Monday  01/11/2010 Issue 13913

الأثنين 24 ذو القعدة 1431  العدد  13913

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

منذ سالف العهد والأوان والمرأة تتسوق وتبيع وتتاجر بل إن أم المؤمنين خديجة كانت صاحبة تجارة وكان محمد سيد الخلق من العاملين على تجارتها.

نساء نجْد كن يزرعن ويحرثن الأرض جنباً إلى جنب مع الرجال ويدخلن البيوت قبل العصر لإعداد وجبة العشاء للرجال حين يعودون.

وفي أسواق الخميس والاثنين في كل قرى ومدن البلاد هناك نساء يبعن ويشترين في بسطات ثابتة أو متنقلة يبعن (البيزة والطراطيع والبراقع وجلالات الصلاة) وهنَّ مثار اهتمام ودهشة السياح والأجانب، خصوصاً أن السعودية بنت البلد المحتاجة للعمل الشريف لتستر نفسها وتصرف على أبنائها تعمل في ظروف سيئة حيث الرصيف والحر والقر والغبار، لا بد أن تعمل في بيئة مكشوفة على الرصيف حتى لا تتعرض للغواية من الذين يشترون البيزة والطراطيع بينما تلتقط كاميرا السائح أو حتى عينه المجردة العامل الهندي أو الحضرمي أو الشامي وهم في دكاكين أنيقة ومكيفة ومحمية من الأذى ونائية عن الشبهات، حتى النساء يتزاحمن عليه في دكانه الصغير يتبضعن منه أشياءهن الخاصة جداً !

لا أحد يلتفت لبائعات الرصيف ويتبنى قضيتهن وينظم الحملات من أجلهن وأجل كفاحهن، لكن المرأة البسيطة المحتاجة حين تُوفر لها فرصة عمل في ظروف بيئية جيدة ومفتوحة وتختار هي وعائلتها وولي أمرها أن تعمل كاشيرة في مركز تسوق مفتوح مراقب بالكاميرات ويؤمه النساء والرجال والأطفال، تشنّ على من وفر لها هذه الفرصة الحملات ويصنف بأنه من المفسدين في الأرض.

وجهات نظرنا الخاصة وثقافتنا وعاداتنا من حقنا المحافظة عليها ولا أحد يلومنا على ذلك. لكن فرض هذه العادات على الآخرين هو تقييد لحريات الناس وبخاصة حين تكون هذه العادات لا تتعارض مع تعاليم الإسلام الخالد.

 

نهارات أخرى
كاشيرة أو بسَّاطة !
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة