Friday  05/11/2010 Issue 13917

الجمعة 28 ذو القعدة 1431  العدد  13917

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

عندما التقينا بالسيدة آن هندري (القيّمة على مجموعة الأعمال الفنية لدى رينو) في زيارتها الاستطلاعية للتحضير للمعرض الصيف الماضي، لم أكن لأستوعب الموضوع الذي طرحته، بل لم أكن لأتصور الحدث الذي حددت له شهر أكتوبر أو نوفمبر موعداً، كنت أراه حينها قريبا جداً، ومع ذلك تناقشنا الموضوع ومناسبته للمجتمع السعودي ومدى إقبال المتذوقين على زيارته....الخ. وودعتها على أمل اللقاء مرة أخرى، ثم نسيت الموضوع إلى أن وصلتني الدعوة من قاعة الفن النقي لافتتاح المعرض!

دهشت حين رأيت الدعوة مع علمي السابق بالموضوع، وسبب دهشتي أني كنت أعتقد أن استضافة مدينة الرياض لمعرض يضم أعمال تمثل مرحلة هامة في تاريخ الفن الغربي أمر بعيد المنال، لم أكن لأصدق أنه وبهذه السرعة يقام لدينا معرض مثل هذا، وها أنا اليوم أتأسف لعدم حضوره ولكن متابعة باهتمام.

ومن يتساءل منكم ما علاقة شركة رينو وهي شركة للسيارات بمعرض للفنون، وهي معلومة حاولت متابعة الأخبار المحلية لتقصي أدرجاها، ولكن دون جدوى، فمعظم الأخبار غطت الحدث وأسماء ونبذة عن الفنانين، ولكن قصة الشركة مع الفن خلفها نوايا استثمارية وثقافية في الوقت ذاته بدأت في الستينات من القرن الماضي، فمن الناحية الاستثمارية قامت الشركة مثلها مثل العديد من البنوك والقطاعات التجارية باقتناء أعمال فنية كجزء من استثماراتها، أما من الناحية الثقافية -أو ربما الاجتماعية- فكان خلف الاقتناء سبب آخر هو دعم الثقافة المحلية ودعم الفنانين التشكيليين، إضافة غلى الترويج للفن الفرنسي كهدف وطني، أي حج وقضيان حاجة كما يقول أهل نجد (بمناسبة قرب موسم الحج)، هذا الاستثمار عاد عليها بمنافع منها ارتفاع قيمة الأعمال الفنية وبالتالي استثماراتها، ومنها أيضا مثل هذه المعارض التي تستخدمها رينو حاليا للترويج بمنتجاتها من السيارات، وهو استثمار مطلوب من تجارنا خصوصا في ظل تخصيص عدد كبير منهم لنسب معقولة من أرباحهم لدعم المجتمع، فليكن دعم الفن والفنانين أحد أهداف تلك المؤسسات، فهم بالفعل بحاجة إليه، ولكن أتمنى أن لا ننتظر عام 2060م لنشهد معرض لأحد البنوك أو الشركات المحلية يضم أعمال الفنانين السعوديين من مقتنيات تلك المؤسسات، فهي نظري أقيم بكثير من سبائك الذهب!.

سعيدة بهذا المعرض ولكن كنت سأكون أسعد لو كانت الجهة المنظمة جهة محلية ولست سفارة أجنبية، لا لشيء بقدر أن يظهر مدى اهتمام وطني بمثل هذه الفنون، ولكن على الأقل عزائي أنهم وجدوا موقع مثل قاعة الفن النقي لعرض المجموعة كقاعة بالفعل تتواكب مع تطلعاتنا الفنية.

JAZPING: 7816

 

ايقاع
الرياض.. تستضيف معرضاً عالمياً
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة