Wednesday  03/11/2010 Issue 13915

الاربعاء 26 ذو القعدة 1431  العدد  13915

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

ليذهب المحبون إلى جبل التوباد موطن ليلى وقيس

 

رجوع

 

أتابع المجلة الثقافية التابعة للجزيرة وما فيها من موضوعات أدبية وتعقيباً على ذلك أقول:

قيس أودى به الحب إلى الجنون، أتى يوماً لأبي ليلى يطلب ناراً فقال له الأب: هل جئت تطلب ناراً أم تشعل البيت نارا، ولم يدرك الأب أن قيساً عاجز عن إشعال البيت ناراً، فهو يريد قبساً من نار ليصطلي عليها. ما الذي أودى بقيس للجنون؟ سئلت ليلى فقالت: الناس ينظرون إلي بعيونهم أما قيس فنيظر إلي بقلبه.

ليلى ليست أجمل بنات العرب، ولكن جمالها الذي أودى بقيس للجنون هو جمال روحها.

مات قيس وماتت ليلى وبقيت ذكراهما في دواوين الشعر.

هل ذهب المحبون يوماً إلى جبل التوباد؟!

لا. لقد ذهبوا إلى باريس وسويسرا وكازبلانكا على متن البوينج والكنونكورد يرتدون الجينز الأرزق ويأكلون الهامبرجر ويشربون فنجان قهوة الإسبرسو، وعطرهم إيف سان لوران الفرنسي الصنع أما عطر الأقحوان والياسمين الذين ينبتان في ديارهم لا وجود لهما في حقائبهم.

يتمشون في حديقة الهايدبارك، وشارع الشانزليزيه على أنغام موسيقى الروك آند رول وأخيراً فشلوا في الحب الذي أصاب قيس وليلى.

نحن لا نريد لهم حباً يكتنفه الجنون، بل نريد حباً خالصاً من كل (زيف) الحضارة. نريد حباً بالروح على طريقة ليلى التي قالت إن قيس ينظر إليها بقلبه لا بعينيه. قيس عبر عن حبه وشوقه قائلاً:

تذكرت ليلى والسنين الخواليا

وأيام لا أعدي على الدهر عاديا

أعد الليالي ليلة بعد ليلة

وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا

****

أمر على الديار ديار ليلى

أقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديارا

رحم الله قيس ورحم ليلى.

مقدم متقاعد/ أحمد علي الأحمد – الرياض

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة