Monday  01/11/2010 Issue 13913

الأثنين 24 ذو القعدة 1431  العدد  13913

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

يبدو أن بعض المنتمين للمعسكر الأصفر قد يئسوا من عودة فريقهم لسابق عهده ومجده، أو أن يحقق إنجازاً كبيراً كان أو صغيراً يلفت به الأنظار ويقطع حالة الحرمان التي جعلت الفريق يدخل عامه السابع عشر دون أن يحقق بطولة الدوري وعامه الحادي والعشرين دون أن يحقق بطولة كأس الملك وعامه الثلاثين دون أن يحقق بطولة كأس ولي العهد...!!

وهذا الحرمان الأصفر المر الذي بدأ يدخل في حساب (أجزاء القرن) هو الذي نقل بعض متخندقي المعسكر الأصفر من حالة الأمل والترقب بتحقيق إنجاز إلى حالة اليأس، وهي حالة تجعل صاحبها محتقناً على الدوام، ومتوتراً باستمرار، وناقماً على من هو أفضل منه، فيقدم على أفعال وتصرفات لا يدرك حدودها وأبعادها، وتجعله موضع انتقاد وتندر المحيطين به ومن يراقبون تصرفاته.

وأولئك اليائسون في المعسكر الأصفر تخلوا تماماً عن مناصرة فريقهم والوقوف إلى جانبه في أزمته وتحولوا إلى مناكفين للهلال فقط. يحاولون تشويه صورته إعلامياً، يسعون إلى مناصرة منافسيه محلياً وخارجياً، وما أن يحقق الزعيم إنجازاً حتى يتصدرون المنابر الإعلامية للطعن والتشكيك فيه. إلى درجة أنهم سلخوا الوطنية من جلد ممثل الكرة السعودية خارجياً، وروجوا لمقولة بشعة مفادها أن الفريق السعودي الذي يلعب خارجياً ماهو إلا ممثل لنفسه فقط ولا يمثل الكرة السعودية، وليس من الوطنية تشجيعه، فربما نشجع فريقاً كورياً أو إيرانياً ضد الهلال لأن الكرة متعة وتذوق وللمشاهد حق اختيار الفريق الذي يجد أنه يحقق له المتعة ويرضي ذوقه الكروي..!! كل ذلك جاؤوا به من أجل أن يختلقوا مبررات لوقوفهم ضد الهلال في مشاركاته الخارجية.

ولا بأس أن يصدروا بيانات تناصر من يتخذ مواقف ضد الهلال، كما حدث مع الاتحاد الآسيوي ورئيسه ابن همام قبل سنوات الذي منح العضوية الشرفية بعد حادثة ترشيح محمد الشلهوب لجائزة أفضل لاعب في آسيا.

ولا بأس أن يحتفلوا بخروج الزعيم من البطولة الآسيوية، ويتحلقوا حول موائد خسارة الهلال. وربما في هذه الحالة يكون للهلال فضل عليهم أن جعلهم يعرفون للفرح طعماً. بعد أن أذاقهم الأصفر مرارة الحرمان.

وللأسف أن دائرة اليائسين في المعسكر الأصفر آخذة في الاتساع إلى درجة أنها ابتلعت شرفيين وإداريين فضلاً عن إعلاميين ومشجعين، اصطفوا كلهم ضد الهلال فقط، ليس لمناصرة فريقهم ومؤازرته، والتباحث في شؤونه، وكيفية إعادته لجادة البطولات.

ومن نماذج طابور (معاً ضد الهلال) ذلك الشرفي الذي وقف في المقصورة مصفقاً بحرارة لمجرد أن لاعباً هلالياً نال بطاقة صفراء سوف تحرمه من المشاركة في المباراة التالية التي ستكون مع فريق آخر..!!؟ وكذلك شرفي آخر جعل من نفسه مطارداً وملاحقاً للهلال في الفضائيات يشجب ويستنكر ويعترض ويلوح في هواء الفضائيات بمداخلات هاتفية ركيكة وضعيفة وليس على لسانه إلا اسم الهلال (في الطالعة والنازلة)..!!

وانزلق معهم في نفس الدائرة أيضاً بعض كتاب الأعمدة الصحفية غير الرياضية من محبي (الأصفر البراق) الذين لا يفرقون بين (الألف وكوز الذرة) - كما يقول المثل المصري - في فهمهم لكرة القدم.

وأمام تلك الحالة الصفراء انقسم الهلاليون بين مؤيد ومعارض، فالمؤيد يبرر موقفه بأن انشغال أولئك بمناكفة الهلال يعني أمرين أولهما اعتراف منهم أن فريقهم خرج تماماً من سباق المنافسة ولم يعد بالإمكان الرهان عليه، وثانيهما أن في تلك المناكفة إشغالاً لهم وانصرافاً عن شؤون فريقهم وبالتالي فهو لن يتطور أبداً. والقسم الهلالي الآخر المعارض لتلك المناكفة يرى أنها أولاً ليست من مبادئ المنافسة الشريفة، وأنها مسيئة لمنظرنا الحضاري أمام الآخرين خصوصاً وأن كثيراً من تلك الممارسات يتم عبر فضائيات خليجية وعربية، وثانياً أن لابد من عودة الفريق المنافس لسابق مجده من أجل اتساع دائرة المنافسة بما يخدم كرة الوطن ورياضته.

وإلى أن يأتي جيل آخر يحب الأصفر ويعشقه ويسعى لإعادة أمجاده فسيبقى الجيل الحالي بشيبه وشبابه (إلا ما رحم ربي) يطارد الزعيم في كل مكان ويناكفه، يتألم بإنجازاته ويحتفل بإخفاقاته ويتنادى رموزه للتحلق حول مائدة دسمة بمناسبة هزيمة زرقاء لعلها تعيد الفرح لوجوه نسيت معالم الابتسامة. ولعلها تقبض على بقايا كلمة (مبروك) قبل أن تصبح مفردة منقرضة في القاموس الأصفر.

 

بدون مجاملة
مناكفة الهلال خير من مطاردة السراب
عبدالعزيز الهدلق

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة