Friday  05/11/2010 Issue 13917

الجمعة 28 ذو القعدة 1431  العدد  13917

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

منذ زمن بعيد والشارقة تحضر عروساً للثقافة، ومنهلاً للإبداع، ومسرحاً للفنون المختلفة، منذ زمن وأنا أتتبع الأعراس الثقافية لهذه الإمارة التي يضعها حاكمها في سويداء قلبه فتشرق من عيونه شمساً لا تأفل ويظهر للرائي هذا التطور الثقافي والحضور التراثي لهذه الإمارة التي يحضر فيها الماضي متعانقاً مع روح العصر والتطور.

الشارقة.. تواكب التطور العمراني وترتفع فيها الأبراج الشاهقة وتحضر معها جنباً إلى جنب المباني الحديثة مطرزة بالتراث الإسلامي، كما تحتفظ بتفاصيل دقيقة لطراز إسلامي قديم ممثل في أسواقها ومساجدها ومبانيها الحكومية وقصر الثقافة والقصباء التي أعدها مشهداً طبيعياً خلاباً يمر من خلالها مجرى البحر وعلى ضفتيه رصفت المقاهي مقاعدها وجلساتها تحت سماء مطرزة بالغيوم وعلى مرآة الماء نبتت أنوار انطلقت من مبانيها العالية لتترقرق على صفحة الماء الذي يعد عصب هذه الإمارة ومتنفسها.

الشارقة بيت التراث والثقافة والأصالة.. مدينة بعراقة تاريخها.. يأسرك صخب أمسياتها وفعالياتها الثقافية والحراك الثقافي الكبير الذي لا يهدأ ولا تهدأ المدينة بصخبه.

معرضها الدولي للكتاب قصدته شاعرة في أمسية شعرية وفي توقيع لديواني الجديد «نوارس بلون البحر» وهو يعد تظاهرة ثقافية ناجحة ومتميزة بما حمل من عناوين لندوات وأمسيات ونشاط مسرحي غير مستغرب أن يكون بهذا الزخم ويشغل هذا الحيز من اهتمام حاكم الشارقة د. سلطان القاسمي رائد المسرح في الشارقة والمكرم عالمياً في هذا المجال الذي أولاه من اهتمامه ما أولاه.

الحديث عن الشارقة عصب الثقافة في البلاد والعالم العربي كالحديث عن القلب وعن أحلامه.. الشارقة التي تسعى جاهدة ليكون لها هويتها الثقافية والفنية والعمرانية والإنسانية أيضاً حيث يعمل حاكمها على بناء الإنسان لينهض به مجتمع بأكمله.

«سرد الذات».. ثم «حديث الذاكرة».. هما آخر نتاج القاسمي.. المؤرخ الأديب الفنان والقائد المثقف وهما سكب لذاكرة التاريخ ونبض لذاكرة شاب منذ مقتبل العمر نذر ربيعه وحياته لوطن ينتمي وثقافة هي كونه وعالمه ونبض قلبه ورسالته.

والشارقة اليوم من المدن الثقافية المهمة في العالم، بل من مسارح الفنون والأدب الذي يحضر وأهله أعزاءً كراماً على أرضها في مشهد يتعانق فيه الماضي والحاضر، والثقافة والإعلام والإنسان الذي يحمل هوية ثقافية دون النظر لجنسه ولونه.

أيام لا يمكن أن تنسى ونشاط ثقافي يعج ببهجة الانتصار للإبداع والمبدع، فهنيئاً للثقافة ولإمارة الشارقة التي قال عنها حاكمها: كل من يطأ هذه الأرض هو ضيفي الشخصي..

لأنني حورية البحر

ضاع صوتي حين هجرت البحر إلى صحرائك

منحتني قدمين وفارسا

استبدلته بما كان..

maysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
الشارقة تشرق بالثقافة
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة