Tuesday  02/11/2010 Issue 13914

الثلاثاء 25 ذو القعدة 1431  العدد  13914

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

ولا يزال العراق من دون حكومة جديدة رغم مرور ثمانية أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، التي شهدت فوز رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بـ91 مقعدا، فيما حصلت قائمة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي على 89 مقعدا.

لكن ذلك كان بداية الأزمة العراقية، في ضوء تحالفات سياسية متبدلة بشكل لافت، وحاولت قوى عراقية مختلفة كسر حالة المراوحة والمراوغة والتجاذبت السياسية، والذي قاد إلى فراغ سياسي كبير، وفي عمل الحكومة وأجهزتها، وأبقت فراغا نادرا لديمقراطية حديثة غير مكتملة، في ظل غياب مؤسسات قانونية حازمة من شأنها تثبيت نتائج العملية الانتخابية وإصدار فتوى نهائية حاسمة.

ثمانية اشهر مرت والعراق بلا حكومة تدير شؤونه، والحكومة المنتهية ولاياتها منشغلة بصفقات سياسية علها تمسك بأطراف السلطة لأطول وقت ممكن.

وبحسب مصادر سياسية عراقية نافذة فإنه لا يتوقع ظهور حل نهائي للوضع العراقي قبل نهاية العام الجاري، بالرغم من الاجتماعات التي تعقد الآن وآخرها اجتماعات اربيل ومؤشرات مبادرة مسعود برزاني.

وسط هذه الأجواء جاءت دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأطياف السياسية العراقية بكل اتجاهاتها، ودون أي استثناءات للاجتماع في الرياض، بعد نهاية موسم الحج، وهو الموسم الذي تكرس فيه البلاد طاقاتها وتستنفر أجهزتها وجهودها لإنجاحه.

الملك عبدالله يعكس حرصه على استقرار ووحدة العراق، وعروبته، كما هو الدور الريادي السعودي، مفتاح حل الأزمات السياسية في المنطقة، ليأتي توجيهه نداء إلى الشعب العراقي ومسؤوليه وكل الفعاليات والأحزاب السياسية لنبذ الخلافات والعمل على تجاوز مأزق تشكيل الحكومة من خلال اجتماع الرياض وتحت مظلة الجامعة العربية، دعوة العراق للعودة إلى إطاره السياسي الطبيعي، كدولة عضو مؤثر في جامعة الدول العربية، دعوة جديرة بأن تستثمر من قبل السياسيين العراقيين اختلفوا أو اتفقوا.

وعلى الرغم من الترحيب الكبير للمبادرة السعودية، إلا أن تحفظات عراقية محدودة ظهرت، بحجة إفساح الوقت للمحاولات الداخلية، والغريب أن من بين المتحفظين، هم من ينتقل باستمرار إلى إيران للحصول على الدعم المستمر لتشكيل الحكومة عبر طهران.

النداء الملكي السعودي وجه - أيضا - إلى الشعب العراقي رسائل تاريخية حملت دعوات مخلصة للتسامح: «والتسامي على الجراح، وإبعاد شبح الخلافات، وإطفاء نار الطائفية البغيضة».

صديق عراقي مطلع قال إن العراقيين لن يحققوا اختراق في موضوع الحكومة، وعندها سيكونون مضطرين للاستجابة للدعوة الصريحة والمباشرة التي حملتهم المسؤولية (.. فالدور الملقى على عاتقهم سيكتبه التاريخ، وستحفظه الأجيال القادمة في ذاكرتها، فلا يجوز أن تكون تلك الذاكرة الفتية حسرات وآلام وشقاء..)، كما خاطب الملك العراق وأهله.

إلى لقاء

 

النداء الملكي للعراق والتاريخ.. والإنسانية..!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة