه ليتمكن من الاطلاع من لم يطّلع عليها من قبل من القرّاء أو المهتمين.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة