Monday  01/11/2010 Issue 13913

الأثنين 24 ذو القعدة 1431  العدد  13913

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

السياسيون والدبلوماسيون العرب لـ «الجزيرة»:
دعوة خادم الحرمين لزعماء العراق تؤكد حرص المملكة الدائم على حل الخلافات العربية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القاهرة - مكتب (الجزيرة) - علي البلهاسي - علي فراج - طارق محيي :

ثمّن خبراء سياسيون المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعوة جميع القادة العراقيين للقاء بالرياض عقب موسم الحج للتشاور حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحل الخلافات المتعلقة بهذا الملف المهم، لما له من تأثير كبير على أمن العراق وسلامته واستقراره. وأكد الخبراء أن المبادرة تعبر عن حرص المملكة الدائم على حل القضايا والخلافات العربية وقيادة المنطقة العربية لبر الأمان، حيث اعتبر السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية ومسؤول ملف العراق أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في وقت مهم للغاية؛ نظراً للصعوبات التي تواجه الساحة العراقية الداخلية والوفاق الوطني وتداعيات ذلك على مسيرة الاستقرار ليس في العراق وحده بل في المنطقة والدول المجاورة للعراق، وقال بن حلي في تصريح خاص للجزيرة: إن الأوضاع الحالية وحساسية الوضع الداخلي في العراق والوضع العربي عموماً وتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط وضعت القيادة السعودية تحت مسؤلياتها القومية والإسلامية والعربية التي دائماً لا تتأخر عنها بل تتوجه إليها بحس وعقل وقلب مفتوح غير مغرض أو عابث. وأشاد بن حلي بالجهود السعودية المستمرة لتوحيد الصف العربي وخدمة القضايا العربية ودعوات المصالحة المتتالية التي تخرج من دولة العدل والإسلام السعودية.

وأكد الكاتب الصحفي إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لجمع شمل العراقيين دعوة كريمة من ملك كريم يهمه مصلحة الأمة العربية لذلك يسعى جاهداً إلى تذليل العقبات أمام الفرقاء من فلسطين إلى العراق إلى السودان إلى الصومال إلى كل بقعة في العالم العربي إيماناً منه بضرورة توحد الأمة حتى تستطيع مواجهة التحديات الدولية والإقليمية وكذلك المخاطر التي تحيق بها من كل صوب وحدب. وأشار نافع إلى أن دعوة خادم الحرمين هدفها العمل على استقرار العراق واستعادة وحدته الوطنية التي تعيد له قوته ودوره العربي الايجابي الذى افتقدته الأمة العربية، ودعا نافع كافة الأطراف العراقية إلى التعامل بايجابية مع المبادرة الكريمة حتى تكلل بالنجاح، وشدد على ضرورة أن يتمسك الأخوة العراقيون بهذا الخيط الذي مده لهم خادم الحرمين الشريفين حتى تكلل الجهود المخلصة بالنجاح فقد آن الأوان أن تعمل كل الطوائف والفرق والأحزاب على وحدة العراق دون النظر لأي مكاسب فردية من أجل شعب العراق.

وأشاد السفير محمد بسيوني مساعد وزير الخارجية المصري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى المصري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بدعوة القادة العراقيين لقمة في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية لحل الخلافات الموجودة بينهم بشأن مسألة تشكيل الحكومة العراقية، وأشار بسيوني إلى أن خادم الحرمين عودنا على مبادراته الشجاعة والمسؤولة لاختراق الأزمات العربية المتفاقمة والسعي لحلها، وفي هذا الإطار كان لخادم الحرمين العديد من المبادرات من قبل في قضايا فلسطين ولبنان، بالإضافة لمبادرته ومساعيه الحثيثة لرأب الصدع في الصف العربي وإزالة الخلافات بين الدول العربية الشقيقة.

وقال بسيوني: إن ما سيزيد من فرص نجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين هو حرص المملكة منذ بداية أزمة تشكيل الحكومة العراقية على عدم التدخل في هذه المسألة الشائكة، وحرصها على أن تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية العراقية، ونفت المملكة مراراً وتكراراً تأييدها أو دعمها لطرف على حساب الآخر، وهذا ما تؤكده دعوة خادم الحرمين لكافة القادة العراقيين وليس لطائفة دون أخرى للحضور إلى الرياض، وهذا الموقف يحسب للمملكة في الوقت الذي بدأت فيه دول الجوار الأخرى في العراق بمحاولات للتدخل في هذه المسألة ودعم أطراف دون أخرى.

وقد ظلت المملكة على موقفها الثابت بعدم التدخل مع دعوتها للأطراف السياسية العراقية للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار في بلدهم مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الحكومة يجب أن تكون ممثلة للشعب العراقي الشقيق بأطيافه كافة، وبعيدة في تشكيلها عن التأثيرات الإقليمية.

وأكد بسيوني أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين في هذا التوقيت لقطع الطريق أمام محاولات قوى إقليمية أخرى للتدخل في الشأن العراقي الداخلي وتعميق هوة الخلافات بين الأطراف السياسية العراقية أو ترجيح كفة طرف على الأطراف الأخرى بما يخدم مصالح هذه القوى. وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين لأن يكون لقاء القادة العراقيين في الرياض تحت مظلة جامعة الدول العربية تحمل رسالة ذات دلالة لهذه القوى بأن القضية العراقية هي قضية عربية وأن حلها لابد أن يكون في إطار عربي وبتوافق ورضا جميع الأطراف العراقية، بعيداً عن محاولات التدخل الخارجي في الشؤون العراقية، وكان هذا واضحاً في نص نداء خادم الحرمين الذي أكد استعداد المملكة التام لمد يد العون والتأييد لكل ما سيتوصل إليه القادة العراقيون من قرارات وما يتفقون عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى العراق الشقيق.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي في ذاتها استمرار لجهود خادم الحرمين للمحافظة على وحدة الأمة العربية والأوطان العربية وهي تدل على غيرة المملكة السعودية وحرصها الكبير على سلامة العراق واستقرار الأوضاع به وهو ما يظهر في كثير من السياسات والخطوات التي تقوم بها القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين من أجل جميع الأطياف العراقية على مائدة واحدة.. وقال: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدرك بما له من حنكة وحكمة في القيادة أن الساحة العراقية تمر بحالة من السيولة خاصة بعد الأحداث الأخيرة والاتهامات المباشرة التي طالت بعض الأطراف العراقية لذلك قدم هذه المبادرة الكريمة التي أعتقد أنها تلقى قبول كل الأطراف وستحدد بدورها من يريد مصلحة العراق كوطن لجميع الأطياف ومن يتعنت ويرفض العمل من أجل مستقبل ومصلحة العراق.

وأضاف: إن السعودية تعد من أكثر الدول العربية التي أبدت اهتماماً مباشراً بالتوافق داخل الساحة العراقية وهي في ذلك لا يهمها من يأتي رئيساً للوزراء وهل هو نوري المالكي أم إياد علاوي أم أي شخص غيرهما؟، فما يهم السعودية وقيادتها هو الاستقرار داخل الساحة العراقية، مشيراً إلى اعتقاده أن التقارير التي سربت بعد تولي نور المالكي رئاسة الوزراء في العراق بأن السعودية ليست مستريحة من تولي المالكي لرئاسة الوزراء ليست صحيحة وإنها تقارير مدسوسة، وأنا أؤكد أن ما يعني السعودية هو أن يختار الشعب العراقي قياداته وأن يكون هناك توافق عراقي على اختيار القيادة وأن هدفها الرئيسي هو حماية الشعب العراقي من التمزق والطائفية ومساعدته على بناء نظام سياسي مقبول يقوم على مصالح الوطن ويرعى مصالح الشعب.

وأوضح أن العراق حالياً يمر بمرحلة خطيرة ظهرت نذرها في الجمود السياسي بعد الانتخابات الأخيرة، وعدم نجاح محاولات تشكيل الحكومة حتى الآن وهذه المبادرة جاءت في وقتها لتؤكد أنه لا يمكن انتقاء واختيار حكومة عراقية عن طريق أطراف إقليمية وأنه لا يجوز للساحة الإقليمية أن تقرر مصير الشعب العراقي وتختار نظامه وفي هذا التوقيت الحساس من مستقبل العراق بات لهذه المبادرة الكريمة ميزة مهمة وهي أنها تبعث برسالة لجميع القوى والأطراف الإقليمية بأن من يقرر مصير العراق هو أبناء العراق وليس أي أطراف أخرى ترغب في لعب أدوار تخدم مصالحها.

وتوقع الأشعل أن تحظى هذه المبادرة الكريمة التي أطلقها خادم الحرمين في توقيت مهم باستجابة كبيرة على كافة المستويات العراقية خاصة لما للملك عبدالله من ثقل كبير في المنطقة وأنه يقصد بها الصالح العراقي، كما أنه من المفروض أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يتحرك هو الآخر لبذل مزيد من الجهد على الساحة العراقية لتهيئة الظروف لهذه المبادرة الكريمة.

وأشار إلى أن الذي يحدد الاصطفاف الطائفي حول هذه المبادرة هو أن يدرك كل القادة العراقيين أن العراق هو وطن للجميع وأن الدول العربية لن تقبل ما يحدث من تحوصل طائفي يمكن بعض القوى من العبث بالساحة العراقية من أجل تحقيق مصالحها، ولكن الدول العربية ستؤكد أن العراق وطن واحد وشعب واحد يلتف حوله الجميع لإخراجه من عثرته وعودته إلى الحظيرة العربية لافتاً إلى أنه يريد أن تبتعد هذه المبادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية حتى تحدث استجابة كبيرة لها وتكون بمنأى عن تدعيم طرف عراقي على حساب طرف آخر.

ويجب أن يحدث حوار عربي إيراني فيما يتعلق بالعراق لأن إيران سيكون لها دور كبير في استقرار الساحة العراقية والتنسيق العربي الإيراني سيمنح المزيد من الاستقرار ولن يضع الساحة العراقية داخل التقسيم الطائفي ولكن يضع الساحة العراقية في إطار العلاقات السياسية السوية.

وأكد الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالدعوة لعقد قمة عراقية تجمع كافة الأطراف والأطياف السياسية العراقية على مائدة حوار واحدة في الرياض بعد فريضة الحج المباركة وتحت مظلة جامعة الدول العربية هي في حقيقتها مبادرة طيبة وفي لحظة حاسمة لمستقبل العراق الشقيق الذي لم تتشكل حكومته بعد، وتأتي المبادرة في ظل داخل عراقي يموج بتجاذبات بين الأطراف بطرق غير سياسية وتقوم على أسس طائفية مذهبية ليس فيها ما يدل على مصلحة الوطن العراقي مطلقاً.. وأضاف: إن المبادرة السعودية تدل على أن المملكة العربية السعودية هي الأخ الكبير في الخليج العربي وفي المنطقة العربية وأنها تتدخل لإصلاح ذات البين العربي وهي أشياء ليست بجديدة على القيادة السعودية الحكيمة التي دائماً ما تقدم مبادرات طيبة من أجل رأب الصدع العربي ولم الشمل العربي ومبادراتها في هذا الإطار تحظى بقبول عربي وإسلامي ودولي لأنها دائماً ترغب في تحقيق الصالح العربي والاستقرار في المنطقة العربية، مؤكداً أن هذه المبادرة أيضاً هدفها هو صالح العراق وإبعاده عن الصراعات والمصالح الإقليمية التي تضر بمصلحة الشعب العراقي. وأوضح أن أي مبادرة طبية من قبل خادم الحرمين الشريفين يكون هدفها هو المصلحة العربية والعمل العربي المشترك والأمن القومي العربي ستدعمها مصر قيادة وشعباً من أجل إنجاحها وتحقيق هدفها الطيب.

وطالب عودة جميع الأطراف العراقية بالاستجابة السريعة لهذه المبادرة التي لا تهدف إلا لمصلحة العراق ومصلحة الشعب العراقي، معتقداً أن تلقى هذه المبادرة ترحيباً واستجابة من قبل جميع الأطراف العراقية لما للملك عبدالله بن عبدالعزيز من تأثير كبير على الساحة العربية والإقليمية باعتباره الأخ الكبير والقائد الحكيم الذي يسعى دائماً لقيادة المنطقة إلى بر الأمان بعيداً عن الصراعات والحروب.

أما عادل الجوجري رئيس تحرير جريدة الوفاق العربي فيقول: إنه من الطبيعي في هذا التوقيت الصعب والمهم أن تأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنقاذ العراق من الفتنة الطائفية والمذهبية باعتبار أن خادم الحرمين الشريفين هو راعي المسلمين في هذه المنطقة الحيوية من العالم وهو رجل العروبة الذي يتدخل دائماً لإصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب. ولا شك أن العراق يمر اليوم بظروف صعبة يحتاج فيها إلى سرعة تدخل من القيادات العربية لتعريب العراق بدلاً من التدخلات الأجنبية سواء الإيرانية أو الأمريكية أو الصهيونية التي ترغب في جذب العراق إلى صراعات مذهبية واقتتال طائفي تحقق أهدافها منه.

وحيا الجوجري هذه المبادرة الكريمة وتوقيتها المهم، وقال: أعتقد أنها ستجمع كل أطياف العراق في مصالحة تدعو إلى نبذ كل الخلافات المذهبية والطائفية وترسم خارطة طريق للعراق الجديد عراق التنمية والعروبة والنهضة.. وأضاف: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعب من قبل أدواراً مهمة لرأب الصدع العربي في الساحة الفلسطينية بين فتح وحماس ولترميم العلاقات بين مصر وسوريا وهو الدور العروبي والقيادي المنتظر دائماً من خادم الحرمين الشريفين الذي يقوم أيضاً بمبادرات أخوية على الساحة الإسلامية، وهو حريص على أن تكون السياسة السعودية هي جسر للتفاهم التواصل بين جميع الدول الإسلامية وبين الأقطار العربية سواء عن طريق الدبلوماسية الإسلامية والعربية أو عن طريق المساعدات الاقتصادية أو بما تتمتع به المملكة العربية السعودية وقيادتها من ثقل كبير ومهم على الساحتين العربية والإسلامية.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، المحلل والكاتب السياسي: إن مثل هذه المبادرة ليست بغريبة على خادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص على جمع شمل الوطن الواحد، كما أن هذه الدعوة ليست بغريبة على المملكة العربية السعودية، التي شهدت اتفاق «الطائف» الشهير بين الأطياف اللبنانية. ووصف اللاوندي مبادرة خادم الحرمين الشريفين بأنها تصب في مصلحة العراقيين، والتئام وحدة الصف العراقي وتأكيده تحت راية تراعي مصلحة الشعب العراقي، بعيداً عن هيمنة التباينات السياسية والعرقية والدينية في بلاد الرافدين.

ومن جانبه، أكد الكاتب الكبير محمد سلماوي، الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد كتاب مصر، أن مثل هذه الدعوة الصادرة من خادم الحرمين الشريفين تعزز حرصه على تحقيق وحدة الشعب العراقي، وتبني المملكة لكل ما من شأنه أن يعزز هذه الوحدة، ويعيد العراق إلى الجامعة العربية والبيت العربي قوياً كما كان وموحداً يلتفت إلى البناء والتعمير، وليس إلى الفرقة والقتال والتناحر.

ويثمن الكاتب سلماوي هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين، ويؤكد أن هذا ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العربية السعودية لدعم القضايا العربية، ووحدة الدولة العربية الواحدة، بما لا يساهم في تفتيتها، على نحو ما صارت إليه العراق منذ الاحتلال الأمريكي لها.

ويدعو الكاتب الصحافي صلاح عيسى العراقيين إلى التجاوب مع هذه المبادرة، والتي يثمنها ويؤكد أنها من الممكن أن تلقى توافقاً عربياً عليها، لتكون مشروعاً عربياً لحل الأزمة العراقية. ويوضح أن العرب سبق لهم أن توافقوا على مبادرة المملكة العربية السعودية في عملية السلام، حتى أصبحت تعرف بمبادرة السلام العربية، مؤكداً أن المهم هو قبول العراقيين بها والالتفاف حولها، إذا كانت هناك رغبة جادة منهم للوحدة والتئام الخلاف وتفرق الشمل، وألا يضربوا بها عرض الحائط، كما فعلت حركتي «حماس وفتح» بانتهاك اتفاق مكة المكرمة، والذي أدى انتهاكه على نحو ما صارت إليه الأوضاع الفلسطينية - الفلسطينية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة