Wednesday  03/11/2010 Issue 13915

الاربعاء 26 ذو القعدة 1431  العدد  13915

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في منتدى عبد الله الماضي الثقافي حديث عن السعودة والتوظيف
الغفيص: الشباب يبحث عن وظيفة ولا يبحث عن عمل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - يوسف العتيق :

استهل منتدى عبدالله الماضي الثقافي نشاطه هذا الموسم بلقاء لمعالي الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.. تحدث فيه عن (مخرجات التدريب التقني.. الواقع والمأمول) ومهد للحوار الزميل المهندس عبدالمحسن الماضي فتناول ما يسمى بظاهرة المرض الهولندي وهو أن الهولنديين بعد اكتشافهم للنفط في بحر الشمال نعموا بخيراته مما نتج عنه أنفتهم من بعض الأعمال وطلبهم رواتب عالية على بعضها الآخر مما فتح الأبواب أمام استقدام العمالة الأجنبية الذي نتج عنه بدوره زيادة في البطالة.. وكانت محصلة كل هذا أن القوى العاملة الهولندية صارت تتنافس للحصول على تعويضات البطالة.. وتساءل المهندس عبدالمحسن: أليست أعراض هذا المرض ظاهرة على مجتمعنا.. كما تساءل عن دور المؤسسة في علاج أعراض هذا المرض.

تلت ذلك أولى المداخلات للدكتور عبدالحميد العبدالجبار من جامعة الملك سعود وتطرق فيها إلى أن المؤسسة يجب أن تعمل في مجالها دون الدخول في المجالات التي ليست من اختصاصها.. فهي لا يمكن أن تتصدى لقضية البطالة بمفردها.

ثم أعقب ذلك مداخلة للدكتور عبدالله الوشيل مدير عام برنامج تنمية الموارد البشرية في الهيئة العامة للسياحة ذكر فيها أن الهيئة العامة للسياحة شريك للمؤسسة.. وأن بينهما تعاون سيكون له أكبر الأثر بإذن الله في تدريب الشباب في مجال الخدمات السياحية والفندقية.. وبَيَّن الدكتور الوشيل أن الكثير من رجال الأعمال يرغبون في دعم الشباب وتوظيفهم وبحوافز جيدة متى ما أبان الشاب رغبته في العمل وجديته، وأن هناك رجال أعمال مستعدون لأخذ الشباب وتوظيفهم قبل أن تكتمل خبرتهم وتأهيلهم وتطويرهم متى ما كان الشباب جاداً في ذلك.. مبيناً أنه ومن خلال عمله في الهيئة العامة للسياحة لم يتقدم له شاب جاد في الرغبة في العمل ورجع بدون وظيفة، وختم حديثه بأن بطالة الشباب اختيارية في حين أن البطالة بين النساء بطالة إجبارية.

تلا ذلك كلمة رجل الأعمال محمد المعجل الذي تحدث عن غزو العمالة الأجنبية لسوق العمل في جوانب يكون السعودي قادراً على المنافسة فيها ممثلاً بتخصصات السباكة والكهرباء والتبريد، ولم يمانع المعجل من وجود الأجنبي فيها شريطة أن يكون تحت إدارة الشاب السعودي.. وتحدث المعجل عن أهمية الرفع من كفاءة الموظف السعودي لترتفع قيمته في سوق العمل.

تلا ذلك حديث من الدكتور زامل الزامل أحد منسوبي مؤسسة التدريب التقني والمهني الذي أثنى على المحافظ مبيناً أنه بذل جهداً كبيراً في ضبط المؤسسة وموظفيها ليعود ذلك بالأثر على أدائها لعملها واستفادة الناس منها، وفي الوقت نفسه انتقد الزامل المناهج والبرامج التي يدرسها الطلاب مطالباً بتطويرها وتحديثها لأن هذه المناهج -بحسب رأي الزامل- المعمول بها الآن قديمة.

ثم كانت آخر المداخلات من الشيخ عبدالعزيز الشويعر رجل الأعمال المعروف والذي أبدى أسفه أن بعضاً من المعاهد الفنية والصحية الخاصة لم توفق في التعامل مع الدارسين.. وأن وضع الكثير من المدرسين دون الطموح والتطلعات مشدداً على أهمية الاهتمام بهذا الموضوع.

ثم ختم المهندس عبدالمحسن المداخلات بقراءة مداخلات أرسلت من ضيوف لم يتمكنوا من الحضور ومنها سؤالان من الدكتور خالد الملاحي مدير عام شركة الراجحي الدولية للاستثمار عن نية المؤسسة في التوجه إلى خصخصة بعض قطاعات المؤسسة.. والثاني: ماذا عن إيجاد موارد مالية مستدامة للمؤسسة خصوصاً في ظل التوسع الكبير الذي تعيشه المؤسسة؟.

وبدوره قام معالي المحافظ بالتعليق على المداخلات الشفهية والمكتوبة.. وبعد أن شكر عبدالله بن عبدالمحسن الماضي.. بين أن دعم القيادة لهذه المؤسسة أوصلها إلى درجة كبيرة من التقدم، فالأراضي التي تعود ملكيتها إلى المؤسسة بين الكليات وأراضي المشاريع والمعاهد تجاوزت الستين مليون متر مربع، وأن فروع المؤسسة طالت جميع مناطق ومحافظات هذا الوطن، وهذا ما كان له أن يتم لولا الدعم الحقيقي من خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني وأمراء المناطق.

وأوضح الغفيص أن من أهم ما يجب أن نتحلى به جميعاً فضلاً عن الشباب راغبي العمل هو الإلمام بثقافة العمل، وسلوكيات العمل من الصدق والأمانة والإخلاص.. ومتى ما توافرت هذه الصفات فإن الله سيوفق الشباب.

وضرب الغفيص مثلاً بأحد الشباب الذي بدأ أول عمله مغلفاً للأكياس في إحدى شركات التغذية الكبرى في الرياض، ويضيف: أنا سلمته شهادة الدورة التي وظفته، وأوضح أن هذا الشاب تدرج في الوظيفة إلى أن وصل إلى منصب مدير مستودعات تلك الشركة في منطقة الرياض نتيجة صبره ومثابرته.

وأكد الغفيص أن الكثير من الشباب يبحث عن وظيفة، ولا يبحث عن عمل.. وهنا مكمن القصور الذي يجعل هذا الشاب لا يثق في نفسه ولا من قدرته على الاحتفاظ بمصدر دخله.. وأضاف أن سوق العمل لا يتطلب مهندسين وأطباء بقدر ما يتطلب فنيين وتقنيين.

وتعليقاً على نقد الدكتور الزامل لبرنامج المؤسسة، أكد الغفيص أن هذا الأمر تنقصه الدقة حيث إن المناهج والبرامج الموجودة الآن هي ما تتطلبه سوق العمل.. وأن الكثير من الدول العربية طلبت وبشكل رسمي مناهج المؤسسة وبرامجها لتطبيقها لديهم.. وذكر الغفيص على سبيل المثال حكومات دبي واليمن ومصر.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة